رجل أكروبات من " الأرجوحة " إلي إلي " الأرجوحة " في الصمت بعد بعد توقف "الطبول" عبر عبر الهواء القافز ، أكثر سرعة من من ثقل الجسم ، الذي - من جديد - من جديد لم يسمعْ أحد بسقوطه. بمفرده. وربما يكون أقل قليلا من كونه "بمفرده"، أقل، لأنه غير متكامل ، ينقصه شيء، تنقصه الأجنحة، ينقصه الكثير، نقْص، يلزمه طيران خجول فوق ريش منتوف. لمجرد انتباه عار. حيث خفة القوة. حيث الرشاقة الصبور، في لحظة الإلهام المحسوبة . أتري، كيف يزحف نحو الطيران، أتري، كيف يتآمر من الرأس حتي القدم ضد هذا الذي يكونه، أتري، أتشاهد، كيف يمكر لنفسه ويعود إلي صورته الأولي حتي يمْسك بزمام العالم المتأرجح ويمْسك بذراعه مولودا جديدا ولد من ذاته - الأذرع المتجاوزة كل شيء هي في تلك اللحظة الواحدة التي تلاشتْ. محطة القطار ليس ذهابي إلي مدينة "ن" بمفاجأة فقد قام القطار في موعده المحدد. كنت غارقا إلي أذنيك في سفري عبر رسالة ترسل ولم تدركْ ما سعيت إليه في الموعد المحقق من رصيف رقم 3 سافر القطار خرج منه أناس كثيرون. في الجمع الذي أزمع الخروج شخص غير موجود هو أنا تخطتني بعض النساء علي عجل غير معهود هرول رجل نحو امرأة من هو؟ لا أعرف لكن المرأة تعرفتْ عليه في الحال. تبادل الإثنان ما لم يكنْ قبْلتنا في الوقت الذي ضاعتْ فيه حقيبة لم تكن حقيبتي. محطة القطار في مدينة "ن" اجتازتْْ الامتحان بنجاح لوجودها الموضوعي الكل ثبت في مكانه فقد تحركتْ التفاصيل وفقا للقضبان المحددة. ليحدث اللقاء المتفق عليه بعيدا عن مرمي البصر لحضورنا. في الفردوس المفقود الحقيبة. حيث في كل مكان الشيء ذاته كالكلمة المرتعشة!! فيتنام ما اسمك يا امرأة ؟ - لا أعرف متي ولدت، ومنْ أي مكان جئت؟ - لا أعرف لم حفرت مخبأ في الأرض؟ - لا أعرف منذ متي تختبأين؟ - لا أعرف لم عضضتني في أصابع الإبهام؟ - لا أعرف أتعرفين أننا لن نؤذيك؟ - لا أعرف إلي أي ناحية تنحازين؟ - لا أعرف نحن الآن في حرب. عليك أن تختاري؟ - لا أعرف أما تزال قريتك قائمة؟ - لا أعرف أهؤلاء أطفالك؟ - نعم.. إنطباع عن المسرح السادس هو الفصل الأهم في المأساه: القيامة ومشاهد المعارك، تعديل "الباروكات"، الأزياء الفخمة، نزع الخنجر من الصدر، حل المشنقة من الرقبة، الوقوف المنتظم في صف واحد ما بين الأحياء الوجوه في مواجهة النظارة التحيات زرافات ووحدانا: الكف البيضاء فوق القلب الجريح، "المنتحرة" تضع القدم خلف القدم تحية، الميل بالرأس التي قطعتْ منذ قليل التحيات الثنائية: الغاضب يمنح ذراعه للطيب، الضحية تنظر بعشق في أعين الجلاد، المتمرد بلا كراهية يتحرك جنبا إلي جنب مع الطاغية أولئك الذين يدوسون أحذيتهم الذهبية ينثرون الحكم الاخلاقية من تحت استدارة قبعاتهم. التهيؤء الثابت، لبدء البداية من جديد فمجرد التفكير في أنهم خلف الكواليس ينتظرون في صبر لا يخلعون الأزياء، لا يمسحون أصباغ الماكياج، كل هذا يثيرني أكثر من كلمات المأساة وفي حقيقة الأمر ، فالشيء السامي هو إسدال الستار وذاك الذي يتلصص من تحت حوافها فوق الخشبة: حيث تلتقط الزهرة من الأرض ، يد مسرعة حيث تلتقط الأخري من هناك السيف المتداعي عنديذ فقط تقوم تلك اليد الثالثة... الخفية بمهمتها: حيث تمْسك بعنقي في قوة. الحياة بلا مقدمات الحياة بلا مقدمات مسرح بلا بروفات، جسد بلا مقاييس رأس بلا أفكار لا أعرف الدور الذي سوف أؤديه أعرف فقط؛ أنه دوري الذي لا يتغير. حول أي شيء تدور المسرحية؛ لابد لي من التنبؤ بذلك من فوق خشبة المسرح. إنه نسق مضلل لاحترام الحياة؛ فإيقاع الأحداث ممل؛ علي أن أتحمله بمشقة. أرتجل؛ ولكن الارتجال يدفعني إلي التقيؤ أتعثر في كل خطوة بأشياء مجهولة. أسلوب وجودي ينغمر في محدوديته بواعثي ما هي إلا مجرد هواية. فالتردد الذي يفسرني؛ إنما هو أكثر تحقيرا لي. وهذه الحدود المتصالحة، كم أشعر ببشاعتها. فالكلمات لا تنسحب؛ ولا الحركات. للنجوم غير المعدودة، فالسمة مثل "المعطف" عندما تحْكم أزراره في مفترق الطرق وهذه هي المحصلة المحزنة لهذه المفاجأة. لو أن يوما واحدا من أيام الخميس تكرر مرة أخري! لكن يوم الجمعة يأتي من كاتب سيناريو غير معروف فهل هذا أمر طبيعي؛ إني أسأل: (بصوت مبحوح؛ إنهم حتي لم يمنحوني فرصة للنحنحة) إني أفكر بشكل ينقصه الإيمان؛ أفكر بأن هذا ليس إلا امتحان عابر موضوع في فضاء فوضوي. كلا. أقف في داخل الديكورات؛ وأشاهد كمْ هي قديمة. لقد أدهشتني الدقة في صنع جميع المهمات المسرحية خشبة المسرح الدوار تتحرك منذ لحظات طوال؛ بجوار مصادر الإضاءة تلك؛ التي تبقي هذه البقع السماوية. آه، ليس ثمة شك في أن هذا العرض هو العرض الأول. ومع كل ما أفعله؛ يتغير في شكل الذي فعلته من قبل. الصورة الفوتوغرافية الأولي "لهتلر" من هذا الطفل الذي يرتدي قميصه؟ إنه الطفل "أدولف" ابن عائلة "هتلر"! أسيكبر ويعدو دكتورا في القانون؟ أو مغني "تينور" في أوبرا فيينا؟ من صاحب هذه اليد الصغيرة؟ من صاحبها؟ الأذن، العين، الأنف؟ من صاحب هذه المعدة المترعة باللبن؟ مازلنا لا نعرف: عامل طباعة، تاجر، قسيس؟ إلي أي مسار تتجه هذه الأقدام المضحكة؟ إلي أين؟ إلي البستان، إلي المدرسة، إلي المكتب، إلي الزواج؟ أيتزوج أبنة رئيس الحي؟ " بوبو" أيها الملاك، فتات الخبز، شعاع عندما جاء إلي هذا العالم في العام الماضي، لم تنقصْ العلامات في الأرض ولا في السماء: الشمس الربيعية، في النوافذ زهور "البيلارجونيا" موسيقي "صندوق الدنيا" تصدح فوق أرصفة الشوارع نبوءة متفائلة في وريقة وردية، وقعتْ قبل الميلاد بلحظة، عندما تنبأ الحلم للأم: تري الحمامة في الحلم - وهو نبأ سار تمْسك بها - سيأتي الضيف الذي انتظرتْه طويلا. طرقات علي الباب ، ومنْ هنا ؟ - قلب "أدولف" يدق الباب "الببرون"، "الحفاضة"، مريله، "شخْشيخه" أما الفتي الصغير، فينبغي أن تحمد الرب علي سلامة صحته. وينبغي طرق الخشب حتي لا يحْسد أنه قريب الشكل من والديه، من القط في السلة، قريب من الأطفال الآخرين بصورهم الفوتوغرافية في ألبومات أخري. وبعد، لن نبكي الآن في هذه اللحظات، السيد المصور خلف ردائه الأسود سيعلق " استعد للتصوير.. 1 2 3 "بستريك" . "أتيلييه كرينجر" شارع جرابين، مدينة براونين، و"براونين" ليستْ بمدينة كبري، بل هي مدينة محترمة، ذات أصول عريقة ، وجيران موثوق بهم، رائحة الجاتوه، الصابونة الداكنة لا يسْمع نباح الكلب، وخطوات القدر. أما مدرس التاريخ، فيحل الياقة، ويتثاءب حول كراسات التاريخ