ناقش نادي أدب الجيزة في ندوته الأسبوعية رواية "دموع النوافذ" للأديبة السكندرية إيمان الزياتبحضور كوكبة من النقاد، و الأدباء والشعراء من القاهرةوالجيزة والعريش. واتسمت الأمسية بالحيوية، وطرح الرأي والرأي الآخر في رؤى القراء والنقاد. تدور أحداث الرواية حول " مجموعة من الشخوص الواقعية والمتخيلة التي تتقاطع أقدارها فتتصارع فيما بينها، بعضها يطارد حلمه وتطارده الأحداث، تحاصره الظروف وتضيق عليه الخناق، فيختلط في مخيلته الواقع بالخيال، والهلاوس بالحقيقة، والبعض الآخر يخرج من حيز الصفحات إلى الواقع ليدافع عن حقه في الحياة، ويبارز الكاتبة السادية المتعنتة التي تتسلط روحها المظلمة عليه، وتغير حياته بنقرات آلتها الكاتبة، حياة تمطرها دموع الأرواح المعذبة، وتشكلها الأزمات". كانت (اللغة، والأفضية الغربية، والاقتباسات، وجمهور التلقي) أكثر محاور الرواية جدلا في المناقشة التي تشارك فيها أربعة من كبار النقاد وقد جاءت آراؤهم متكاملة ومن أهمها: "إيمان الزيات" لديها قدرة فائقة على التثاقف، والتناص" .. كان هذا رأي الناقد الكبير وعالم التراث د. يسري عبد الغني، أما عن الناقد الكبير د. السيد نجم فقد علق في قراءته النقدية حول الرواية قائلا:" تتميز كتابات إيمان الزيات" بالجرأة في التجريب، ومدينة "مارشستريت" هي مدينة الحرية المطلقة". وفي مداخلته النقدية قال د. عماد عبد الراضي : العمل الوحيد الذي أمسكت القلم وأنا أقرؤه بعد " ألف ليلة وليلة"، يوجد 11 راوي في رواية دموع النوافذ، تلك الرواية البوليفونية بامتياز.أما الأديب والناقد إيهاب الورداني فقد أشر في ورقته النقدية إلى محاور "المتخيل والواقعي، الأسئلة الوجودية،التكنيك المسرحي". وأدارت اللقاء الثري الشاعرة إيمان يوسف رئيس نادي أدب الجيزة. تقول "الزيات" معقبة على آراء النقاد: " أنها تؤمن بتراسل الثقافات وعالمية الفكرة ووحدة الأزمة الوجودية؛ لذلك تعمدت أن تكون روايتها الأولى نموذج حي على فكرة "التعددية" أو "البوليفونية" وهي الفكرة التي تناولتها الأديبة والناقظة في كتابها النقدي الأول الصادر عن فرع ثقافة الإسكندرية. يذكر أن رواية "دموع النوافذ" هي العمل الروائي لأول للأديبة "إيمان الزيات" بعد خمس مجموعات قصصية.