الأخبار المضللة والشائعات تصدرت بها مصر آخر استطلاع رأي دولي قام به مركز ابتكار الحوكمة الدولية، وأشار الاستطلاع إلي أن مستخدمي الفيسبوك وتويتر واليوتيوب في مصر كانوا الأكثر سهولة في التعرض للخداع، بينما المستخدمون في دول أخري كانوا الأكثر تشككا وتحققاً من الأخبار ومما يشاركونه، وأن 86٪ من مستخدمي الإنترنت وقعوا ضحية أخبار مضللة علي الإنترنت ومعظم تلك الأخبار انتشرت من صفحات »فيسبوك». وكشفت نتائج الاستطلاع توسّع الشعور بانعدام الثقة في الإنترنت وبالأخص مواقع التواصل الاجتماعي، وزيادة القلق بشأن الخصوصية والتحيّزات المعدّة في نظم تلك المنصات من خلال الخوارزميات وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها وتعتمد عليها تلك المنصات الاجتماعية المختلفة لإعطاء أفضلية النشر لمنشور علي حساب آخر. يجب علي الهيئات المعنية التنسيق مع شركات التكنولوجيا وطرف ثالث معهم المستخدمين للتصدي معاً لهذه النشاطات والأخبار المضللة التي تساهم في نمو عدم الثقة بالإنترنت، كما أنها تؤثر سلباً علي الاقتصاد والحوار السياسي والثقافة الاجتماعية، وأن الوقت قد حان لإنشاء منصة مصرية أو علي الأقل برنامج علي الموبايل وتكون تلك المنصة موثقة.. وموثوق بها تُرسل إليها الأخبار والمنشورات المشكوك فيها من قبل المستخدمين أنفسهم ويستخدم بها أحدث التقنيات للرصد والرد، ويتم الإعلان من خلالها عن الصفحات والحسابات التي تروج لتلك الأخبار، وأن تكون الجهة المسئولة عن هذا البرنامج قادرة علي مخاطبة شركات مواقع التواصل بصفة رسمية و»سريعة» لوقف نزيف التضليل وحتي لا نخدع مراراً وتكراراً.