تقدم الرئيس حسنى مبارك، اليوم الاثنين، مشيعى جنازة وزير الخارجية السابق أحمد ماهر السيد، الذى وافته المنية، اليوم، عن عمر يناهز 75 عاماً، بعد أن أقيمت عليه صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر بمسجد «آل رشدان» بمدينة نصر، وقدم الرئيس واجب العزاء لأسرة الفقيد وفى مقدمتهم شقيقه السفير على ماهر. حضر الجنازة الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، وعمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد كبير من الوزراء وسفراء معظم دول العالم، وممثلو الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة. كما شارك فى التشييع عدد من الشخصيات السياسية والحزبية وكبار مسؤولى وزارة الخارجية، وجمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى، وعلاء مبارك، نجل الرئيس، ومن المقرر أن يتم دفن جثمان الفقيد بمدافن الأسرة بباب الوزير . وأقيم سرادق صغير إلى جوار باب المسجد الرئيسى تلقى فيه أهل الوزير الراحل العزاء خلال فترة لم تتجاوز 10 دقائق، فيما أغلقت قوات الأمن كل الشوارع الجانبية المؤدية من وإلى المسجد، وشارع صلاح سالم، وامتداد شارع رمسيس، ومنطقة أرض المعارض، وأغلقت أبواب العقارات بالمنطقة ووضعت عدداً من أفراد الأمن المركزى فوقها، لتأمين المشاركين فى الجنازة. وأصدرت وزارة الخارجية بياناً رسمياً، اليوم، نعت فيه الوزير الراحل، وقالت: «بقلوب مفعمة بالإيمان بالله وبقضائه، تنعى وزارة الخارجية ابناً باراً، ورجلاً من رجالات مصر المخلصين الأوفياء»، وأضافت: «ينعى الوزير أحمد أبوالغيط صديقاً عزيزاً غالياً، ترافق سوياً فى مشوار العمل على مدى أربعة عقود، امتزجت خلالها علاقات عملها الوطيدة بصداقة راسخة». وأكدت الوزارة أن اسم الراحل «سيظل علماً من أعلام هذه المؤسسة الوطنية الرائدة ونموذجاً للدبلوماسى القدير الذى تفانى فى خدمة مصر من مختلف المواقع التى عمل فيها والمناصب التى تقلدها وتخرجت على يديه كوادر عليا من قيادات الوزارة». كان الراحل وزير الخارجية المصرى رقم 74، وهو رابع وزير خارجية منذ تولى الرئيس حسنى مبارك رئاسة الجمهورية فى أكتوبر عام 1981، حيث سبقه فى هذا المنصب كل من كمال حسن على، والدكتور عصمت عبدالمجيد، وعمرو موسى، قبل أن يخلفه فى المنصب وزير الخارجية الحالى أحمد أبوالغيط . وعمل ماهر سفيراً لمصر فى كينشاسا وباريس وزيوريخ ولشبونة وبروكسل وموسكو وواشنطن، كما كان أحد المشاركين فى مباحثات التسوية فى كامب ديفيد عام 1978، ومباحثات طابا عام 1988، كما عمل أيضاً بمكتب مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومى منذ عام 1971 وحتى عام 1974، وقد توفى، صباح اليوم، إثر إصابته بأزمة صحية مفاجئة، مساء أمس ، نقل بعدها إلى مستشفى قصر العينى الفرنساوى، حيث وافته المنية.