يعقد مجلس الأمن الدولي خلال ساعات جلسة مغلقة حول تطورات الأوضاع في اليمن يدلي خلالها المبعوث الأممي الخاص »مارتن جريفيث» بإفادة يحيط خلالها أعضاء المجلس علماً بتفاصيل خطته الشاملة للسلام في اليمن، وسط تصاعد حدة المعارك لليوم السادس علي التوالي في محيط مطار الحديدة بين القوات اليمنية المشتركة بدعم من التحالف العربي وبين ميليشيات الحوثي حيث سقط عشرات القتلي والمصابين. وتركزت المواجهات في محيط وسور مطار الحديدة، مع تكثيف مقاتلات التحالف بقيادة السعودية قصفها مواقع وتجمعات الميليشيات المدعومة من إيران حيث تسعي القوات لقطع خطوط إمداد الحوثيين في الحديدة. وأوضحت مصادر ميدانية وطبية أن الغارات الجوية بلغت أكثر من 55 غارة خلال الساعات ال24 الماضية. في المقابل، قالت مصادر ميدانية إن الميليشيات تتخذ من المدنيين في عدة مناطق بالحديدة دروعا بشرية، وفقا لموقع »سكاي نيوز». وأوضحت المصادر إن الحوثيين تستخدم المزارعين المحتجزين كدروع بشرية، بعد أن حولت مزارعهم لثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة. في غضون ذلك، أكدت الامارات الشريك الرئيسي في التحالف أن الهجوم علي ميناء الحديدة لن يتوقف الا إذا انسحب الحوثيون من المدينة بدون شروط. وحذر أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية الحوثيين من أن ايامهم في الحديدة باتت معدودة، مشيرا إلي أن السيطرة علي المدينة بالكامل بالنسبة للتحالف مسألة وقت. وأضاف خلال مؤتمر صحفي في دبي إن التحالف فتح طريق الحديدة صنعاء لخروج الميليشيات بدون مقاومة، موضحاً أن التحالف يتبع نهجا محسوبا وتدريجيا في المعركة ويتقدم عسكرياً بحذر لتجنب المدنيين في الحديدة. وأوضح أنه يقدر عدد المقاتلين الحوثيين في الحديدة بين ألفين وثلاثة آلاف، رافضا الكشف عن حجم قوات التحالف ولكنه قال إن لها التفوق العددي. واعتبر قرقاش أن تحرير الحديدة مدخل رئيسي لتحرير صنعاء، وأن ميناء الحديدة شريان رئيسي لتمويل الحوثي بالأسلحة الثقيلة من إيران. وحمل قرقاش الميليشيات مسئولية عرقلتها وصول سفن الإغاثة إلي الميناء. وقال إن القوات المشتركة تقوم بالضغط بهدف مساعدة جريفيث- الذي يقوم بزيارة للعاصمة صنعاء منذ السبت الماضي- في فرصته الأخيرة لاقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط وتجنيب المدينة اي مواجهة. وفي غضون ذلك، قالت مصادر أممية إن محادثات جريفيث في العاصمة مع الحوثيين بشأن الحديدة لم تفض إلي أي تقدم، مشيرة إلي أن الميليشيات رفضت الانسحاب من ميناء الحديدة وتسليمه لإشراف أممي، وطالبوا بمزيد من الوقت لدراسة مقترح المبعوث الأممي. من جهه اخري، اعترضت الدفاعات الجوية السعودية أمس الأول صاروخا باليستيا جديدا اطلقته الميليشيات باتجاه مدينة جازان في جنوب المملكة مما أسفر عن إصابة باكستاني.