مجدي حجازى رغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص علي إعلاء الشفافية، ويصر علي إعلان الحقائق دون مواربة، متخذاً من مبدأ مصارحة الشعب منهاجاً للعمل الوطني.. إلا أن الأداء الحكومي لأجهزة الدولة مازال يعاني الضبابية، ما تَغيبُ معه الشفافية، والناتج زعزعة الثقة في أداء الجهات الإدارية بما ينتقص من جهود الرئيس. حائزو أرض الإعلاميين بطريق القاهرة/ الواحات البحرية، وبوابة »7»، والوادي الأخضر، مازالوا يترقبون الحصول علي حقهم، بعدما تقدموا بطلباتهم لهيئة المجتمعات العمرانية لتقنين أراضيهم، التي آلت إليهم بموافقات من مؤسسات الدولة منذ ما يقرب من عشرين عاماً، سعوا خلالها - مرات عديدة - لإتمام الإجراءات وسداد حق الدولة، إلا أن العوار الكامن في الأداء الحكومي خلال فترة ما قبل ثورتي يناير ويونيو، وقف حائلاً دون إتمام ذلك. وإذا كنا الآن نعيش زمن »مصر السيسي»، فإن ما يؤكد ملامحه أن الرئيس لا يتواني عن دحض الظلم، تحريراً لرقاب المظلومين، وإعلاءً لقيم الحق، فنجده لا يضن علي مواطنيه بأي جهد من أجل حياة كريمة يسودها العدل، وهذا أحق بأن تسير علي هديه مؤسسات الدولة مجتمعة، وأن تكون تلك القيم هي دستور عمل الأداء الحكومي، بما يجعل شفافية المقصد هي السمة الغالبة علي كل تفاصيل آليات التعامل، دون ضبابية أو لوغاريتمات.. ولكن ما نجده في أداء بعض الجهات الإدارية ينذر بكيد للمواطنين، وكأن الأصل في العلاقة بين الحكومة والمواطنين لابد وأن تكون مبنية علي المكائد، وهذا مجافٍ للحقيقة، وإنما صحيح العلاقة أن الحكومة مسئولة عن رعاية مصالح المواطنين رعاية كاملة، بما يحقق توازن عدالة الاستحقاق تدعيماً للسلام الاجتماعي الذي من شأنه بناء مصر الجديدة التي نصبو إليها. الإعلاميون وأسرهم وغيرهم، وبوابة »7»، والوادي الأخضر، مواطنون شرفاء، يسعون لحياة أفضل لهم ولذويهم تعينهم علي تحسين أحوالهم المعيشية، سبيلهم إلي ذلك حصولهم علي حقهم في أرضهم حتي يقيهم العوز والحاجة.. ومن هذا المنطلق فإنهم يتطلعون إلي أن يتخذ د. مصطفي مدبولي رئيس الوزراء وزير الإسكان من الإجراءات والقرارات الحاسمة التي من شأنها تصحيح مسارات الأداء الحكومي، بوضع آليات واضحة تجعل الشفافية هي منهج العمل في دواوين الحكومة، وتكون الضبابية جرم يعاقب عليه القانون، حينها يغيب الفساد، ويتواري المفسدون، ويشعر المواطنون بالأمن والأمان، وتستعيد الدولة هيبتها، وتعود الثقة بالأداء الحكومي، وتكون بذلك الطمأنينة، ويكون د. مدبولي قد عبر بالجهاز الإداري للحكومة إلي بر الأمان.. والله غالب علي أمره، وتحيا مصر.