أعلن تشارلز مور رئيس التحرير السابق لجريدة التلجراف الانجليزية وكاتب السيرة الذاتية لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر أنه بصدد إضافة جزء جديد لمذكراتها يحتوي علي معلومات لم تنشر من قبل، موضحاً أن ذلك جاء طبقا لوصيتها. ويتزامن نشر هذا الجزء الجديد مع موعد جنازتها التي تمت مراسمها يوم الأربعاء الماضي، و يتوقع أن يصبح أكثر الكتب مبيعا، بعد أن يلحق بالجزء الأول من سيرتها الذي كان يحمل عنوان »لا تراجع« والذي نفدت طبعته الأولي خلال ساعات من الاحتفال به في كاتدرائية سان باولو بانجلترا. »مور« الذي قدم استقالته من منصبه سنة 2003 ليتفرغ لكتابة تلك المذكرات صرح لجريدة الجارديان - بنبرة إحراج- أنه اتفق مع الناشر علي أن يتحدث عن الكتاب الجديد إلي الصحف، ويعود تاريخ اتفاقه علي نشر مذكرات تاتشر إلي العام 1997 كان قد تضمن حصوله علي حق غير مسبوق بالإطلاع علي أوراق تاتشر الخاصة، بما في ذلك مراسلات خاصة وممتدة مع شخصية غامضة وردت في السيرة الذاتية السابقة، هي أختها الكبري موريل التي توفت سنة 2004، علاوة علي قضائه ساعات في إجراء حوارات مع رئيسة الوزراء السابقة كما حظي بموافقتها علي إجراء مقابلات مع أصدقائها وزملائها ممن عملوا تحت رئاستها وعدد من أفراد أسرتها. وفي تصريح لرئيس دار نشر »ألين لين« صاحبة قال ان الكتاب يفند ويعظم الجهود السابقة في الحصول علي محتواه، وعبر عن دهشته من غزارة المعلومات الموجودة به والتي لم تنشر من قبل مؤكدا: في اللحظة التي أصبحت مارجريت فيها شخصية تاريخية، هذا الكتاب حولها أيضا إلي شخصية ثلاثية الأبعاد، ومن الواضح أن مور أعجبه الأمر، إلا أنه لا يخجله انتقادها أو إبراز نقاط ضعفها مادام يشعر أن هناك ما يبررها«، وطبقا للعقد الذي تم ابرامه لتلك السيرة الذاتية بعدم النشر إلا بعد وفاتها، خلال ساعات من الإعلان الرسمي الصادر لوفاتها من عائلتها، صدر تصريح من دار النشر تقول فيه إن الجزء الأول الذي انتهي بحفل عشاء احتفالا بالفوز في حرب فولكلاند، سوف تنشر تتمته بعد الجنازة مباشرة، و أن مور يعمل حاليا علي الجزء الثاني الذي اختار له عنوانب وحيدة لحالها»، ومنذ 18 شهرا علق مور علي موقع حزب المحافظين - وحينها لم يكن لديه علم بموعد نشر الجزء الجديد - أن لديه وحهة نظر حادة حول طبيعة عمل تاتشر التي تزامن إختيارها رئيسة للوزراء مع وصوله إلي شارع الصحفية سنة 9791. وسوف يطرح كتابه »16 عاما من القرارات« خلال تقديم دار نشر هاربر آند كولينز كتابها للمرأة الحديدية، الذي نشر بالفعل سنة 93 و95 وحقق مبيعات مليون نسخة، وهناك الكثير من كتب السيرة الذاتية لمارجريت تاتشر، تضم تشكيلة من الخطب والتعليقات الخاصة بها يمكن أن تتكون منها مكتبة صغيرة، ولا يزال المزيد في الطريق!