أحمد بدير فنان قدير وممثل متمكن لا غبار عليه.. استطاع أن يترك بصمة في أكثر من عمل شارك فيه وأسعدنا كثيرا في »ريا وسكينة» وغيرها من المسرحيات.. وعشناه في »الزيني بركات» حينما تحول من الكوميديا إلي التراجيديا وهو يتحدي نفسه كثيرا فيما يعرض عليه من أدوار وهذا لا شك فيه.. وقد عرفت بدير واقتربت منه منذ صدر شبابنا حينما بدأ التمثيل كهاو في قصر ثقافة الريحاني.. وتابعته وهو يصل لمسرح الفنانين المتحدين حينما وقف ممثلا صامتا لا ينطق جملة في مسرحية »شاهد مشافش حاجة» بطولة عادل إمام.. في مشهد المحكمة.. وأعجبني بدير في التصميم علي النجاح والاستفادة من موهبته وتأكيدها أمام أهل الفن والجمهور كذلك.. وخلال شهر رمضان الفضيل اتصلت به أكثر من مرة كي أجري معه حوارا لجريدتنا الغراء الاخبار.. والتي سبق أن نشرت عنه كثيرا كثيرا في تغطيات عدة منذ الثمانينات من القرن الماضي.. ومازالت تعطي وتنشر ولا تتواقف عن عطائها للفنانين وغدرهم كل حسب مجاله.. وتعجبت من بدير الذي اتفقت معه لعمل مقابلة صحفية نتحدث فيها عن دوره في مسلسل »حكايتي» بطولة ياسمين صبري وأحمد صلاح حسني.. ثم أصبح لا يرد علي الهاتف.. وتكرر هذا.. وتعجبت من سلوكه.. هل أصابه الغرور وتملكه تماما أم ماذا؟ وقد ذكرني هذا الموقف بيوم أن رشحته للتكريم في مهرجان سينمائي بالشقيقة المغرب في أكتوبر الماضي.. وليلة التكريم وأمام الحضور ووسائل الاعلام خانه ذكاؤه في كلمة استظرف بها وزلة لسان جعلت الاعلام يشن حملة كبيرة ضده لولا أن تدخلت واستطعت أن أتوسط لدي وكالة أنباء المغرب لوقف الحملة ضده حينذاك بعد اتصاله بي!