قوات الدفاع الشعبي والعسكري تواصل تنفيذ أنشطة دعم المجتمع المدني.. صور    الدستورية تلزم الشركات السياحية بزيادة رؤوس أموالها خلال مدة محددة    رئيس الوزراء يتفقد مشروعي «رووتس» و«سكاي للموانيء»    النائبة عايدة نصيف: مشروع «الإيجار القديم» يهدد السلم الاجتماعي ويتعارض مع بعض المبادئ الدستورية    محافظ الجيزة: استلام 66 ألف طن قمح محلي بمراكز التوريد والتخزين    متحفا الحضارة والمصرى يشاركان للمرة الأولى فى مؤتمر التراخيص الآسيوى الدولى بهونج كونج    مصر تجدد رفض استخدام إسرائيل «سلاح التجويع» ضد سكان غزة    مواعيد مباريات اليوم السبت في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    ضبط سائق يطلق أعيرة رش من بندقية ضغط هواء تجاه الكلاب بالقاهرة    جنايات المنصورة...تأجيل قضية مذبحة المعصرة لجلسة 14 مايو    خلال شهر.. تحرير 2054 محضرا خلال حملات تموينية بسوهاج    جامعة أسيوط تُشارك في ورشة عمل فرنكوفونية لدعم النشر العلمي باللغة الفرنسية بالإسكندرية    مهرجان SITFY-POLAND للمونودراما يعلن أسماء لجنة التحكيم    تنظيم ندوة «صورة الطفل في الدراما المصرية» بالمجلس الأعلى للثقافة    4 أركان و7 واجبات.. كل ما تريد معرفته عن سنن الحج    هيئة التأمين الصحي الشامل توقع اتفاقًا مع جامعة قناة السويس    الدستورية العليا: إجراءات تأديب القضاة ليست اتهامًا ولا تعوق المحاكمة    تعرف على مواعيد مباريات الزمالك المقبلة في الدوري المصري.. البداية أمام بيراميدز    الآن.. جدول امتحانات الشهادة الإبتدائية الأزهرية 2025 آخر العام    أسعار البلح السيوي بمحلات وأسواق مطروح اليوم السبت 10- 5-2025.. تبدأ من 25 جنيها    الإحصاء :معدل التضخم الشهري 1.3% لشهر إبريل 2025    أنشأ محطة بث تليفزيوني.. سقوط عصابة القنوات المشفرة في المنوفية    «المشاط»: اللجنة المصرية السويسرية منصة لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين    في احتفالية يوم الطبيب المصري.. تكريم 31 طبيبًا وطبيبة من الأطباء المثاليين    بينهم سيدة.. الجيش الإسرائيلي يعتقل 8 فلسطينيين بالضفة الغربية    المتحف المصري بالتحرير ومتحف الحضارة يشاركان في مؤتمر التراخيص الآسيوي    المتحف المصري الكبير يستقبل فخامة رئيس جمهورية جزر القمر ووزيرة التعليم والثقافة اليابانية    بعد صراع مع المرض .. وفاة زوجة الإعلامي محمد مصطفى شردي والجنازة بعد ظهر اليوم    فيلم سيكو سيكو يقترب من حصد 166 مليون جنيه إيرادات    إيطاليا تطالب إسرائيل بإدخال المساعدات إلى غزة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الكلام وحده لايكفي !?    زلزال بقوة 5.3 درجة يهز عدة مناطق في باكستان (تفاصيل)    عاجل - لماذا استدعى العراق قواته من بكستان؟    القناة 12 العبرية: شركة ITA الإيطالية تمدد تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 19 مايو    مصر تستضيف الجمعية العمومية للاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب    حريق هائل في 5 منازل ببني سويف    رئيس الوزراء يتفقد مشروعي «رووتس» و«سكاي للموانيء» بمنطقة شرق بورسعيد    اليوم.. انطلاق الجولة 35 ببطولة دوري المحترفين    وفاه زوجة الإعلامي محمد مصطفى شردي بعد صراع مع المرض    «رئيس الرعاية الصحية»: منصة وطنية للتشخيص عن بعد باستخدام الذكاء الاصطناعي قريبا    صرف مكافأة استثنائية للعاملين بمستشفيات جامعة القاهرة    بخطوات سهلة واقتصادية.. طريقة تحضير الناجتس    خبر في الجول - زيزو يحضر جلسة التحقيق في الزمالك    ثلاثية بصرية.. معرض يوثق الهوية البصرية للإسكندرية بأسبوع القاهرة للصورة    بعد إطلاق عملية «البنيان المرصوص».. آخر تطورات الأوضاع بين الهند وباكستان (تفاصيل)    «الصحة»: تدريب 5 آلاف ممرض.. وتنفيذ زيارات ميدانية ب7 محافظات لتطوير خدمات التمريض    حاجة الأمة إلى رجل الدولة    الرمادي يعقد جلسة مع لاعبي الزمالك قبل مواجهة بيراميدز    هل أصدرت الرابطة قرارا بتأجيل مباراة القمة 48 ساعة؟.. ناقد رياضي يكشف مفاجأة (فيديو)    تفاصيل مفاوضات الأهلي مع جارسيا بيمنتا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 10-5-2025 في محافظة قنا    الصحة: تدريب أكثر من 5 آلاف ممرض.. وتنفيذ زيارات ميدانية ب7 محافظات لتطوير الخدمات    اليوم.. محاكمة 9 متهمين بخلية "ولاية داعش الدلتا"    موعد مباراة الاتحاد السكندري ضد غزل المحلة في دوري نايل والقنوات الناقلة    حبس لص المساكن بالخليفة    الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في احتفالات عيد النصر في موسكو    هل تجوز صلاة الرجل ب"الفانلة" بسبب ارتفاع الحرارة؟.. الإفتاء توضح    السيطرة على حريق داخل عصارة عسل أسود بقنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملفات القلق والمستقبل في دار الكتب والوثائق القومية د. خالد فهمي ل "أخبار الأدب":
نعم ... وثائق مصر في خطر والإفراج عنها مسألة أمن قومي !

جرت هذه المحاورة في أجواء الدار التي تمثل ذاكرة مصر الوطنية، ومنجما للباحثين، ومركزا للاستنارة ودارا أمينة لحفظ مشاهد التراث وصون شواهد الهوية..
حملت الكثير من التساؤلات..وذهبت بها لأتحاور مع الدكتور خالد فهمي الرئيس الجديد لمجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، هذه الدار التي تشغل في اللحظة الراهنة مساحة واسعة نسبيا من اهتمام الأوساط الثقافية، بل والرأي العام خاصة بعد تولي د. خالد فهمي رئاستها في هذا المشهد الفائق الحساسية.
علامات استفهام كثيرة تظهر علي السطح..
وتساؤلات أكثر عن الموقف في اللحظة الراهنة والقادمة
إلي أي مدي نستطيع القول أن وثائق مصر في يد أمينة؟
ماذا يجري في رأس الرئيس الجديد للدار العريقة؟ ما هي طموحاته وماذا في حقيبته الثقافية؟
وماذا عن القلق المثار من قبل البعض خوفا علي إقامتها الثقافية، قيمتها الوثائقية،
ثمة مشروعات تتهيأ للتنفيذ، ومشروعات تنتظر النور، ومشروعات علي وشك الانتهاء.. فماذا عنها؟ وبالتحديد المبني الجديد الذي ستنتقل إليه كنوز الدار والذي تشير معطياته إلي أنه سيجعل من دار الكتب والوثائق القومية واحدة من أكبر الدور الوثائقية في العالم في ظل ثورة التكنولوجيا.
سؤال وثلاث نقاط
منذ تولي الدكتور علاء عبد العزيز وزارة الثقافة وهناك حملة تفزيع من الإجراءات التي اتخذها ثم امتدت هذه الحملة بعد تكليفكم برئاسة دار الكتب والوثائق القومية ..بم تفسر ذلك ؟
- سأجيب علي هذا السؤال في ثلاث نقاط :
أولا : بالنسبة للتفزيع من الوزير فالمعروف أن الدكتور علاء عبدالعزيز ليس إخوانيا فهو ينتمي إلي حزب التوحيد العربي .
ثانيا :إذا كنت أنا كما يقولون فإن تسعة من رؤساء دار الكتب والوثائق القومية السابقين والذين تضمهم هذه اللوحة ( وأشار إلي لوحة بها صورهم في مكتبه )بينهم خمسة علي الأقل من كلية الآداب فالدكتور محمود فهمي حجازي هو أستاذ علم اللغة بآداب القاهرة وهو نفس تخصصي والدكتور جابر عصفور أستاذ بقسم اللغة العربية بآداب القاهرة ومثله الدكتور أحمد مرسي والدكتور صلاح فضل أستاذ بقسم اللغة العربية بآداب عين شمس والدكتورصابر عرب من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر قسم التاريخ والدكتور عبدالناصر حسن من نفس تخصصي بآداب عين شمس ولذلك فعندما يزعم أحد أنني مكلف برئاسة هذه الدار العريقة بدون مسوغ فعليه هو أن يقدم الدليل .
ثالثا : أنني كنت الوحيد بين العشرة الذين تولوا رئاسة الدار وسبق له نشر بحوث محكمة في مجلات دار الكتب والوثائق القومية فقد نشرت مرتين في مجلة اتراثيات وثلاث مرات في مجلة الفهرست كما شاركت في ندوات الدار وهذه مسوغات تؤكد أنني لست غريبا علي الدار ومثلي مثل السابقين في رئاسة الدار التي هي جزء من اهتماماتي العلمية فقد حققت ستة كتب وعندنا هنا مركز كامل لتحقيق النصوص وأنا علي علاقة طيبة بغالب الأساتذة والخبراء الذين يتعاونون مع هذا المركز.
الوثائق في خطر
ما رأيك في المقولة التي تردد أن وثائق مصر في خطر ؟
- هذا صحيح
كيف؟
- الخطورة نوعان الأول أمني والثاني يتعلق بالحفظ والصيانة والترميم وبالنسبة للخطر الأمني أطمئن المصريين جميعا بأن إجراءات التأمين الداخلية أكثر من جيدة فلدينا عدد كبير من الكاميرات وأجهزة الإنذار عالية المستوي ورجال أمن متخصصون كما أن قسم بولاق متعاون مع الدار بإيجاد وحدة أمنية متنقلة لحمايتها وقد خاطبت وزارتي الدفاع والداخلية لتأمين طرقات الدار وأبوابها, ومن ناحية أخري فإن هناك خطورة علي كنوز الدار فالوثائق في حالة حفظ سيئة وهناك مشكلات في الحفظ وأجهزة قياس الرطوبة بل إن الدار بها أجهزة تكييف لاتعمل منذ ست سنوات ودوالي الحفظ غير مطابقة للمواصفات بالإضافة إلي البطء في ترميم السجلات وسوء تهوية يضر بالاشخاص والأوراق.وأطمئن الجميع أنني أول من يعمم تصريح الأمن القومي للمتعاملين مع الوثائق.
مسألة أمن قومي
أليس في ذلك عرقلة لعمل الباحثين؟
- المتعاملون مع الدار نوعان : هناك باحث عليه أن يستصدر إذنا من الأمن القومي وإذا كانت الوثائق تخص الخارجية لابد له من الحصول علي إذن من الخارجية وإذا كانت تخص مجلس الوزراء يجب الحصول علي إذن منه وأنا عندي إحساس بإن هناك تساهلا في منح الأذون وهناك نوع آخر يتعامل مع وثائق الدار لايحتاج إلي تصريح الأمن القومي فتم استثناء ثلاث حالات هي وثائق الطلاق والزواج وإعلام الوراثة ومن المهم أن أشير لك إلي حادثة وقعت منذ فترة وكشفت عن شبكة كانت تستغل الحجج والوثائق المتعلقة بالأراضي وتستولي عليها بغير وجه حق والقرار الجديد يمنع هذا النوع من الجرائم.وقد تواصلنا مع الأمن القومي لتزويد الدار بشكل مباشر بوثائق تشكل خطورة علي الامن القومي تتعلق بعلاقات واتفاقيات ومعاهدات والوثائق العسكرية ونظارة الداخلية .
ماذا تعني هذه الخطورة؟
- تعني أن الإفراج عنها مسألة أمن قومي
هذا بالنسبة للحديث منها أما القديم فلماذا لايتم الإفراج عنه؟
- مادامت تتعلق بالأمن القومي فلايجوز
حتي إذا كانت هذه الوثائق مرت عليها عشرات السنين ويطلب الباحثون الاطلاع عليها؟
- لسنا من يحدد فترة الإفراج عن الوثائق والذي يقرر ذلك الأمن القومي والخارجية ومجلس الوزراء فالوثائق التي تخص ملفا بعينه قد لايمكن إطلاع أحد عليه لأنه مرتبط بالأمن القومي وهذا طبيعي.
لكن في كثير من دول العالم يتم الإفراج عن الوثائق بعد فترة محددة.. أليس كذلك؟
- قرارالإفراج عن الوثائق ليس مهمة دار الوثائق تحدث البعض عن الوثائق التي تخص الإخوان المسلمين وأنها في خطر..مامدي صحة ذلك؟
- هذه الوثائق تخص قضية الصراع يين الاخوان المسلمين ونظارة الداخلية ,وأنا رصدت وثائق الإخوان والجماعات الإسلامية. ولن تتم إتاحة هذه الوثائق إلا بعد أن يفرج عنها الأمن القومي.
لكن هذا موضوع قديم وعدم إتاحة الوثائق يؤثر علي دور الباحثين في كشف الحقائق
- مسؤليتنا في الدار هي الحفاظ علي الوثائق والذي يقدر حجم مخاطر الإفراج عنها من عدمه هو الأمن القومي والخارجية وأنا أول رئيس للدار يزور الأمن القومي الذي رحب كثيرا وأكد أهمية.
كيف يادكتور ..أليس في ذلك خروج علي مدنية الدار؟
-أنا طلبت ذلك من الأمن القومي وليس أي جهاز أمني آخر
القلق الإيجابي
ما تفسيرك لحملة القلق علي الدار منك شخصيا؟
- فيها جانب إيجابي وهو أن هناك مثقفين
وطنيين يقلقون من شخص رئيس للدار تدورحوله استفهامات ومن حق هؤلاء أن يطمئنوا وقد تعاطيت مع هذا وبادرت بالاتصال بالأستاذ بهاء طاهر ودعوته لزيارة الدار وأخبرني أنه مريض وريثما يتعافي سأعاود الاتصال به وكذلك اتصلت بالأستاذة سكينة فؤاد وقلت لها أنني مصري ويشغلني جدا مايشغلها وحريص علي أن أطمئنها باعتبارها رمزا ثقافيا كبيرا ودعوتها مع من تحب إلي زيارة الدار لتطمئن علي إجراءات تأمينها .وأنا علي تواصل مع جميع المثقفين واليوم وبعد دقائق من الآن (الحوار كان في الواحدة إلا الربع ظهرالأحد) يتحدث الدكتور خالد فهمي أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية في محاضرة عن الدار.
وهناك فريق ثان يبادر بالهجوم ليس لإظهار المخاوف وإنما لأسباب أخري ,وأنا لا أملك إلا مبادرة أن يشرفونا بزيارة الدار ليطمئنوا,وعندما حضر البعض للتظاهر أمام الدار لمحت بينهم الفنان محمود قابيل فدعوته إلي مكتبي وتفضل وقبل الدعوة وتحاورنا وتجولنا في الدار ودعوته لإجراء تجربة بنفسه بأن يختار شخصا ممن كانوا معه ليشعل عود ثقاب وأجري الاختبار فرأي سرعة الاستجابة في ثلاث ثوان مع تحديد المكان والعمل الآلي للإطفاء بثاني أكسيد الكربون وليس المياه وفي النهاية تأكد أن الدار بخير وفي أمان وقال لي نصا :( نحن مخدوعون ومضللون )وخرج من الدار شاكرا .
إفشاء أسرار الدار
ماحقيقة تسريب وثائق عبر خط انترنت بأحد الأجهزة بالدار ؟
- بخصوص هذا الموضوع وأمام مجموعة من الشكوك وحالات عدم الاستقرار وسط الباحثين والعاملين بالدار رفعت الأمر إلي الوزير وتقرر إنهاء ندب الدكتور عبدالواحد النبوي رئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق وتم تشكيل لجنة لجرد مكتبه فتبين أن الحاسب الشخصي له يحتوي علي 2 جيجا وثائق وهذا رقم مرعب والذي أثار الريبة أمران أنه تم مسح عدد كبير منها يوم 6/6/2013وهو آخر يوم لعمل الزميل بالدار وقد تم استعادة المواد الممحوة ببرامج استعادة والذي كان مرعبا أن الجهاز كان متصلا بشبكة الانترنت وهو الأمر الذي يفضي إلي احتمال تسريب عشرات الآلاف من الوثائق ولم يكن أمامي إلا أن أرفع الأمر إلي السيد الوزيرليتخذ القرار ونحن في انتظار القول الفصل للنيابة والأخطر من ذلك أن هذا الزميل بعد إنهاء انتدابه ذهب متحدثا إلي وسائل الإعلام ومفشيا لأسرار الدار برغم أن له قرارا سابقا بحظر حديث العاملين إلي أية وسيلة إعلام إلا بإذن وذلك بقرار له في 10/10/2012
فلماذا خالف هو هذا القرار؟ وكيف يعرض الدار للخطر بإفشائه لأسرارها وذكره لأعداد الأفراد والكاميرات ..إلخ.وفي ذلك خطر علي الدار وتحريض مباشر عليها.
شهدت الدار سرقة عدد من المخطوطات كان أبرزها مخطوطة للإمام الشافعي.. هل يمكن الآن القول بعدم تكرار ذلك؟
-هذه الواقعة جرت في عهد د.صابر عرب وقد راجعتها فوجدت إدانة لأطراف عديدة، وقد نحرك فيها الدعوي القضائية مجددا لكننا الآن لدينا إجراءات حاسمة في تأمين الدار بمايمنع تماما انتقال أي مخطوط وليس مسموحا لأحد دخول مكان حفظ المخطوطات
هناك جردا كاملا
النشر النوعي
تعمل الدار كناشر أيضا وهي تلتقي في ذلك مع دور هيئات أخري بوزارة الثقافة مثل هيئة الكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة..كيف يتم تلاشي التشابه والتكرار؟
- النشر عندنا في الدار نوعي ولايمكن ان تقارنه بهيئة الكتاب فهي أكبر دار نشر في مصر .ودار الكتب بها خمسة مراكز علمية لتحقيق النصوص والتراث وبحوث الطفل والتاريخ المعاصر وتتعاون مع باحثين من الخارج أيضا وقد اكتسبت الدار سمعة ممتازة في النشر .
لكن هناك تشابهاً في بعض السلاسل مثل الذخائر في هيئة قصور الثقافة وسلسلة التراث في هيئة الكتاب والتاريخ المعاصر في دار الكتب وهيئة الكتاب سلسلتان بنفس الاسم
- كل هيئة لها سياستها في النشر ومن غير الممكن توحيد النشر كله في جهة بعينها ولاتوجد دارنشر يمكنها نشر التراث المصري والعربي والاسلامي ولذلك الأفضل أن تتعاون الهيئات الناشرة وتتكامل .
طالب رؤساء سابقون للدار بان تكون مستقلة عن وزارة الثقافة ..هل تتفق معهم؟
- دار الكتب الوطنية في العالم كله كيان مستقل وأكبر محنة مرت بها الدار يوم كانت جزءا من هيئة الكتاب ولذلك الاستقلال ليس مطلوبا فقط لدار الكتب والوثائق عن وزارة الثقافة بل يجب أيضا استقلال دار الكتب عن الوثائق ثم بعدها يصدر تشريع ينظم العمل في الوثائق جمعا وحفظا وصيانة وإطلاعا وتصويرا.
ماذا في حقيبتك من خطط للنهوض بالدارالآن؟
- لدينا اربع وظائف للدار هي الجمع والحفظ والصيانة والنشر وأستهدف جمع المخطوطات والدوريات المتناثرة في أنحاء البلاد وتشجيع الناس علي جمعها وتهيئة المقتنيات للباحثين والتعاون مع مختلف المؤسسات والمكتبات العلمية في الداخل والخارج وإضافة عدد من المراكز العلمية الجديدة وضم وثائق جديدة لمؤسسة الرئاسة والإذاعة التي يحتوي أرشيفها علي تسجيلات نادرة وكذلك إصدار سلاسل جديدة للدار مثل أوائل الإصدارات والمطبوعات النادرة كما نخطط الأن للتوسع في الموسم الثقافي وتطوير المطبعة واشترينا ماكينة جديدة متطورة لتجليد الكتب .
والنشر الإلكتروني ؟
- لدينا اتفاقية لنشر المحتوي الإلكتروني ولكن بها مشكلات وسنراجعها لكن النشر الاكتروني وارد لدينا
كم تبلغ ثروة الدار من المخطوطات ومامدي إتاحة الاطلاع عليها؟
-دار الكتب والوثائق القومية تمتلك أكبر رصيد من الكنوز ففيها سبع وستون ألف مخطوط ويتم التعامل معها بطريقين الأول كأثر يحفظ وعندنا معمل وأوعية حفظ ومركز راق جدا في عملية الترميم أما بالنسبة للإتاحة فالدار تقدم كل التيسيرات للزوار ونسعي لتخفيض رسوم تصوير المخطوطات .
في المشهد الثقافي
أين تقف دار الكتب من المشهد الثقافي؟
-الإدارة المركزية في دار الكتب تقوم بتنظيم موسم ثقافي مستمر ويحتاج إلي تفعيل والمراكز العلمية لها موسم ثقافي والجديد الآن أن مكتب رئيس الدار ينظم موسما ثقافيا افتتحناه اليوم بمحاضرة للدكتور خالد فهمي الاستاذ بالجامعة الأمريكية بعنوان ز الوثائق ملك للشعب ويشارك فيها مثقفون من كل الاتجاهات وهذا مانتبناه في المرحلة المقبلة وندعو إليه الجميع كما أن هناك ندوة ننظمها بباب الخلق حول رحلة العائلة المقدسة يتحدث فيها الأنبا بطرس بسطروس وكيل مطرانية دمياط وكفر الشيخ ويشارك فيها ايضا الدكتور محمود عزب مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر , وتم الاتفاق مع الدكتور يوسف زيدان أن يحاضر في ندوة بعنوان التراث مصدرا للإبداع.
والدار ملك للمصريين جميعا وينبغي أن يطل مثقفوهم من نافذة الدار علي الجميع وفي نيتي أن أدعو أيضا الأستاذة سكينة فؤاد والأنبا بيشوي لأنه مهتم بالمخطوطات القديمة وكذلك الدكتور طارق حجي والدكتور سعيد اسماعيل علي والدكتور محمود كامل الناقة والدكتورة مني مكرم عبيد وعدد كبير من المفكرين والمثقفين من كل الاتجاهات.
أفضل سفير لمصر
مادور دار الكتب والوثائق خارج الحدود الجغرافية لمصر؟
-من الممكن أن تكون أفضل سفير لمصر في الخارج بما تتيحه للباحثين العرب والأجانب اطلاعا وتصويرا وعندنا إدارة كاملة لتبادل المطبوعات مع إفريقيا وأسيا وأورباوأمريكا اللاتينية والذي يعوقها فقط هو أن رسوم إرسال الكتب بريديا مرتفعة ومطلوب إعفاء الدار من هذه الرسوم لانه ليس معقولا احتساب رسائل الدار بالكيلو وسأتواصل إن شاء الله مع رئيس هيئة البريد للإعفاء الكامل من الرسوم لأن هذا تبادل ثقافي ومعرفي والدار تشارك في المعارض ونحن عضو في اتحاد الناشرين
قبل تكليفكم برئاسة دار الكتب والوثائق القومية عرفك الوسط الأدبي والثقافي ناقدا وباحثا واستاذا في الجامعة والآن مع المسئولية الجديدة كيف ستكون علاقتك بهذه الأعمال؟
- هذه الحقيبة (أشار بيده إلي حقيبة علي مكتبه) بها ستة مقالات في دوريات مختلفة فالبحث والكتابة لاينفصلان عني في أي مكان أشغله . وعلاقتي بالشباب المبدع قائمة ومستمرة وحلقاتي في الإذاعة أيضاوعلاقتي بالجامعة مستمرة في الأشراف علي رسائل الماجستير والدكتوراة ومناقشتها .وأنا مؤمن تماما بأن مدة انتدابي هنا في الدار علي أقصي تقدير هي عام فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.