البداية فكرة قادت إلي قرض كان طريقا لمشروع ناجح فتح أبواب عمل ورزق لكثيرين أنهكتهم ظروف الحياة الصعبة.. مشوار طويل شاركت فيه الدولة عن طريق الصندوق الاجتماعي وبدعم خاص من الرئيس عبد الفتاح السيسي لمساندة الآلاف من الشباب لطرق أبواب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ليحققوا أحلامهم وآمالهم وخلق حلقة من فرص العمل لتنمية الأسر والمجتمعات وتحسين الدخول.. من ألفين إلي مائة ألف إلي أكثر من مليون جنيه قروضا للمستفيدين، من شباب وكبار وسيدات، لم يستسلموا للواقع الصعب ولم ينتظروا فرصة عمل حكومية.. انطلقوا وتحدوا الأوضاع أملا في مستقبل أفضل، فمنهم من عمل في تصنيع المستلزمات الطبية، تشكيل المعادن، سوبر ماركت، مركز خدمة سيارات، بيع مواد البناء، طباعة وأعمال كرتون، تربية مواشي، مزرعة دواجن، حضانة أطفال، ورشة أويما، تصنيع ملابس جاهزة، تجارة أدوات كهربائية، تطريز يدوي، تشغيل معادن، المفروشات، صناعة الحلي، الجلود والبلاستيك وغيرها الكثير من المجالات.. قصص عديدة اختلف أبطالها وسير أحداثها وتواريخ بداياتها إلا أن ما يجمعها أنها فكرة جيدة وجدت الطريق ويد العون من الدولة في حقبة جديدة لتنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وطرق المناطق المحرومة والأكثر فقرا.. نانسي عبد المنعم، تخرجت في هندسة الإسكندرية قسم عمارة، وعملت في التصميم والديكور خاصة في الألوميتال، حتي أصبح لديها خبرة شجعتها علي القيام بمشروع صغير لتصنيع وتجارة المطابخ والنوافذ الألوميتال عام 2014، وقالت: تقدمت إلي الصندوق الاجتماعي وحصلت علي قرض بمبلغ 50 ألف جنيه إلي جانب مدخراتي لاستكمال تجهيز وتأجير مكان الورشة والمعرض في منطقة تجارية خاصة بالتجهيزات المنزلية واستعنت بخمسة عمال واستطعت بمساعدة زوجي تكوين اسم وسمعة طيبة نظرا لجودة المنتج والسعر المنافس. ماري جرجس، تخرجت في كلية التجارة الخارجية، وبدأت مشوارها العملي في مجال التسويق والمبيعات ولأن طموحها كان أكبر من حجم الوظائف التي تشغلها ولأنها أرادت أن تكون صاحبة عمل خاص بها، قررت بدء نشاطها في تصنيع «ملايات للمستشفيات» واستطاعت بمبلغ 25.000 جنيه هي كل مدخراتها تصنيع وتسويق المنتج الخاص بها لعدد محدود من المستشفيات ثم استعانت بعاملتين لمساعدتها في تلبية احتياجات العملاء (المستشفيات) واستمرت هكذا حتي شاءت الظروف ان تكون إحدي المتدربات في برنامج «انطلاقة « الذي ينفذه الصندوق الاجتماعي ونظرا لرغبتها في توسيع حجم الأعمال، بدأت فكرة الحصول علي قرض من الصندوق لتوسيع النشاط وزيادة حجم الإنتاج. محمود عبد الله، بدأ حياته العملية كعامل صغير في سوبر ماركت، استوعب فكرة شراء المواد الغذائية بالجملة وتعبئتها وتوزيعها واستطاع أن يدخر مبلغا من المال وبمساعدة إخوته بدأ أول مشروع له في مكان صغير وبعدد 4 عاملات وماكينة لحام الأكياس وبدأ أولي خطواته في تعبئة المواد الغذائية ومع اجتهاده وإصراره علي النجاح تطور المشروع واكتسب سمعة وعملاء كثيرين وأصبح يحتاج إلي مكان اكبر وعمال وبضاعة أكثر وحصل علي قرض من الصندوق 50 ألف جنيه تم سداده في خلال 10 شهور بدلا من سنتين ما شجعه علي الحصول علي قرض آخر ب 250 ألف جنيه لشراء المزيد من المواد الغذائية ويعمل معه الآن 30 عاملا وعاملة، ويخطط الآن للتوسع وإنشاء مخازن بمعايير عالمية لتتوفر للمصنع البضاعة بصفة مستمرة. من جهتها كشفت سها سليمان، الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية، أن الصندوق ضخ إجمالي تمويل حوالي 8.5 مليار جنيه لتنفيذ العديد من المشروعات خلال الفترة من يوليو 2014 وحتي أبريل الماضي، منها 7.1 مليار جنيه مولت حوالي 363 ألف مشروع وفرت ما يتجاوز 750 ألف فرصة عمل، إضافة إلي منح لتمويل البنية الأساسية والتنمية المجتمعية والتدريب وبلغ حجم تمويلها 1.4 مليار جنيه ووفرت حوالي 206 آلاف فرصة عمل، مؤكدة أن تمويل هذه المشروعات هدفه تحسين مستوي المعيشة والعمل علي تقليل حجم البطالة من خلال توفير فرص عمل مستقرة خاصة بين الشباب والمرأة.