سعر كرتونه البيض الأبيض اليوم الإثنين 24 نوفمبر للمستهلك فى محال واسواق المنيا    تامر حسني يعود إلى مصر لاستكمال علاجه.. ويكشف تفاصيل أزمته الصحية    نقيب المأذونين: الاعتماد على الأهل وغياب التكافؤ أسباب ارتفاع نسب الطلاق    ردد الآن| دعاء صلاة الفجر وأفضل الأذكار التي تقال في هذا الوقت المبارك    أدعية المظلوم على الظالم وفضل الدعاء بنصرة المستضعفين    هل يوجد علاج للتوحد وما هي أهم طرق التدخل المبكر؟    طرق فعالة لحماية نفسك من الإنفلونزا المنتشرة في فصل الشتاء    في الذكرى الثامنة لمجزرة مسجد الروضة الإرهابية.. مصر تنتصر على الظلام    بعد واقعة مدرسة سيدز.. عمرو أديب لأولياء الأمور: علموا أولادكم محدش يلمسهم.. الشر قريب دائما    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 24 نوفمبر في القاهرة والمحافظات    النائب إيهاب منصور: خصم 25% عند السداد الفوري للتصالح.. وضرورة التيسير وإجراء تعديلات تشريعية    مسلم يعلن عودته لزوجته يارا: رجعت لحضني وأولى عندي من أي حد    تحطم سيارتين بسبب انهيار جزئي بعقار قديم في الإسكندرية (صور)    حاله الطقس المتوقعه اليوم الإثنين 24نوفمبر 2025 فى المنيا    صحة الإسماعيلية: رفع درجة التأهب بالمستشفيات استعدادا لانتخابات مجلس النواب 2025    سيف الجزيري: سعداء بالفوز على زيسكو ونسعى لمواصلة الانتصارات    دراسة تحذر: تصفح الهاتف ليلاً قد يزيد من خطر الأفكار الانتحارية    محامي "مهندس الإسكندرية" يطلب تعويض مليون جنيه وتوقيع أقصى عقوبة على المتهم    ترامب: قناتا «ABC» و«NBC» من أسلحة الحزب الديمقراطي    روبيو: نحتاج وقتًا إضافيًا لإنهاء الصراع الأوكراني سلميًا    إصابة رئيس الوزراء البريطانى السابق ديفيد كاميرون بسرطان البروستاتا    بكام التفاح الاخضر ؟...... تعرف على اسعار الفاكهه اليوم الإثنين 24 نوفمبر 2025 فى المنيا    الزمالك يعلن تفاصيل إصابة دونجا.. جزع في الركبة    نتيجة وملخص أهداف مباراة ريال مدريد ضد إلتشي في الدوري الإسباني    مسلم ينشر أول فيديو بعد رجوعه لزوجته يارا    وزير الخارجية الأمريكي: المباحثات مع كييف إيجابية وحققنا تقدما لإنهاء حرب أوكرانيا (فيديو)    ضبط تشكيل عصابي خطف 18 هاتفًا محمولًا باستخدام توكتوك في الإسكندرية    مدرب الزمالك يكشف سر استبدال جهاد أمام زيسكو.. وسبب استبعاد محمد السيد    مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 24نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا    زلزال بقوة 3.9 يضرب مملكة بوتان شرقى جبال الهيمالايا    ترتيب الدوري الإسباني.. برشلونة يقلص فارق النقاط مع ريال مدريد    العناية الإلهية تنقذ أسرتين من الموت بعد انهيار جزئي لعقار بالجيزة    د.حماد عبدالله يكتب: "بكْرّة" النكَدْ "بكْرَّة" !!    عمر هريدى: رمضان صبحى اعترف بواقعة التزوير.. ويتهرب من أداء الامتحانات    مجدى طلبة: تجربة جون إدوارد ولدت ميتة والزمالك أهدر فلوسه فى الديون    تصديري الصناعات الغذائية: مصر تصدر غذاء ب11 مليار دولار سنويا    بولسونارو يبرر إتلاف سوار المراقبة الإلكتروني بهلوسات ناجمة عن الدواء    اللجنة العليا للحج: 2 مليون جنيه غرامة والحبس سنة لسماسرة الحج    الحاجة نبيلة تروي ل صاحبة السعادة قصة أغنيتها التي هزت السوشيال ميديا    ريمون المصري يدعو المنتجين لتقديم أعمال سينمائية عن التاريخ المصري القديم    أمريكا تنتهي من «الوثائق الرسمية» لتصنيف الإخوان جماعة ارهابية    البرهان ينفي انتقادات أمريكية بسيطرة الإخوان على الجيش السوداني    وزير الري الأسبق: إثيوبيا تحب الاحتفاظ بأكبر قدر من المياه وتسبب مخاطر لدول المصب    حماة الوطن: الأحزاب سند الدولة وصوت المواطن جاهزون لتقديم مشهد انتخابي يليق بمصر    رئيس مياه القناة يعقد اجتماعا لمتابعة جاهزية فرق العمل والمعدات الحيوية    حملات تموينية على مخابز الوادي الجديد    كل ما تريد معرفته حول «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»    التنسيقية تحث على المشاركة الفاعلة في المرحلة الثانية من انتخابات النواب    ضبط 130 طن أغذية فاسدة.. وتحصين 131 ألف رأس ماشية بالقليوبية    وزير الصحة يبحث جهود توطين تكنولوجيا الأجهزة الطبية وتطوير الخدمات التشخيصية    "تصميم وتشييد وتقييم الفاعلية البيولوجية لمشتقات جديدة من البنزايميدازول" رسالة دكتوراه بجامعة بنى سويف    الإفتاء تكرم المفتين السابقين وأسر الراحلين في احتفالها بمرور 130 عامًا على إنشائها    المصري يواجه كايزر تشيفز الليلة في الكونفدرالية.. بث مباشر وتغطية كاملة    موعد ميلاد هلال شهر رجب 1447 وأول أيامه فلكيا . تعرف عليه    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فانصروا الوطن يرحمكم الله !؟    «التموين» تنتهي من صرف مقررات نوفمبر بنسبة 94%    كلودين عون: المرأة اللبنانية ما زالت محرومة من حقوقها.. والنضال هو الطريق الوحيد للتغيير    القمة النارية بين آرسنال وتوتنهام الليلة.. موعد المباراة القنوات الناقلة والتفاصيل الكاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشروعات الصغيرة.. الحل السحري.. لتشغيل الشباب
5 مليارات جنيه للتنفيذ.. توفر 57 ألف فرصة عمل

تبني جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة استراتيجية للتوسع هذا العام بعد ضم الصندوق الاجتماعي للجهاز وقد بلغ حجم قروض المشروعات المتوسطة بين 20 و30 مليون جنيه ويصل حجم القرض كما صرحت نيفين جامع الرئيس التنفيذي للجهاز إلي 10 ملايين جنيه وقد ضخ الجهاز ما يقرب من خمسة مليارات جنيه خلال عام 2017 وفرت 57.5 ألف فرصة عمل.
وقد قدم الجهاز للمشروعات متناهية الصغر ملياري جنيه ووصل عددها 210 آلاف مشروع ويتعامل الجهاز مع جميع جهات الدولة لزيادة فاعلية المبادرات والبرامج التمويلية.
يقدم الجهاز دراسات جدوي مع تيسير الحصول علي التمويل وسيطلق منصته الإلكترونية يناير القادم والجهاز يتعامل مع 30 مؤسسة دولية منها البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وغيرها للحصول علي قروض تصل إلي 5 مليارات جنيه بالدولار.
ويضم الجهاز قاعدة من البنوك تصل إلي 13 بنكاً ويتفاوض لضم مجموعة أخري وتقدر محفظة الجهاز ب 13 مليار جنيه.
وفي حوار ل "الجمهورية" مع عدد من الشباب الذين استفادوا من الجهاز قال:
سيد محمد صاحب مشروع: إن الرئيس السيسي أثبت دعمه وحبه للشباب من خلال إنشاء جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر الذي قدم الدعم المالي والفني لآلاف الشباب خلال الفترة الماضية وساعدهم علي تحقيق أحلامهم وعمل مشاريعهم الخاصة. مما ساهم في القضاء علي البطالة.
يوضح أحمد محمد أعمال حرة أن أول بداية لمشروعات شباب الخريجين كانت في الثمانينيات والتسعينيات بظهور مشروعات الأسر المنتجة وسيارات شباب الخريجين كبديل للوظيفة الميري. ولكن المعوقات التي واجهت هذه المشروعات أدت لعدم استمرارها. ومع بداية حكم الرئيس السيسي اهتم بتفعيل دور الجهاز وطرح أفكار جديدة للشباب ومشروعات لهم بخلاف مساندة البنوك والشركات والصندوق الاجتماعي لضمان نجاح تلك المشروعات.
يؤكد خالد متولي صاحب مصنع أن تفعيل دور جهاز المشروعات الصغيرة ودعمه الكبير لتشغيل الشباب هو طوق نجاة للاقتصاد والأمل للخروج من نفق البطالة. فالمبادرات التي يقدمها الجهاز سواء المادية أو الدعم الفني تشجع الشباب علي العمل بهذه المشروعات لتحقيق طموحاتهم الوصول لبر الأمان.
يري سمير عيد محاسب أن مشروع "شارع مصر" أكبر دليل علي نجاح جهاز المشروعات الصغيرة. فهو بارقة الأمل التي منحها الرئيس السيسي للشباب. بعد أن أصدر تعليماته للمسئولين بمساعدة الشباب أصحاب المشروعات الصغيرة وتوفير الدعم اللازم لهم دون الإخلال بالقانون حتي تتحقق أحلامهم. فأحد أصدقائي حاصل علي بكالوريوس إدارة فنادق وصاحب إحدي عربات المأكولات بشارع مصر حقق حلمه وأصبح صاحب مشروع.
يشاركه الرأي سامح فوزي موظف مؤكداً أن أحد جيرانه قام بفتح ورشة صغيرة تحتوي علي ماكينات ومعدات خاصة لتصنيع منتجات الحديد من باب وشباك وعربات نقل واستعان بالجهاز للحصول علي قرض متناهي الصغر لشراء ما يكفي من خامات. والآن قام بتحويل الورشة إلي مصنع بفضل خبراته العملية التي اكتسبها مع التدريب الذي قدمه الجهاز له.
يضيف بهاء توفيق صاحب مشروع أن تلك المشاريع الصغيرة هي قاطرة التنمية للاقتصاد. مؤكداً أن دعم الرئيس وتنشيطه لدور جهاز المشروعات أتاح الفرصة لكبار المستثمرين ورجال الأعمال لمساندة الشباب بواسطة تمويلهم في ظل ما يعانون من عراقيل وبطء الإجراءات والروتين.
يشير خالد سعيد موظف إلي قيام الجهاز بتقديم قروض وخدمات مالية يمكن للشباب الاستفادة منها. بخلاف إعداد دراسات الجدوي للمشروعات وتسهيل استخراج الأوراق والمستندات الرسمية لأي مشروع جديد عبر الشباك الواحد الموجود في كافة فروع الجهاز والمنتشرة في أنحاء الجمهورية. بالإضافة إلي تدريبهم علي دعم الصناعات الصغيرة والحرفية.
يقول شحاتة عبدالنبي صاحب ورشة إن الجهاز ساهم بشكل كبير في تشغيل الجميع وليس الشباب فقط. فلقد اهتم الجهاز بتنظيم معارض شبه دائمة سواء في داخل أو خارج الجهاز تتيح لكل من لديه خبرة في فن الصناعة الحرفية والتراثية عرض منتجاتهم. فبدايتي كانت بأحد المعارض. حيث قمت بعرض منتجاتي. وبعدها تقدمت بفكرة مشروعي للجهاز. وحالياً يتم تدريب الفتيات علي صناعة الشنط اليدوية سواء من الجلد الطبيعي أو الصناعي.
يري محمود متولي مهندس أن تشجيع الدولة للشباب والمساعدات المقدمة منها لأصحاب المشروعات حققت ذات كل شاب بخلاف اكتساب المزيد من الخبرات. فقد قام أحد أصدقائي بعمل ورشة ملابس حريمي منذ أكثر من 3 سنوات وبالفعل نجح المشروع. متمنيا من الشباب أن تخوض التجربة التي تقدمها الدولة والمتنوعة كعمل حر لتحقيق طموحاتهم وأهدافهم.
تؤكد حسنة صالح موظفة أن معظم المشاريع تحتاج للشباب جادين يريدون تحقيق طموحاتهم وأهدافهم. فابني بكلية هندسة آخر عام يريد تحقيق حلمه في عمل مشروع ملابس هو وزملاؤه وسيقومون بالتقديم للحصول علي قرض من الجهاز فور تخرجهم.
ويثني عبدالعال سفيان محاسب علي دور الجهاز الذي ساعد آلاف الشباب علي تحقيق أحلامهم. ولكن مازالت هناك بعض المشاكل التي تعرقل نجاح بعض المشاريع مثل صعوبة استخراج التراخيص من الجهات المسئولة سواء محليات ووزارات مختلفة. بجانب التمويل والضمانات التي يجب أن يقدمها أصحاب المشروعات الصغيرة من البنوك.
يتفق معه محمد أحمد صاحب محل قائلاً: مازال هناك الكثير من الفتيات والشباب يعانون من قلة فرص العمل مما يلجأون إلي بيع الكثير من المنتجات كمندوبي مبيعات فلم تتح لهم الفرصة في التقديم بتلك المشاريع نظراً ليأسهم من نجاح مشروعهم بخلاف خوفهم من صعوبة الإجراءات المطلوبة وعدم تسديدهم للمبالغ المالية المطلوبة منهم.
الطريق للعالمية.. مشروع "محدود"
عدد كبير من الشباب استطاع الاستفادة بما يقدمه جهاز المشروعات الصغيرة فإنتقل عبر سنوات من الجهد والعمل من مهن صغيرة الي أصحاب مصانع ووصلوا بمنتجاتهم للعالمية واستطاعوا توظيف اعداد كبيرة من الشباب العاطل معهم.
ورث المهنة ابا عن جد.. ونشأ علي اصوات الشاكوش والمنشار فاكتسب قوة وعزيمة وفنا جعلت طموحه بلا حدود وشخصيته لاتعرف المستحيل.. فرفض ان يكون مجرد صنايعي باب وشباك واصر ان يكون صاحب منشأة كبيرة لتصميم وتصنيع نجارة الاثاث وفق احدث ما وصلت اليه التكنولوجيا.
بدأ عادل ميخائيل اندراوس بورشة صغيرة وضع فيها خلاصة سنوات طويلة امتدت ل30 عاما واستطاع في غضون ايام قليلة من كسب ثقة شركات المقاولات التي استعانت به لتوريد احتياجات القري السياحية والمدن الجديدة مما ضاعف الطلب علي انتاجه واستلزم ذلك ضرورة تطوير ورشته المحدودة واستبدالها بمصنع يضم الالات والمعدات الاحدث عالميا.
اول مشوار الوصول الي القمة كان بامتلاك 2000 متر للمصنع واستكمل البنية الاساسية والاعمال الانشائية مما ارهقه ماديا واصبح محاصرا بين اختيار شريك في المشروع او اللجوء للبنوك بفوائدها المرتفعة فقرر التعامل مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.
وبمجرد عرض الدراسة المطلوبة وجد ترحيبا من فرع الجهاز بالقليوبية وحصل علي 250 الف جنيه بما يوازي 15% من التكلفة الاجمالية للمشروع وبمجرد دوران عجلة الانتاج حصل علي 250 الف جنيه اخري ودارت الماكينات باقصي سرعة.
اكتسب عادل شهرة واسعة واصبح من اشهر الموردين بالشيخ زايد والتجمع الخامس والسادس من اكتوبر ودمياط الجديدة والعين السخنة ولم يعد قادرا علي الوفاء بالطلبيات فحصل علي 600 الف جنيه كقرض ثالت.
وامام الاقبال الزائد علي منتجاته قرر تقديم دراسة جديدة للجهاز لمساعدته في تمويل مشروع متكامل يضم احدث الماكينات لانتاج الباب والشباك والالوميتال ويقوم حاليا بعمل التراخيص اللازمة للبدء في تنفيذ المباني.
ويضم المشروع حاليا ما يقرب من 45 عاملا ما بين نجار واستورجي وفني وعامل تركيب يعملون كخلية نحل لانجاز المشروعات المطلوبة في مواعيدها تمهيدا للتصدير خلال المرحلة القادمة.
طالب الشباب بعدم انتظار الوظيفة الميري والنزول الي سوق العمل والانتاج وطرق باب جهاز المشروعات الذي يفتح ابوابه لكل من قصده من شباب الخريجين بالتمويل والتسويق ودراسات الجدوي ولايحتاج منهم سوي الفكرة والجدية.
رغم ان حالته المادية وظروفه الصعبة منعته من الالتحاق بكلية الهندسة واجبرته علي الاكتفاء بالثانوية العامة الا انه لم يسمح للفقر يوما ان يقف عقبة امام طموحه الكبير.. فواصل العمل ليل نهار واكتسب خبرة في مجال تصميم وتصنيع الملابس والاقمشة حتي اصبح اول مصنع من نوعه يصنع ويطرز الاقمشة والجلود الكترونيا فحاز شهرة واسعة داخل مصر وخارجها.
بدأ هاني عوض محمد المتولي ابن شبرا الخيمة حياته العملية وهو طالب في المرحلة الثانوية فالتحق بشركات لتصنيع الملابس بالعاشر من رمضان واحترف مهنة التطريز وقرر تعويض مافاته من الالتحاق بكلية الهندسة بعشرات الكورسات والدورات المكثفة لصقل موهبته في تلك المهنة ومسايرة كل جديد يطرأ عليها وبالفعل حاز اعجاب اصحاب الشركة واصبح رئيس قسم ولم يكمل عامه العشرين وبعدها بعامين فقط تمت ترقيته مديرا للشركة.
ورغم ان حلم الادارة في العادة يراود الكثيرين الا ان تلك الترقية احيت حلمه القديم بامتلاك مصنع وليس ادارته فقرر شراء اول ما كينة لحسابه الخاص للبدء في عمل ورشة محدودة للتطريز والتصميم.
ورغم صعوبة الظروف دارت عجلة الانتاج ودخل السوق لاول مرة بمنتجات خاصة تحمل بصمته وتكتب شهادة ميلاد لمصنع المستقبل بعد ان وضع خلاصة فكره ودراسته وسنوات عمره التي قضاها بين الماكينات.
لم يكن امام هاني سوي توسعة المشروع لمواجهة الطلب المتنامي علي منتجاته من العبايات والملايات والستائر والمنتجات الجلدية فقرر مخاطبة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وحصل علي اول قرض بقيمة 120 الف جنيه واخر بمبلغ 250 الف جنيه لتوسعة المشروع.
قرر هاني ان يدخل التكنولوجيا الحديثة علي منتجاته بدلا من الهاند ميد اليدوي الذي يجعل الصنايعي ينتج في اليوم 20 قطعة فقط.. في حين تستطيع الماكينة الالكترونية انتاج الف قطعة يوميا وبالفعل استطاع استيراد احدث انواع الماكينات الالكترونية التي تصمم وتنتج في وقت قياسي من خلال برنامح فوتوشوب بطول سبعة امتار للماكينة الواحدة.
وبعد ان كان لديه عشرون عاملا فقط اصبح لديه ما يقرب من 50 يعملون علي خمس ماكينات عملاقة بالاضافة الي تشغيل 50 اخرين من ربات البيوت في اعمال الخرز والكي والتكييس مما مكنه من التعاقد مع شركة متخصصة في تصدير تلك المنتجات الي الخليج والدول الافريقية والاسيوية.
رغم عمله باحد البنوك الكبري وتقاضيه راتبا متميزا الا ان عشقه للعمل الحر دفعه الي الاستقالة من "الميري" والسير في طريق الانتاج ليصبح الان صاحب مصنع كبير للملابس الجاهزة والتريكو بمحافظة القليوبية.
ادرك حمدي عيسي عبدالعال ابن كفر الاربعين بمركز بنها انه يغامر بمستقبله بعد تخليه عن وظيفته فبدأ بالفعل في دراسة عدد من المشروعات الانتاجية بمدينة العبور وقرر انشاء ورشة صغيرة للملابس الجاهزة والتريكو وقام بتجهيز مكان بسيط وضع فيه خلاصة فكره وبداية طموحه بماكينتين فقط وعدد قليل من العمال.
وبعد ان دارت عجلة الانتاج واصبح يمتلك قاعدة عريضة من الزبائن قرر التوسع في المشروع الصغير وتحويله الي مصنع اصبح يضم عشرات الماكينات ومئات العمال الا ان التمويل وقف حائلا امام تحقيقه طموحه.
استطاع حمدي توفير قطعة ارض مساحتها 1000 متر لاقامة المصنع وطرق باب جهاز المشروعات الصغيرة حاملا دراسة متكاملة وسابقة اعمال وحصل علي الموافقة علي قرض في غضون ايام وقام باستيراد الماكينات اللازمة ويعمل لديه حاليا 200 عامل بنظام الورديات.
في غضون اشهر قليلة احتلت منتجاته مرتبة متقدمة علي مستوي مصانع الملابس في الاسواق بل وتلقي عروضا مميزة من مكاتب التصدير والشركات في اسواق الخليج واستطاعت منتجاته ذات الجودة العالية والعلامة المميزة ان تجد لها مكانا في اسواق السعودية والامارات ويسعي حاليا للتصدير لاوروبا والدول الافريقية لانه يحرص ايضا علي ان يعلي شعار "صنع في مصر".
كغيره من الشباب بحث عن مشروع يحقق فيه ذاته لكن طال الحلم وفقد الامل واسودت الدنيا في وجهه هرب من البحث عن تراب الميري وقرر مثل الكثير من اقرانه البحث عن الحلم خارج الحدود الا انه رفض الاستسلام بعد ان شاهد تجارب عشرات الشباب مع جهاز المشروعات الصغيرة.
طرق المهندس ادهم عباس ابن الاسكندرية باب الجهاز وتقدم بكافة المستندات وفوجئ لاول مرة بمنظومة الشباك الواحد واستطاع انهاء الاجراءات المطلوبة لتأسيس مصنع للتعبئة والتغليف.
بدأ تجهيز المصنع لاستقبال الالات والماكينات اللازمة بعد حصوله علي تمويل 500 الف جنيه حيث وجد المبلغ مناسبا للغاية لشراء الماكينات والخامات اللازمة لبدء المشروع علي 600 متر تقريبا.
بعد ان دارت عجلة الانتاج وصل ادهم بانتاجه الي 200 الف عبوة شهريا بما يعادل مليوني عبوة سنويا لاتكفي 10% من السوق السكندري وحده فواصل العمل ليل نهار لعمل قاعدة صناعية لانتاج كل ما يتعلق بموضوع التعبئة والتغليف لكنه لم يستطع ان يفي باحتياجات السوق.
وبعد النجاح الباهر الذي حققه في مشروعه الاول فوجئ بادارة الجهاز تطلب منه استكمال القاعدة الصناعية التي كان يحلم بها ووجد دعما ماليا وفنيا ونفسيا لم يحلم به فقرر البدء فورا في تأسيس مصنع جديد لتلبية حاجة المصانع الموجودة ببرج العرب وخارجها ليوفر فرص عمل لشباب الخريجين ويفتح مجال التصدير من جديد.
"شارع 306".. عنوان النجاح
150 موقعاً 450 "عربية".. والقرض بفائدة 7% فقط
كتب - محمد السيد
في منطقة المفتشين بألماظة وفي شارع 306 بدأ أول مشروع يجمع بين رواد الأعمال في عربات الطعام المتنقلة للاستفادة من الطاقة الشبابية في مصر وتوفير الإمكانيات لهم لإيجاد فرص عمل خاصة في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
المشروع يشرف عليه صندوق تحيا مصر ويتيح للشباب الذي يمتلك عربة مطابقة للمواصفات أن يحصل علي ترخيص فوري بعيداً عن الروتين ومن لا يملك يستطيع الحصول علي قرض بفائدة 7% ويتسلم عربة جاهزة كما يقول إبراهيم كرم المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر.
يضيف المشروع والذي يهدف لإقامة 150 موقعاً بواقع 30 عربية بكل موقع في المرحلة الأولي يوفر الموردين للشباب والبرامج التدريبية لهم ويتوقع الخبراء أن يحقق "شارع 306" نجاحاً كبيراً مع التسهيلات المقدمة للشباب حيث قام بعض الشباب في منطقة النزهة بافتتاح مشروعات من هذا النوع وحققوا إقبالاً كبيراً وخاصة الذين يعملون في مجال الأطعمة والمشروبات إلا أنهم كانوا يتعرضون لبعض المضايقات قبل الاتفاق مع الأحياء من البلطجية الذين يفرضون عليهم إتاوات كبيرة حيث يعملون دون غطاء قانوني.
يؤكد ذلك أحمد جادو بكالوريوس إدارة فنادق وصاحب إحدي عربات المأكولات قائلاً: إنه أحد الشباب الذين استفادوا من هذا المشروع لتحقيق أحلامه وطموحاته ويحكي رحلة كفاحه قائلاً بعد التخرج سافرت للعمل في إحدي الدول العربية في مجال تخصيص بمجال الفنادق والمطاعم لأنه التخصص الذي أردته منذ البداية لأنني أحببت مجال الأطعمة والمشروبات وحققت نجاحاً كبيراً في عملي بالخارج. وأردت العودة والاستقرار في بلدي بعد سنوات من الغربة.
ونظراً لارتفاع أسعار إيجارات المحلات لأسعار فلكية ليست في مقدرة أي شاب وخاصة أنني مازلت في بداية الطريق ولا أملك الكثير من المال لم أجد مفراً من البداية بعربة "برجر وسجق ودواجن" بمنطقة مساكن شيراتون كخطوة لأحقق حلمي في تملك مشروع خاص بي كذلك العديد من الشباب الذين روادتهم نفس الفكرة بالبحث عن عمل شريف والاعتماد علي النفس.
عانينا من مطاردة أجهزة الحي المستمرة بسبب عدم وجود تراخيص لمزاولة المهنة ومصادرة ما يجدونه أمامهم من معدات وتحرير محاضر إشغالات وأصبحنا في مطاردة مستمرة.. ثم جئنا لهذا المكان بالتوافق مع الحي وحققنا نجاحاً هائلاً. وأصبح لدي زبائني الذين يأتون خصيصاً من أماكن بعيدة بعد الانفراجة وبارقة الأمل علي يد الرئيس السيسي الذي أصدر تعليمات للمسئولين بمساعدة الشباب أصحاب المشروعات الصغيرة أمثالنا وبناء علي ذلك تم إنشاء مشروع شارع مصر بناء علي مقترح من الرقابة الإدارية.
وقد قامت المحافظة بتنفيذ المشروع وتقديم الدعم اللازم دون الإخلال بالقانون وتجميع المشروعات في شكل حضاري بعيداً عن الفوضي والعشوائية مع تحقيق كافة عوامل الأمان واشتراطات الحماية المدنية.. حيث يتوفر بالمكان جميع المرافق والخدمات من نظافة وأمن وكاميرات مراقبة وأماكن لتنظيم الحفلات في العطلات والأعياد بإيجار مناسب 1200 جنيه شهرياً و250 جنيهاً مقابل المرافق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.