(((... حاصرته بكل أسلحة الأنوثة الطاغية حتي طلبها للزواج.. شهور قليلة عاشها الزوج الثري المريض في جنة زوجته إلي أن صرعه جمالها.. أرادت أن توقظه ذات صباح فاكتشفت أنه فارق الحياة؛ ربما لم يحتمل قلبه عنفوان شبابها في الليلة البارحة! ))) فشلت سهام في الالتحاق بالجامعة.. لم تيأس.. التحقت بمعهد للكمبيوتر واللغات.. لم تلتفت للمعجبين الذين التفوا حولها منذ أن أعلنت أنوثتها عن نفسها وتفجرت كل ينابيعها في جسدها بينما رقدت الفتنة بين خصلات شعرها الطويل وسكن السحر عينيها الواسعتين ونبرات صوتها الذي يلهب خيال الرجال!.. لم يشد انتباهها شاب واحد من المعجبين أعضاء نادي الفقر الذي تعتبر أباها أحد مؤسسيه وأعضائه العاملين ورواده الكبار!.. وقفت ضد أهلها كلما تحمسوا لعريس جديد.. تبكي بحرقة.. ترفض بإصرار.. تتوسل برقة حتي ترضخ أمها وتقنع أباها أن البنت 'لسه بدري عليها '!.. تجاهلت عواطف جارها حسن الحاصل علي الماجستير لمجرد أنه فقير ورغم انجذابها له لم تقربه منها لأنها كانت تدرك أنه ليس رجل المستقبل فهي تعرف ماذا تريد بالتحديد.. كانت تخطط للوصول إلي الجسر الذي تعبر به خط الفقر أولا ثم تصبح كل الأشياء بعده سهلة وميسرة.. تابعت إعلانات الصحف وأبواب الوظائف الخالية بحثا عن أول خطوة للوصول إلي الجسر.. جندت كل الطامعين فيها للتوسط لدي إحدي الشركات الاستثمارية الكبري للعمل سكرتيرة رجل مهم.. أخيرا نجحت حينما واتتها الفرصة فوق طبق من ذهب.. لكن الرجل المهم لم تكن له اهتمامات نسائية بأوامر مشددة من الأطباء.. يتفادي الحسناوات ويبعدهن عن مكتبه حتي جاءت سهام وقلبت كل الأوراق فوق مائدة الرجل الوقور.. حاصرته بكل أسلحة الأنوثة الطاغية حتي طلبها للزواج.. شهور قليلة عاشها الزوج الثري في جنة زوجته إلي أن صرعه جمالها.. أرادت أن توقظه ذات صباح فاكتشفت أنه فارق الحياة؛ ربما لم يحتمل قلبه عنفوان شبابها في الليلة البارحة!.. ورثت سهام ثروة طائلة وفي زمن قياسي انتقلت للحياة في أرقي الأحياء وركبت آخر موديلات السيارات.. ودعت الاتوبيس والميكروباص والتعامل بالفكة بعد أن صار في حقيبتها دفتر شيكات.. لكنها لم تستطع الصمود للنهاية .. بعد سنوات افتعلت مناسبة وقابلت حسن وتعمدت أن تتكرر اللقاءات حتي أيقظت في قلبه حبه القديم لها.. صارحته بأدق تفاصيل حياتها وأنها لم يكن أمامها سوي البحث عن جسر تعبره إلي الثراء وأنها الآن في حاجة إلي حبه ودفء مشاعره ولا تعارض في أن تكون الزوجة الثانية إذا لم يستطع تطليق زوجته حبا في أولاده الصغار! يقول في نهاية رسالته : الحقيقة أني أشعر برغبة شديدة نحو سهام.. وأحب في نفس الوقت أم أولادي وهي بالمناسبة زوجة صالحة لكنها لن تقبل أن تكون لها ضرة؛ ولن تتردد في طلب الطلاق لو تزوجت عليها فماذا أفعل وقلبي معلق بين السيدتين؟!