لم يتخيل أحد أن لحظة عابرة على قضبان القطار قد تتحول إلى قصة بطولية تُروى لسنوات. عامل مزلقان بسيط، اعتاد الوقوف يوميًا بجوار القضبان، وجد نفسه في مواجهة موقف لا يحتمل التردد. - الشاب في مواجهة القطار بدأت القصة حين كان شاب يعبر المزلقان متجاهلًا صفارات التحذير، ليفاجأ بقطار قادم بسرعة كبيرة. لم تكن هناك ثوانٍ كافية للتراجع أو الهروب، وكل من شاهده أيقن أن النهاية اقتربت. - شجاعة بلا تردد في تلك اللحظة، اندفع العامل بكل قوته، قفز نحو الشاب وأمسك به بقوة، مسحبه بعيدًا عن القضبان قبل أن يمر القطار بلحظات، وسط ذهول من كل من كان حاضرًا. - صدى واسع وتكريم رسمي انتشر الموقف سريعًا بين الأهالي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وصل إلى مكتب محافظ بني سويف. وعلى الفور قرر المحافظ تكريم العامل، مؤكدًا أن ما قام به "ليس مجرد موقف عابر، بل رسالة تعكس معدن المصري الأصيل وشجاعته". - بطولة على القضبان بين صفير القطار ودقات القلوب، وُلد بطل من قلب الحياة البسيطة. قد يمر القطار كل يوم، لكن بطولة هذا العامل ستظل حاضرة في وجدان الناس، تذكرة بأن العظمة لا تُقاس بالوظائف أو الألقاب، بل بالشجاعة وقت الخطر.