حسين حسين عفيف المحامي والأديب المصري، ولد في مدينة طنطا عام 1902، حيث كان يعمل أبوه الشيخ حسين عفيف قاضيا شرعيا وعضوا في هيئة كبار العلماء. قضي عفيف مراحل تعليمه بعد ذلك في القاهرة حتي تخرج في كلية الحقوق - بالجامعة المصرية عام 1928 . اشتغل بالمحاماة ثم دخل سلك القضاء عام 1943 فتنقل بين سوهاج والإسماعيلية، والزقازيق، ثم عين رئيسًا لنيابة مدينة بنها، ثم مستشارًا في محكمة المنيا، ثم مديرًا عامًا للتفتيش القضائي، وانتهت حياته الوظيفية رئيسًا لمحكمة استئناف الجيزة 2691 - 5691 اشتبك حسين عفيف كسائر شباب جيله مع الحياة السياسية والاجتماعية منذ ثورة 1919، فكان يكتب المنشورات الثورية، ثم انضم في مرحلة لاحقة في الثلاثينات إلي حزب العمال الذي أسسه النبيل عباس حليم، كما كان من مؤسسي جمعية الشبان الحقوقيين، وامتد نشاطه إلي نشر بعض المقالات التي تتضمن رؤيته لأزمات المجتمع وناقشت موضوعات في الفن والثقافة وحقوق المرأة، كما أصدر كتابا بعنوان (أزمة الحقوق 1929)، وآخر باسم (البطالة 1936)، وقد تم مصادرة هذا الكتاب من قبل الحكومة لما تضمنه من أفكار حول مفهوم العدالة الاجتماعية وتوزيع ثروات المجتمع. بدأ عفيف مشواره الأدبي بنشر قصائده الأولي في الصحف والمجلات المختلفة في ثلاثينيات القرن الماضي، في قالب فني، فضل هو أن يطلق عليه اسم الشعر المنثور، كما يشير إلي ذلك في عدة مقالات كتبها عن رؤيته لهذا الشكل الفني الجديد آنذاك علي قوالب الشعر العربي. ورغم انقطاعه حوالي عقدين عن الكتابة بسبب انشغالات عامة وخاصة، فقد أصدر مجموعة من الدواوين من الشعر المنثور، إلا أنه تفرغ للكتابة بعد بلوغ سن المعاش حتي وفاته في القاهرة في السادس من يونيو عام 1979 . اتسم عفيف بالرومانسية الشديدة في فنه كما في أسلوب حياته، ورغم أنه لم يتزوج إلا أن عشقه للجمال متمثلا في المرأة والطبيعة ظل هو السمة المميزة لكتاباته وشخصيته، وعرف عنه أيضا عشقه للزهور التي كان يستورد أندرها، ويزرع حديقة بيته بنفسه.