منتخب البرازيل يسعي لتجاوز العقبة المكسيكية واستمرار مسيرته للتتويج بالسداسية عندما تشير عقارب الساعة إلي الرابعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة، تتوجه أنظار عشاق كرة القدم إلي ملعب كوسموس أرينا بمدينة سمارا الروسية والذي يتسع لنحو 45 ألف متفرج لمتابعة أحداث اللقاء الذي سيحمل بين طياته عناصر المتعة والتشويق خاصةً أنها ستكون بين منتخبين كبيرين قادمين من الأمريكتين البرازيلوالمكسيك في إطار منافسات دور ال 16 من عمر نهائيات كأس العالم 2018. وتأهل منتخب »السيلساو» لدور ال 16 بعدما تصدر جدول ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط جمعها من فوزين علي صربيا وكوستاريكا وتعادل إيجابي مع منتخب سويسرا، بينما عبر أبناء حضارة »الآزيتك» لهذه المرحلة بالمونديال عقب احتلالهم المركز الثاني في المجموعة السادسة برصيد 6 نقاط جمعها من فوزين علي ألمانيا وكوريا الجنوبية وخسارة ثقيلة أمام السويد. وتقابل المنتخبان البرازيليوالمكسيكي في 40 مباراة سابقة، حيث فاز »راقصوا السامبا» في 23 مباراة مقابل 10 انتصارات للمنتخب المكسيكي وتعادلا في 7 مباريات أخري، ورغم ترشيح الكثيرين المكسيك ليكون الحصان الأسود لمونديال روسيا قبل صدامه المرتقب أمام السيلساو والذي قد يشهد نجاحه في تحقيق مفاجأة كبري بإقصاء المرشح الأبرز للبطولة المنتخب البرازيلي وإلحاق هزيمه أخري به بعد كارثة سباعية ألمانيا في مونديال 2014 إلا أن هناك رقما سلبيا يطارد المنتخب القادم من قارة أمريكا الشمالية والوسطي وجزر الكاريبي خلال مبارياته الأخيرة أمام الفريق اللاتيني، حيث تقابل المنتخبان 4 مرات في بطولة كأس العالم، فاز منتخب السامبا في 3 مباريات وحسم التعادل نتيجة مباراة، كما لم ينجح منتخب المكسيك في تسجيل أي أهداف خلال المباريات الأربع بينما استقبلت شباكه 11 هدفا. ورغم ذلك فإن المكسيك بقيادة المدرب الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو تعتبر من أفضل المنتخبات في اللعب الدفاعي والمرتدات والتي تؤتي ثمارها غالبًا وهو أفضل سلاح من الممكن أن تواجه به البرازيل إضافةً إلي الأداء الجماعي بين جميع خطوطه وأسلوبه الهجومي المميز الذي يشبه إلي حد ما طريقة منتخب إسبانيا بالإضافة للسرعات التي يمتلكها لاعبو المنتخب، في حين يعاني أبناء المدرب الوطني تيتي من تكرار إهدار الفرص السهلة وهي أكبر مشكلة قد تواجههم أمام منتخب بارع في تصيد الأخطاء الأمر الذي قد يكلفهم وداعا مبكرا لكأس العالم بروسيا والمُلقب ببطولة »المفاجآت» في ظل العروض الهزيلة التي قدمتها الفرق الكبيرة وعدم ظهورها بالشكل المتوقع ولعل أبرزها خروج أحد المرشحين للفوز بالكأس هذا العام منتخب ألمانيا حامل اللقب في النسخة الماضية بعدما تذيل المجموعة السادسة وغادر المونديال من الدور الأول. ويعتبر أحد أسباب ترشيح فوز أصدقاء أغلي لاعب في العالم نيمار دا سيلفا نجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي باللقاء والصعود للدور ربع النهائي واستمرار مشواره نحو التتويج بكأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، علماً بأنه صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالمسابقة برصيد 5 ألقاب حققها أعوام 1958، 1962، 1970، 1994، 2002 هو سجل المكسيك السيئ أمام الفرق المنتمية لقارة أمريكا الجنوبية في نهائيات كأس العالم، حيث إنه في 15 بطولة مختلفة قبل روسيا لم تفز المكسيك سوي علي فريق واحد وهو الإكوادور وكان ذلك في عام 2002.. وفي سياق متصل، فإن أفضل دور وصل إليه منتخب المكسيك كان ربع نهائي كأس العالم في نسختي 1970، و1986 لذلك سيسعي المنتخب للتأهل مرة أخري في هذه النسخة لدور ربع النهائي ومن ثم التركيز علي تحقيق إنجاز جديد بالوصول للمربع الذهبي في المونديال الروسي. وأخيراً، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم »فيفا» تعيين الحكم الإيطالي جيانلوكا روكي لإدارة مباراة البرازيلوالمكسيك اليوم في دور ال 16 بكأس العالم، وسبق لروكي أن قاد مباراة إسبانيا والبرتغال في الدور الأول والتي انتهت بالتعادل بنتيجة 3 / 3، وقاد أيضاً مباراة السنغال واليابان التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق.. يُجدر بالإشارة إلي أن الفائز من مواجهة البرازيلوالمكسيك سيلتقي الفائز من لقاء بلجيكا واليابان في الدور ربع النهائي بمونديال 2018