تنسي دائما ياعزيزي كوكو تنسي دائما ياعزيزي كوكو أنك تنتظر موعدا مهما مع شخص مهم لم يخبرك البريد ، من أوصافه ، بغير ذلك الوصف الغريب : حامل أكياس ! أو لعله : حامل أقفاص ! لم تعد تذكر . سينتهي بك هذا الشخص إلي حديقة عندها ستكون "ماعت" في استقبالك ماعت ، أختك في الرضاعة عندما أخبرك الخادم باسمها أول مرة ، ضحكت : ألم يجدوا لأختي غير هذا الاسم ؟! غير أنك ، تأدبا ، سكت عن الضحك أخبرت الخادم بأنه اسم جميل وحملتّه السلام . ثم نسيت أن لك أختا في الرضاعة ، من الأصل وهو ما أغضب الخادم . بُح صوته وهو يحكي لك عن طفولتها ، لم يخف عنك شيئا حتي الأحوال الغريبة التي تنتابها كل حين هل يمكن أن تكون قد نسيت أيضا حادث الشجرة ! لم يكتف الرجل بالحكي صورها القليلة التي جمعتكما معا نعم، تلك التي لم تعد تشبه الصور في شيء ومع ذلك جعلتك تشتاق لأختك تشتاق علي نحو غريب . في الميدان الكبير كان منظرك مضحكا وأنت تُتمتم باسمها تكرره عشرات المرات ، بينك وبين نفسك عندما أخبرك البريد بقرب الموعد قّدرت أن موقفك سيكون سيئا ومحرجا أمام الحضور لو لم يجر اسمها علي لسانك مجري الخمر والعسل . فرُحت تكثر من الذكر مخافة أن يضحك الحضور من ذلك العجيب الذي لا يتذكر اسم أخته في الرضاعة . ..... ثم أنك تنسي ياعزيزي كوكو موعدك المهم مع الشخص المهم ، حامل الأكياس أو الأقفاص .. لا تذكر . وفي كل مرة يضحك المارون عليك وأنت تعدو خلف رجل لا يشبه الرجل وبالتأكيد لا يعرف اسم أختك في الرضاعة واجب الضيافة عفوا أيها الملاك .. ربما لا يكون بإمكاني أن أمنحك أكثر من واجب الضيافة وكم سيكون قاسيا علي ّ جدا واجب الضيافة سأزيل كل الحفر في الطريق إلي بيتي أرمم الشقوق فمن تمام الواجب ، تجاه ملاك مثلك ، أن يري المكان نظيفا إلا من أمارات حسن الذوق ، وفيض الكرم ومناسبة القول لمقتضي الحال لذا ، لن أتركه للخادم سأقوم بتنظيفه بنفسي سأطبخ البهجة جيدا وأنثرها علي أسطح مصقولة لن أسمح لظلال الأركان أن تدس أنوفها سأخون الظلال بل وسأتخلي عن العمق تماما لا أمام و لا خلف ذلك أفضل فيما أظن لراحة عينيك و للقدمين أيضا لولا أنك بلا أقدام أليس كذلك أيها الملاك ؟ سأكتفي من القواعد بالاتزان : مائدة الطعام في المنتصف أطقم السفرة موزعة بنظام صارم وسأجتهد جدا في تشغيل مساقط نور غير مرئية ، تكون مهمتها تسخين الطعام إضافة بالطبع إلي وظيفتها الجمالية التي بغير شك ستضفي عليها نكهة محببة وشهية . لأجل خاطرك أنت أيها الملاك سأقوم بكل أعمال الخدم ولكني لن استطيع أن أمنحك أكثر من واجب الضيافة وكم سيكون قاسيا جدا واجب الضيافة كم سيكون قاسيا جدا . مالي أنا ونهاية الفيلم! لم أعمل يوما في تجارة الأنتيكات لم أعلق لوحة زيتية فوق سريري أو في غرفة الاستقبال كما أن حبيبتي لم تجلس أبدا إلي رسام محترف، أو غير محترف لم يشاهدها أحد تتسكع هنا أو هناك علي أرصفة القرن الثامن عشر ثم أنها لا تشبه الإيطاليات في شيء وأنا لست إنجليزيا كما أن علاقتي بالرومانسية علقها والدي في جيب ساعته ، بعد أن ضبطني مرة أذرف دمعا علي بطل فحسم الأمر. مالي أنا ونهاية الفيلم ! حبيبتي تسكن في أول البلدة تأكل نفس الطعام تركب "الباص" نفسه ومثلي .. لا يغمض لها جفن قبل أن تؤدي الشعائر كلها وتقول : آمين نلتقي عبر الهاتف كل مساء أقول: أحبك وتقول مثلي قبل ان نذهب طيبين إلي المنام مالي أنا وأصابع البطل إذن تلك التي تقطع "الكادر " بينما تندفع البطلة بقوة هائلة عبر أنبوب طويل لتسكن لوحة هناك 00000 في القرن الثامن عشر مالي أنا ونهاية الفيلم