قال السفير الياباني ماسيكي نوكي، أن هناك العديد من المشروعات، التي يتم تنفيذها حاليا في إطار التعاون بين اليابان ومصر، مشيرا الي أن من بين هذه المشروعات مشروع المدارس المصرية اليابانية، الذي يعد من المشاريع المهمة التي ترمز للتعاون الوثيق بين البلدين. واضاف السفير الياباني خلال كلمته بالاحتفال الرسمي للمدرسة المصرية اليابانية في العبور بحضور وزيري التعليم والاستثمار ، إن مصر تقوم بإدخال التعليم على الأسلوب الياباني بما في ذلك التوكاتسو أو النشاطات الخاصة تحت القيادة الحكيمة والارادة القوية للرئيس السيسي، مشيرا الى ان المدارس اليابانية هي بالطبع المكان المناسب لتحقيق ذلك. واشار السفير الياباني الي انه منذ 150 عاما بالتحديد في عهد الساموراي، أسرعت اليابان في عملية الحداثة والتحديث من أجل اللحاق بركب البلدان المتقدمة في أوروبا وأمريكا. واوضح أن إصلاح نظام التعليم جاء في طليعة ما قامت به اليابان من إصلاحات، وذلكإيمانا بأن الموارد البشرية هي أهم وأفضل الموارد ، لأنهم من يصنعون مستقبل الأمم، فالتعليم وحده هو القادر على تمكين المواطنين من بناء مستقبل أفضل. واشار السفير الياباني إلى أنه يعتقد أن مشاعر الاعتزاز بالتعليم هي الارجح واحدة في مصر واليابان، ففي مصر أيضًا وكما قال عميد الادب العربي طه حسين "التعليم هو حق لكل مواطن كالماء والهواء". وتابع السفير الياباني، أن التعليم الياباني يتميز بأنه يدعم النمو الشامل للأطفال بما في ذلك القدرات البدنية والأخلاق، إلى جانب القدرات المدرسية. واكد السفير الياباني، إن التعليم الياباني لا يركز فقط على حفظ المعلومات، بل أيضا على تعزيز القدرة على التفكير والاستيعاب. وقال أن التعليم الياباني يهتم أيضا بالجانب النفسي والأخلاق، حيث يهدف إلى أن يكتسب الأطفال الأفكار والسلوكيات التي تجعل منهم مواطنين صالحين، مثل التعاون ومراعاة مشاعر الآخرين وتحمل المسئولية والالتزام بالقواعد والقوانين. واضاف ان اليابان لن تدخر جهدا في تقديم المساعدة لمصر، ولكن الدور الأساسي يقع على عاتق مصر، حيث إن التعليم له علاقة بالقواعد والأساسيات الخاصة بكل مجتمع، لذلك تود اليابان أن تستفيد مصر من التعليم على الأسلوب الياباني، ولكن بالشكل المناسب.