ورث المهنة أبا عن جد.. ونشأ علي اصوات الشاكوش والمنشار فأكتسب قوة وعزيمة وفناً جعلت طموحه بلا حدود وشخصيته لاتعرف المستحيل.. فرفض أن يكون مجرد صنايعي باب وشباك وأصر ان يكون صاحب منشأة كبيرة لتصميم وتصنيع نجارة الاثاث وفق احدث ما وصلت إليه التكنولوجيا. بدأ عادل ميخائيل اندراوس بورشة صغيرة وضع فيها خلاصة سنوات طويلة امتدت ل30 عاما واستطاع في غضون ايام قليلة من كسب ثقة شركات المقاولات التي استعانت به لتوريد احتياجات القري السياحية والمدن الجديدة مما ضاعف الطلب علي انتاجه واستلزم ذلك ضرورة تطوير ورشته المحدودة واستبدالها بمصنع يضم الالات والمعدات الاحدث عالميا. أول مشوار الوصول إلي القمة كان بامتلاك 2000 متر للمصنع واستكمل البنية الاساسية والاعمال الانشائية مما أرهقه ماديا وأصبح محاصرا بين اختيار شريك في المشروع أو اللجوء للبنوك بفوائدها المرتفعة فقرر التعامل مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر. وبمجرد عرض الدراسة المطلوبة وجد ترحيبا من فرع الجهاز بالقليوبية وحصل علي 250 الف جنيه بما يوازي 15% من التكلفة الاجمالية للمشروع وبمجرد دوران عجلة الانتاج حصل علي 250 الف جنيه اخري ودارت الماكينات بأقصي سرعة. واكتسب عادل شهرة واسعة واصبح من أشهر الموردين بالشيخ زايد والتجمع الخامس والسادس من اكتوبر ودمياط الجديدة والعين السخنة ولم يعد قادرا علي الوفاء بالطلبيات فحصل علي 600 الف جنيه كقرض ثالث. وامام الاقبال الزائد علي منتجاته قرر تقديم دراسة جديدة للجهاز لمساعدته في تمويل مشروع متكامل يضم احدث الماكينات لانتاج الباب والشباب والالوميتال ويقوم حاليا بعمل التراخيص اللازمة للبدء في تنفيذ المباني. ويضم المشروع حاليا ما يقرب من 45 عاملا ما بين نجار واستورجي وفني وعامل تركيب يعملون كخلية نحل لانجاز المشروعات المطلوبة في مواعيدها تمهيدا للتصدير خلال المرحلة القادمة. وطالب الشباب بعدم انتظار الوظيفة الميري والنزول إلي سوق العمل والانتاج وطرق باب جهاز المشروعات الذي يفتح ابوابه لكل من قصده من شباب الخريجين بالتمويل والتسويق ودراسات الجدوي ولا يحتاج منهم سوي الفكرة والجدية.