شيعت صباح الاثنين الماضي جنازة وزير الخارجية السابق أحمد ماهر السيد، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 57عاماً، تقدم الرئيس حسني مبارك المشيعين، وحضر الجنازة رؤساء مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشوري، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد كبير من الوزراء، وسفراء معظم دول العالم، وممثلو الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. قضي الراحل 74 اماً في خدمة الدبلوماسية المصرية، وكان وزير الخارجية رقم 47، وهو رابع وزير خارجية في عهد الرئيس حسني مبارك، وعمل في السابق سفيراً لمصر في كينشاسا وباريس وزيوريخ ولشبونة وبروكسل وموسكو وواشنطن، كما شارك في مفاوضات كامب ديفيد عام 8791، ومباحثات استعادة طابا عام 8891، وعمل أيضاً بمكتب مستشار الرئيس لشئون الأمن القومي منذ عام 1791 وحتي عام 4791. وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت بيانا رسمياً، نعت فيه الوزير الراحل، وجاء فيه: "بقلوب مفعمة بالإيمان بالله وبقضائه، تنعي وزارة الخارجية ابناً باراً، ورجلاً من رجالات مصر المخلصين الأوفياء، ينعي الوزير أحمد أبوالغيط صديقاً عزيزاً غالياً، ترافقا سوياً في مشوار العمل علي مدي أربعة عقود، امتزجت خلالها علاقات عملهما الوطيدة بصداقة راسخة". وأكدت الوزارة أن الراحل "سيظل علماً من أعلام هذه المؤسسة الوطنية الرائدة، ونموذجاً للدبلوماسي القدير، الذي تفاني في خدمة مصر من مختلف المواقع التي عمل فيها والمناصب التي تقلدها وتخرجت علي يديه كوادر عليا من قيادات الوزارة".