تحذيرات من استقبالهن: قنابل موقوتة ولسن ضحايا أو نادمات! "إنتظروا المزيد من العمليات الإرهابية علي أراضي أوروبا، فهناك إرهابيون يعودون سرا وهناك من يطلبون العودة علانية بعد فشل مخططات تنظيم داعش الارهابي في الدول العربية".. أطلقت الصحف البريطانية حملات إنذار شديدة اللهجة بعد تفجير قضية عودة الارهابيين الاوروبيين الى بلادهم، وتصدرت مطالبات "زوجات الدواعش" بالعودة الى بلادهن عناوين الصحف بعد القاء القبض على ازواجهن وتركهن في العراء برفقة ابنائهن. تركن حياتهن الاوروبية، ضحين بطموحهن واجمل سنوات عمرهن، ليخترن بإرادتهن الركض فى دائرة مظلمة ليس بها سوى تعليمات ودروس عن الارهاب والتطرف، حياة إرهابية إعتقدن زيفا انها حياة النعيم ليكتشفن انهن فى جحيم تخلو معالمه من الانسانية التي تستبدل بالانتقام والقتل، وتتجسد الرفاهية فى حمل السلاح والعتاد وإنجاب الاطفال لتعصيب اعينهم وهم رضع يتزينون بالسلاح وهم فى احضان امهاتهم ممن غابت عقولهن فى وهم لم يندمن عليه. تصدرت قصة عودة الداعشية البريطانية شاميما بيجوم وسائل الاعلام الغربية لتعلن عن اقتراب موجة جديدة من إرهابيات اوروبا ممن يرغبن في ترك تنظيم داعش الارهابي فى سوريا ضمن ملف شائك وجدت فيه الدول الاوروبية نفسها فى مأزق سيضطرها الى إستقبال مئات المقاتلين الدواعش الاجانب بعد إنهيار الخلافة فى سوريا، كما جاء فى تغريدة الرئيس الامريكي دونالد ترامب حيث طالب اوروبا باستقبال ما يصل الى 800 إرهابي القت القوات الامريكية القبض عليهم فى سوريا ليحث على محاكمتهم والا سيكون البديل اطلاق سراحهم ليعودوا الى بلادهم بشكل سري، ويمارسون إرهابهم على أراضيهم الاوروبية. حقوق إرهابية! تحمل شاميما بيجيم وعمرها 19 عاما فقط وراءها تناقضات عديدة تكشف عن الوجه الحقيقي للعائدات من الارهاب، حيث روت قصة هروبها الى سوريا منذ اربع سنوات لتطلق عليها الصحف البريطانية لقب "عروس داعش الهاربة" بعد زواجها من شاب هولندي متطرف قادها الى داعش، لتؤكد انها غير نادمة على ما اقترفته ولن تتغير مبادئها وتعليمات الارهاب التى يبدو انها ترسخت فى عقلها دون رجعة، ولكن السبب الحقيقي وراء رغبتها فى العودة هو سقوط التنظيم على يد قوات التحالف الامريكية السورية حيث تم اعتقال زوجها الهولندي، فإضطرت للعودة الى مخيم اللاجئين بشمال سوريا وانجبت طفلها الثالث منذ ايام قليلة، لتطالب بحقها فى تربية اطفالها فى بريطانيا، لتعلن اسرتها البريطانية ذات الاصول الأسيوية والتى تثار شكوك نحو مشاركتهم فى المظاهرات وفعاليات الجماعات المتشددة فى بريطانيا عن مخاوف شاميما من فصلها عن ابنائها من قبل السلطات البريطانية عند محاكمتها، وتطالب اسرتها بتوفير حقوقها القانونية عند العودة للدفاع عن نفسها والاحتفاظ بحضانة ابنائها لتربيتهم بشكل ملائم فى بريطانيا. محاكمة داعشية واجهت فكرة عودة شاميما وغيرها موجة انتقادات عارمة تصفهن بالقنابل الموقوتة التى تهدد حياة الابرياء من حولهن بعد ترسخ الارهاب فى اذهانهن واضطراراهن للعودة، ومنذ اسابيع قليلة مثلت الارهابية تارينا شاكيل -29 عاما- اول بريطانية تحاكم بتهمة الارهاب، بعد هربها الى سوريا عام 2014 ولم يمر عامان حتى قررت العودة مرة أخرى الى بريطانيا لتتلقى حكما بالسجن 6 سنوات لمشاركتها فى الارهاب، ولم تكن شاكيل فى سن المراهقة تعرضت لعمليات غسيل عقل، وانما انضمت الى صفوف التنظيم بإرادتها وعمرها 26 عاما، اصطحبت ابنها واختارت السفر بعد ان ضللت زوجها ووالديها برغبتها فى السفر الى اسبانيا للسياحة الا انها تركت ستافوردشاير لتتوجه الى تركيا ومنها توجهت الى شمال سوريا برفقة ابنها الرضيع. وتبين ان تارينا طالبة فى مجال علم النفس تركت زوجها واستغلت قيمة المنحة التعليمية من اجل تمويل رحلة سفرها بعد ان نجح الارهابي فابيو بوكاس فى استقطابها ليؤكد ان مكوثها فى بريطانيا سينتهي بها الى الجحيم، ووعدها بحياة النعيم بين احضان داعش، ولم تمر ايام قليلة حتى جعلت تارينا من صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي طريقا لعرض صورها بالاسلحة لتؤكد ان رسالتها الاولى هى قتل المرتدين والكفار لتلحق بالجنة، الا انها فوجئت بسوء المعاملة ونقلها الى غرفة مكتظة بالفتيات الاوروبيات دون اى وسائل رفاهية او معيشة ملائمة لهن بالاضافة الى تعرضهن للإعتداءات واستغلالهن لإنجاب اطفال ارهابيين مما دفعها الى محاولة الهرب والعودة الى بريطانيا، والقت السلطات البريطانية القبض عليها فى مطار هيثرو، واثناء محاكمتها اكد القاضي ان المتهمة لا تشعر بأى ندم على آرائها السابقة، واستعانت تارينا بمحامين ضمن نظام المساعدة القانونية بمبلغ بصل الى 150 الف جنيه استرليني اثار استياء الرافضين لمنح اموال دافعي الضرائب للدفاع عن الارهابيين. زوجة إرهابي مهم! بريطانية أخرى عادت من رحلة الارهاب لتعلن عن ندمها بعد سنوات من الانضمام فى تنظيم داعش وتؤكد انها واحدة من ضحايا عمليات غسيل المخ، فتقول تانيا جونز ذات الاصول البنجلاديشية : "كنت يوما أدعم رجلا حلمه ان يصبح فى مكانة اسامة بن لادن وهو الامريكي جون جورجيلاس الذي يعد احد قادة تنظيم داعش فى سوريا، كان يقودنا الى الهاوية، تركت حياتي الاوروبية وسافرت لامريكا ومنها تغير مساري تماما بعد ان اصطحبني زوجي الى سوريا عام 2013 لأصبح أمة اسيرة، انجبت اطفالى ومارست دورا لا يناسبني، واستمريت فى المهانة والعذاب وانا اعلم علم اليقين انني فى الطريق الخطأ"، وكشفت الصحف ان تانيا جونز تزوجت عبر موقع تعارف اسلامي من زوجها ذو الميول المتطرفة لمدة 12 عاما ليقودها الى السفر الى سوريا ليتخذ اسم "يحيى البهرومي" الذي يرأس الدعاية الجهادية باللغة الاتجليزية واكبر المجندين الامريكيين بالتنظيم، ومثل كل عرائس داعش حملت تانيا الاسلحة وانجبت ثلاثة اطفال زينت رؤوسهم عصابات الاعين والملابس السوداء على الطراز الداعشي ليحملوا الاسلحة ويعلنون عن جيل جديد من الارهاب، وفجأة قررت تانيا تغيير المسار تماما لتترك زوجها وتعود الى تكساس الامريكية مرة أخرى وصارعت من اجل الحصول على الطلاق من زوجها لتؤكد انها ترغب فى تربية ابنائها الاربعة على الثقافة الغربية، وبدأت حياة جديدة بالزواج من رجل امريكي مؤكدة ان واحدة من الضحايا النادمات . ايهما ضحية؟.. فتاة هربت من اسرتها لتلتحق بصفوف المتطرفين فى تنظيم داعش بسوريا ام فتاة وقعت ضحية حادث ارهابي ضمن عشرات الابرياء في حفل ضخم، ليعلن عناصر تنظيم داعش مسئوليته عن الحادث. عرضت الصحف البريطانية قصص عشرات الضحايا الحقيقيين ممن فقدوا حياتهم ثمنا للإرهاب دون ذنب لهم، ومنهم الانجليزية اوليفيا هاردي وعمرها 15 عاما وكانت ضمن حضور حفل مانشستر بشمال انجلترا وغيرها لينتهي الحفل بهجوم إرهابي راح ضحيته 22 قتيل واصيب 50 شخص ليعلن تنظيم داعش الارهابي مسئوليته عن الحادث، ويحذر من موجة هجمات جديدة يترقبها الاوروبيون .