هكذا سطرت عنوان معرضي هذا، والذي كرّسته لعزف تنويعات علي محمد جمال شريان الحياة في مصر.. نهر النيل العظيم، ولكن مشهداً واحداً غير كل هذا بين يوم وليلة إنه مشهد الفلاحة المصرية، وهي تصنع الخبز بيديها في مهارة فائقة.. هكذا عبر الفنان التشكيلي »طبيب العيون« د. فريد فاضل عن أحدث معارضه الفنية »خبز وماء« والذي تشهد عرض لوحاته الخمسة والثلاثين قاعة »كالا أرت« بالزمالك ليشاهدها رواد المعرض في السادسة مساء اليوم (الأحد) حتي 22 أبريل يومياً عدا أيام الجمعة. »خبز وماء« هو المعرض الفردي رقم 44 لفريد فاضل، منهم خمسة معارض في أمريكا، وآخر في انجلترا، فضلاً عن مشاركات في معارض بإيطاليا وجمهورية التشيك والمجر، وجاء هذا المعرض- كما يقول صاحبه- علي ثلاثة محاور الأول عن معركة البقاء، متمثلة في الاهتمام بالمهمشين وأثر القرارات الاقتصادية عليهم. وتضمنت لوحاته شعارات ثورة 25 يناير (العيش- الحرية- العدالة الاجتماعية) استخدم في تنفيذ لوحاته الشاش المعقم بالإضافة إلي الألوان الزيتية والعجائن التي تضفي جواً من الواقعية الشديدة. وجاء المحور الثاني ليركز علي من لا ينتج قوته لا يملك قراره، وفيه تلقي اللوحات الضوء علي الريف المصري في الماضي.. أما المحور الثالث والأخير فركز فيه الفنان علي الجانب الروحي والنفسي، معبراً فيه أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، نبحث عن الثقافة والجماليات.