قوات يمنية خلال معاركها مع الحوثيين في الحديدة »صورة من أ ف ب« صنعاء - عواصم العالم- وكالات الأنباء: في اليوم الخامس للهجوم، شهد محيط مطار الحديدة في غرب اليمن أمس قصفا متبادلا واشتباكات متقطعة بين ميليشيات الحوثية المدعومة من إيران والقوات الموالية للحكومة، في وقت يواصل مبعوث الأممالمتحدة لليمن »مارتن جريفيث» مهمته الدبلوماسية في العاصمة صنعاء سعيا للتوصل لحل سلمي يمنع الحرب عن شوارع الحديدة، وذلك بعدما اقتحمت القوات حرم المطار. وتسيطر القوات علي الطريق الساحلي من جنوبه وحتي مشارف مدينة الحديدة شمالا عند مدخل المطارالواقع جنوبها، في حين يسيطر الحوثيون علي المناطق الداخلية شرق الطريق الساحلي. وكانت القوات قد بدأت الاربعاء الماضي بمساندة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية هجوما واسعا تحت اسم »النصر الذهبي» لاستعادة السيطرة علي مدينة الحديدة ومطارها ومينائها من قبضة الحوثيين، في أكبر عملية تشنها هذه القوات ضد الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات. وذكرت مصادر ميدانية أن معارك عنيفة دارت في محيط المطار، حيث أعلنت »ألوية العمالقة» أن قواتها اقتحمت أسوار المطار من الجهة الجنوبيةالغربية، وسيطرت علي أجزاء منه، في حين تفرض القوات المشتركة حصارا علي الحوثيين الذين يتحصنون داخل مبني المطار الذي أصبح بحكم المسيطر عليه. وتقدمت القوات اليمنية المشتركة وبدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية شرقا، في محاولة لتجاوز المطار والتقدم من الجهة الشرقية نحو ميناء الحديدة.واستهدفت مقاتلات التحالف أهدافا حوثية داخل المطار، كما عملت علي إحكام الحصار عليهم بقصف الطريق الواصل إلي الكيلو 16، بهدف قطع الطريق الواصل بين الحديدة من جهة، وصنعاء وتعز من جهة أخري. في المقابل، قالت مصادر عسكرية إن الحوثيين يقصفون مواقع القوات الموالية للحكومة علي طول الطريق الساحلي الغربي للبلاد، مشيرة إلي أنهم شنوا هجوما لمنع القوات من نقل تعزيزات إلي الحديدة من خلال الطريق الساحلي جنوبالمدينة مما أدي عن مقتل 12 جنديا. جاء ذلك في وقت اقترح فيه »جريفيث» خلال محادثاته العاجلة مع الحوثيين وضع الحديدة تحت إشراف الأممالمتحدة، لتجنيبها الهجوم. من جهته، قال وزير الخارجية اليمني في تغريدة له علي حسابه علي تويتر إن خروج الحوثيين من الحديدة هو نصر للسلام والأمن في البلاد، ومدخل لإنهاء مأساة اليمنيين التي بدأت بانقلاب 21 سبتمبر 2014. وبدوره، أعرب وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش عن دعم بلاده لجهود »جريفيث».