ياسمين عبدالرازق لم تعد المرأة المصرية ضعيفة ولا مغلوبة علي أمرها، بل أصبحت فاعلة ومشاركة في دعم وبناء مجتمعها بصورة مبهرة بعدما قدمت إليها القيادة السياسية كل الدعم والمساندة اللازمة.. ومن هذه النماذج الفتاة الشرقاوية ياسمين عبدالرازق محيي الدين (33 عاما) من مدينة أبوكبير التي عاشت سنوات طويلة تحلم بإنشاء ورشة لتصنيع الأخشاب لجمع شمل أسرتها فيها وبعد فترة وجيزة تحول حلمها لحقيقة بدعم من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر ولم يقف طموحها عند ورشة واحدة بل تمكنت من إنشاء 3 ورش لصناعة الشبابيك والأبواب والموبيليا. تقول ياسمين: كان والدي يعمل بورشة نجارة في صناعة الأبواب والشبابيك وأثناء عمله تعرض إلي حادث أليم في ذراعه اليمني أصابه بعاهة مستديمة أفقدته القدرة علي العمل. وتضيف ياسمين: عقب حصولي علي دبلوم الثانوي الصناعي لم أفكر في البحث عن عمل في القطاعين الحكومي أو الخاص وقررت تحقيق حلمي بإنشاء ورشة لتصنيع الأخشاب ولكن التمويل وقف عائقا أمامي حتي علمت بانطلاق مبادرة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة لتمويل الشباب ومنحهم قروضا بشروط ميسرة فبادرت بإعداد دراسة جدوي للمشروع وتقدمت بأوراقي لاقتراض 50 ألف جنيه.. وبعد مرور 60 يوما فقط تم منحي القرض ورخصة تشغيل المشروع والبطاقة الضريبية والسجل التجاري، وسارعت بشراء 5 ماكينات لتصنيع الأبواب والشبابيك بمعاونة والدي وشقيقي و5 من العمال ثم زاد الإقبال علي انتاجنا وقمت بعدها بشراء قطعة أرض جديدة مساحتها 75 مترا لإقامة ورشة ثانية لتصنيع حجرات النوم الكبيرة والأطفال والأنتريهات المودرن والمطابخ. وأوضحت ياسمين أنه تم تأجيل قطعة أرض مساحتها 130 مترا لتكون ورشة ثالثة ومعرضا لمنتجاتها وتضيف: تقدمت لجهاز المشروعات لدعم مشروعي فوافق علي منحي قرضين، الأول قيمته 100 ألف جنيه والثاني 150 ألفا، واشتريت 12 ماكينة جديدة وازداد انتاجنا من الشبابيك والأبواب والموبيليا الفاخرة وذاع صيتنا في الأسواق ووفر المشروع فرص عمل للشباب برواتب مجزية للعمال طبقا للخبرة والسن والمجهود. وأوضحت ياسمين أن انتاجها بدأ يغزو أسواق الصعيد وعدداً من محافظات الوجه البحري وأنها تحلم بالسوق العربي والافريقي.. وأكدت أنها سوف تتقدم إلي جهاز تنمية المشروعات قريبا لاقتراض مليون جنيه للتوسع في نشاطها وذلك بعد الإقبال المتزايد علي منتجاتها.