لم توح لي يوماً صناديق ذاكرتي بأن ما تحمله عني أمور ثقال. وأن مرارة الأيام كادت تنفجر من قلة حيلة ما بها!! شعرتُ أبداً بوجود روح طفلة صغيرة تحوم بداخلي، تسكنها تساؤلات غير منطقية عن ماهية الحياة، عن الأيام ومرارتها، وأسباب كل هذا الضجر الذي يُريبُنا! شعرتُ بها وهي تربت علي قلبي لتطمئنه بأن القادم أجمل، بأن كل شئ سيكون بحال جيد، همستُ لها ووددتُ لو كانت بعقلي الآن لكي ترتب كل تلك الفوضي العارمة بأرجائه صغيرتي، قلبي لم يؤلمني يوماً ولم يُخلق من يتسبب بإيذائه، لكن عقلي لم يرس علي بر، لازال تائها ينوي الشيء مساء يوم، ويصبح وقد اعترته الشكوك من جديد في الصباح التالي، لم أعقلها مثلهم يوماً ولكني أجلب دائما لعقلي معتقدات تشتته. أعاهد نفسي حين ألتزم وحين أخالف، أكاد أكون مزدوجة الشخصية، أكره تلك الحالة كثيرا، أكره ما أمر به من ازدواج مخططات، أحظي بأفكار تبدو لي من الوهلة الأولي رائعة ليلاً، ثم تتبخر عند شروق يوم جديد. لا أعلم ما حل بي ولكني أشعر بطيف روحك بداخلي. أنتِ لست بزائرة جديدة ، أشعر بوجودك دائماً، كفك الصغير لازال أثره طابعا علي قلبي، أنتِ لست هم، أنتِ أنا ووجودك بقلبي محتوم يا صغيرة!! ماريهان الخطيب الوادي الجديد