حوار: عاطف سليمان منذ أن وَجَّه الرئيس السيسى، بضرورة رقمنة محتوى إذاعة القرآن الكريم، وكذلك المُضي قدمًا في إعداد الموقع العالمي للإذاعة ، من أجل حفظ تراث القُراء والمبتهلين، وحماية البرامج العديدة التي تعاقب بثها في إذاعة القرآن الكريم منذ تأسيسها عام 1964، وقد أصبح ذلك، الشغل الشاغل للإذاعة بمختلف شبكاتها، حيث أكد د.محمد لطفى رئيس الإذاعة، أن التوجيه برقمنة التراث الإذاعى، جاء في وقته تمامًا وكنا ننتظره منذ زمن.. ويشير رئيس الإذاعة، لمفهوم الرقمنة بأنه لابد منه، فالواقع يفرض نفسه، مؤكدًا أن مفهوم الرقمنة تحويل المواد الموجودة على الهارد إلى ديجتال، ففى الماضى تم استخدام الاسطوانات ثم شرايط الريل ثم السي دي، وصولًا إلى هارد الكمبيوتر حاليًا، وسيتم تحويل كل المواد الموجودة على الهاردات إلى ديجتال. اقرأ أيضًا| إذاعة القرآن الكريم| هاجر سعد الدين أول سيدة بمتحف الأصوات الخالدة أضاف لطفى، أن الهارد كوبى الموجود يعود تاريخه إلى عام 1934، لأن الإذاعة استعانت ببعض الاسطوانات كانت متواجدة من قبل تأسيسها، ولدينا حاليًا ما يقرب من نصف مليون شريط ما بين الساعة والنصف ساعة، وهذه مواد مخزنة حتى عام 2010.. أما ما يتم حفظه حاليًا، يتم حفظه ديجتال، والتراث العظيم الموجود بالإذاعة حَوَّلَنا منه مايقرب من 50 بالمائة، منذ أن بدأنا العمل عليه عام 2017. التعاون مع وزارة الاتصالات وأشار رئيس الإذاعة، إلى أن توجيه الرئيس بتعاون وزارة الاتصالات مع الإذاعة فى هذا الإطار، سيُساعدنا كثيرًا فى مهمتنا ويوفر علينا الكثير من الوقت، خاصة أن هناك بعض المواد الإذاعية تحتاج لمتخصصين من مهندسين يستطيعون حل وسرعة رقمنة المواد الإذاعية التراثية، نحن لدينا إسطوانات قديمة ذات الإبرة الواحدة، ولنقلها نحتاج لهؤلاء المتخصصين فى تصليح وترميم بعض المواد المسجلة القديمة التى نعتبرها كنوزًا من تسجيلات لأشهر قُراء القرآن الكريم وكبار الكتاب والعلماء والأدباء ونجوم الطرب، وكل هذا سيتم بالتعاون مع وزارة الاتصالات حتى يتم رقمنة تراثنا الإذاعى وهى كنوز تمتلكها مصر ولابد من الحفاظ عليها، فالإذاعة المصرية تمتلك أرشيفًا نادرًا من التسجيلات والبرامج التراثية القادرة على تغذية البث لسنوات وسنوات، لكن حالتها التقنية تتطلب ترميمًا صوتيًا ومعالجة متقدمة لإزالة التشويش وتحسين الجودة والصوت، بحيث نحافظ عليه كما هو بلا أى تغيير كالصوت الأصلى للشيوخ محمد رفعت والحصرى والبنا وعبد الباسط ومصطفى إسماعيل وغيرهم. تطبيق لكل إذاعة وأشار د.لطفى، إلى أنه سيكون هناك تطبيق الكترونى لكل إذاعة على حدة، والبداية ستكون لإذاعة القرآن الكريم ثم يتلو ذلك الإذاعات الأخرى، فلدينا الإذاعات الموجهة وهى 35 خدمة ب 34 لغة تبث فى معظم قارات العالم بأمريكا وأوروبا وإفريقيا وآسيا، وبحثنا عن حلول لتصل إلى هذه المناطق، وكان الحل أن نأخذ موجة من القمر الصناعى، لكن التغطية فى منطقة جغرافية محدود،ة ثم وجدنا الحل الأمثل وهو الرقمنة بأننا نضع كل محتوى المحطات الإذاعية على ابلكيشن «تطبيق رقمي» على التليفون، يستطيع أن يصل إليه المستمعون فى أى مكان وأى وقت بلغته التى يتحدث بها. البرامج التعليمية على التليفون وأوضح د.محمد لطفى، أن تجربة التطبيقات الالكترونية تم تطبيقها على الإذاعة التعليمية، فنحن نعلم أن الطلاب أصبحوا لا يتابعون الإذاعة، كما كان بالسابق، ولدينا محتوى تعليمى جيد، لذلك قررنا أن نضع هذا المحتوى على ابلكيشن ليكون فى يد الطالب وعلى هاتفه، وبهذا نضمن أن تصل رسالتنا، كل هذه مشاريع خاصة بالرقمنة التى أشار إليها الرئيس ووَجَّه بها، فنحن جاهزون لأن المادة أو المحتوى جاهز لدينا وننتظر فقط خطوة البداية من وزارة الاتصالات. خطة لعودة الدراما والغناء وأوضح رئيس الإذاعة، أن التطوير الذى تشهده الإذاعة سيصل إلى الدراما، حيث وضعنا خطة مع مخرجى الدراما وكُتابها والمتخصصين فيها، وتتكون الخطة من قبول أعمال درامية وفلترتها جيدًا وننتج ما يناسب المستمع، وتكون دراما هادفة متوافقة مع منهج الإذاعة وتخصيص ميزانيات لذلك.. وأضاف أنه تم إطلاق محطة إذاعية متخصصة إف ام فى الدراما تبث على مدار الساعة، تضم مسلسلات وسهرات من إبداعات كبار الكُتاب والمخرجين، لتعيد إحياء روائع الماضى بروح عصرية.. وفيما يتعلق بالإنتاج الغنائى، بالفعل بدأنا فى التحضير والإعداد لها، وستعود إدارة التخطيط الغنائى من أجل هذا السبب، ونضع خطة لاكتشاف أصوات جديدة وننتج لها أغانى كما كان دور الإذاعة طول عمرها.