رغم مرور أكثر من أربع سنوات علي صدور قرار المجلس الأعلي للجامعات في عام 2008 بحل اللجنة العلمية الخاصة بترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين في الآثار المصرية، والإسلامية والترميم، إلا أن بعض هؤلاء الأعضاء قد تم ضمهم مرة أخري للتشكيل الجديد في عام 2012، رغم صدور قرار يثبت تورطهم في فساد علمي يتمثل في الاخلال بالقيم الجامعية والسرقات والرشاوي، كما جاء في قرار اللجان العلمية التي قامت بذلك. لقد فضح التشكيل الجديد للجان العلمية الدائمة للترقيات، هذه الكوارث التي تعيشها الجامعات الآن، كل هذا فضلا عن وجود أعضاء راحلين واخرين غير متخصصين. هذا الفساد طال أكثر من 50 لجنة علمية من إجمالي 102 لجنة تضم 1196 عضو هيئة تدريس، وكيف أن هذه اللجان سيتم العمل بها علي مدار الثلاث سنوات القادمة، وستختص بفحص الانتاج العلمي للمتقدمين لشغل وظيفة أستاذ أو أستاذ مساعد. وقد هدد أعضاء هيئات التدريس (المتخصصون في الآثار) باللجوء إلي القضاء الإداري، إذا ما حدث أي تواطؤ وبقي الحال كما هو عليه حيث إنهم طالبوا بوقف قرار ضم عميد كلية الآثار جامعة القاهرة إلي لجنة الترقيات، والنظر في مخالفاته المهنية وسرقاته العلمية، وهو مثبت تورطه في قضية تهريب قطع أثرية من مصر إلي السعودية، في القضية التي أثيرت عام 2008، وأثبتت النيابة وقتها تدخله لصالح المتهمين، ومحاولة تبرأتهم علي الرغم من عدم الاستعانة به ضمن لجنة الادارة المركزية للمضبوطات وصدر قرار بوقفه عن العمل. كما تضم لجنة الترقية الخاصة بأساتذة الآثار، رئيس اللجنة السابق والذي صدر له قرار من وزير التعليم الأسبق هاني هلال بحل هذه اللجنة بقرار رقم 487 بتاريخ 12/7/2008، وذلك لاخلاله بالقيم الجامعية، بعد ثبوت السرقات العلمية التي ارتكبها، ومخالفته القوانين الجامعية (لدي »أخبار الأدب« نسخة من تقارير اللجان العلمية). كما أشار بيان الأساتذة إلي تحفظهم علي توزيع التخصصات حيث أن تخصص : آثار مصرية، واللغات القديمة، وتاريخ مصر القديم، والشرق الأدني، وتخصص الآثار اليونانية والرومانية، لا يمثلها في اللجنة سوي عضوين فقط هما د.شافية بدير، د.حسن السعدي، في حين أن تخصص الترميم فقط يمثله ثلاثة أساتذة. كل هذا فضلا عن استبعاد أعضاء ليس عليهم أية شبهات وتاريخهم العلمي ناصع ومهم، وكل هذا من المفارقات الغريبة التي شهدها تشكيل لجان الترقيات ال 102. وأكدت مصادر جامعية أن هذه اللجان قد تم تشكيلها بعيدا عن المجلس الأعلي للجامعات، كما تم تشكيلها بعيدا عن وزير التعليم العالي. والسؤال كيف تم تحديث بيانات أسماء المرشحين لهذه اللجان في شهر مارس الماضي، وكيف لراحل أن يحدث بياناته وهو متوفي منذ خمس سنوات (د.أحمد السنهوري: نموذجا) كيف حدث بياناته في تمام الساعة 12 ظهر الخميس الأول من مارس عام 2012م.