تعلمت العربية والإنجليزية والفرنسية فى مدارس حكومية بعد ثلاثة عشر عاماً من توليه رئاسة جامعة "نور مبارك" بجمهورية كازاخستان.. عاد الدكتور محمود فهمي حجازي، أستاذ علم اللغة بآداب القاهرة، عضو مجمع اللغة العربية، وأحد المفكرين والعلماء الذين شغلوا الساحة بثقافتهم واجتهاداتهم العلمية، وأحدثها بحث علمي عن (الألفاظ العالمية المعاصرة).. جمع الدكتور حجازي بين الثقافتين العربية والغربية، وترجم وحقق العديد من كتب التراث لنشرها في الدول الغربية.. د. حجازي لم يكن بعيداً عن مشكلات المجتمع المصري علي كافة المستويات، خاصة المشكلات المتصلة بالتعليم بمستوييه الجامعي وما قبل الجامعي.. ومن هنا كانت بداية حوارنا معه عن المحور الرئيسي لمؤتمر مجمع اللغة العربية الذي ناقش من خلاله واقع اللغة العربية في المجتمعات العربية: الأسباب والمواجهة. كيف يري د. حجازي هذا الواقع؟ سألته، فقال إن مجمع اللغة العربية بالقاهرة ناقش علي مدي السنوات الماضية عدة موضوعات جزئية تدخل في هذا الموضوع منها: اللغة العربية في التعليم، العربية في الإعلام، اللغة العربية والحياة العامة.. أما المشكلة الأساسية فتتصل بالواقع اللغوي في المجتمعات العربية، وهي قضية مجتمعية أكثر مما هي قضية لغوية، وذلك لأن كل المجتمعات الراقية والساعية نحو التقدم، يكون عندها سياسة لغوية لرسم ملامح المستقبل. مشيراً إلي وجود سياسة لغوية في كل من ألمانيا، روسيا، آسيا الوسطي، الصين، اليابان، وفي إسرائيل. هذه السياسة اللغوية تحدد مكانة اللغة الوطنية، وتحدد دور اللغات الأجنبية، وتحدد- أيضاً- الموقف من الأقاليم ذات اللغات المحلية، حرصاً علي تكامل الدولة، وكذلك استخدام تلك اللغة في أقاليم مجاورة لدولها، وكل دول الجوار العربي يعنيها استخدام اللغة العربية لظروف متعددة كلغة ثانية في أغلب الأحوال. وأكد د. حجازي أن هذه السياسة اللغوية تكوِّن الرؤية العامة نحو الاستخدام اللغوي في التعليم العالي، والإعلام، والحياة العامة علي نحو تحدده قوانين وترعاه مؤسسات، وتخدمه مجامع لغوية، وجامعات وغير ذلك.. كل دول العالم التي تقدمت في الخمسين عاماً الماضية فيها سياسة لغوية لا يعني هذا الانعزال، وإنما تحديد الأدوار والانطلاق، مثال ذلك أنه منذ ثلاثين عاماً تم وضع خطة لتطوير نظام الكتابة الخاص باللغة الألمانية حيث وضع العلماء الخطة، وأقرتها السلطات التشريعية في جمهورية ألمانيا الاتحادية والنمسا وسويسرا، حرصاً علي استمرار وحدة اللغة الألمانية، وبعد ذلك تم طبعها في عمل مرجعي مهم. لماذا؟ - لأن التقنيات المعاصرة تبيح الاتصال، فمن الممكن عمل تعاون بين الدول أو بين المؤسسات، وبين العلماء في منطقة واسعة من العالم ولهذا فالأمل كبير في اتحاد المجامع اللغوية العربية، الذي أصبح له- لأول مرة- ذلك المبني الجديد الذي أنشأه الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة، هذا الاتحاد من شأنه أن ينظم كل ما يتصل بالسياسة اللغوية علي المستوي العربي، وهناك اتجاه لدي عدد كبير من المثقفين العرب للحفاظ علي الوحدة الثقافية العربية، وفي نوفمبر 2013، تم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عقد اجتماع كبير بهدف تقديم مشروع لمؤتمر القمة القادم بشأن عمل سياسة لغوية. هذا عن الأسباب.. فماذا عن المواجهة؟ - أولاً الاهتمام بعمل سياسة لغوية للتعليم بالنسبة للغة الوطنية (اللغة العربية)، وجعل التعليم للغات جاداً، فأنا تعلمت العربية والإنجليزية والفرنسية في مدارس الحكومة عندما كنت صغيراً، وعندما التحقت بكلية الآداب جامعة القاهرة، نصحني أحد أساتذتي أن أتعلم لغة جديدة، فتعلمت الألمانية، وأقبلت عليها بشدة وأول عمل قمت به تدريس الألمانية في مدرسة العباسية للبنين لمدة عام ونصف، ثم عملت معيداً لنصف عام، ثم سافرت لألمانيا في بعثة للحصول علي الدكتوراة، ولم أكن في حاجة إلي أي دورة في تعلم اللغة، وكان ذلك شيئاً مهماً في المواجهة، للنهوض بالتعليم، فالأمر ليس قضية كتاب أو درس. كان لك في أعمال المؤتمر ورقة علمية تشمل عنوان (الألفاظ العالمية المعاصرة) فماذا تقصد بها؟ - هذا اصطلاح شائع في بعض بلاد العالم ويقصد به الألفاظ التي نجدها في لغات مختلفة جداً في الفرنسية، الإنجليزية، الروسية، الماليزية، وغير ذلك مثل الوحدات الحسابية، وحدات القياس (فولت، أمبير)، أسماء الشعوب، أسماء المؤسسات (أكاديمية)، منتجات زراعية، وكذلك أسماء العناصر الطبيعية (ألومنيوم)، جرافيك، جيولوجيا، فيزياء، كيمياء، بعض المصطلحات الطبية (أنزيم، أنسولين)، مصطلحات نفطية، أسماء الشهادات (دبلوم، ليسانس، بكالوريوس، دكتوراة)، بعض المعتقدات (براهمة، تلمود، انجيل، أرثوذكسية)، نظم سياسية (برجوازية، دكتاتورية)، بعض أشياء خاصة بالعملات (درهم، دينار، ريال)، مصطلحات الحضارة المادية (فيلا)، وبعض الألفاظ مثل بيجوم، ماركيز، دوق، مصطلحات خاصة بالفنون (أوبرا، دراما)، آلات موسيقية (بيانو، أورج). قضية هذه المصطلحات هي أن تكون موحدة، أي المنطقة اللغوية لها موحدة (المنطقة العربية) وهذه المصطلحات العالمية المعاصرة هي عندنا بقدر معقول جداً، في لغات أخري نجدها أكثر، المهم تقنين استخدامها. وماذا عن أثر لغة الإعلام المعاصر علي سلامة اللغة؟ - عندما بدأت الصحافة العربية في مصر (الوقائع المصرية) ثم ظهرت الصحافة الخاصة بعد ذلك في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر، كان لهذه الصحف في مصر ولبنان علي وجه الخصوص، دور حاسم في إثراء اللغة العربية، وأكثر المصطلحات التي نستخدمها حالياً مثل (جامعة، معهد، صحيفة، مجلة، مجمع، فيتامينات، صاروخ) استقرت بالدلالات الحالية في إطار استخدام الصحف لها، وكان هناك اهتمام كبير جداً عند من يكتبون في الصحف ليس فقط بسلامة اللغة، بل بأن تكون اللغة راقية ومعبرة عن حضارة العصر، وعن الثقافة والاتجاهات المعاصرة، حتي إن صحف النصف الأول من القرن العشرين كان يكتب فيها أعلام الفكر، واستمر هذا بعد ثورة 1952 عدة سنوات، وهذا أدي إلي النهوض الكبير باللغة عند ملايين الناس. كما أن دور الإعلام كما ثبت من بحوث حديثة، أكثر من دور، منها التعليم، هناك دراسات عن عدد ساعات التعرض للإعلام (بالقراءة أو المشاهدة أو الاستماع)، فإذا بها أكثر قليلاً من ضعف ساعات المدرسة علي مدار السنة، يضاف إلي هذا أن اللغة المنطوقة لها دور أكبر في التعود علي العادات اللغوية السليمة، فعندما بدأت الإذاعة المصرية عام 1934، أخذت تقاليدها إذاعة BBC في العناية باللغة الراقية، والنطق الجيد، واختيار المفردات المناسبة والأسلوب الذي يخاطب عقل المستمع المثقف. نحن بحاجة إلي الوعي بأهمية وسائل الإعلام وبأهمية الأداء اللغوي الراقي منطوقاً أو مكتوباً، وبضرورة البعد عن البذاءات. ما رأيك فيما نقرؤه أو نسمعه من ألفاظ بذيئة سواء علي الورق أو علي الفضائيات الخاصة أو متداولة بين العامة؟ - لا يمكن منع الألفاظ البذيئة من المجتمع، إلا إذا كانت هناك قوانين مانعة، وعقوبات رادعة، لكن لا يجوز أن تكون هناك وسائل مصورة لهذه البذاءات، لأنها تؤثر في بناء عقل المجتمع. وماذا عن لغة الحوار السائدة الآن علي شاشات الفضائيات المصرية؟ - لكي نعالج المشكلة لابد من تكوين وعي جديد بأهمية الإعلام لغوياً وثقافياً ووطنياً، وأنه ليس مجرد ترفيه أو إعلانات، وأن السبب في ذلك غياب التشريعات التي تحدد الاتجاه الشائع الآن.. الإعلام في العالم كله له مستويان، إعلام راق، وإعلام أقل رقياً. قرأت لك ورقة بحثية بعنوان السياسة اللغوية في التعليم: خبرات معاصرة ورؤية مستقبلية.. حدثني عن أهم ما جاء بها وإمكانية. تطبيقه. - في مصر السياسة اللغوية للتعليم كانت واضحة بعد الاستقلال (ثلاثينيات القرن الماضي)، وكانت تقوم علي أساس تعليم كل بنات وأبناء مصر اللغة العربية بشكل جاد، وتعليمهم- أيضاً- اللغات الأوروبية بالصف الأول الابتدائي، ثم تعليم اللغة الأوروبية الثانية لمدة خمس سنوات، ولم يكن هناك تعليم لمواد دراسية بلغة أجنبية في مدارس الحكومة، وكان الأساتذة في كليات الآداب يعلمون بالعربية، وفي حالة وجود أساتذة أجانب يعلمون بلغاتهم، وكان مستوي الطلاب يسمح بتلقي المحاضرات بلغة أجنبية.. القضية ليست في القول إن مدارس اللغات هي المشكلة، حيث إن مدارس اللغات تستوعب 10٪ من تلاميذ مصر، المشكلة في التعليم بصفة عامة، حيث ينبغي إتقان اللغة الوطنية مع اللغات الأخري، فليس هناك بديل لذلك وهذا الموقف ليس جديداً، إنما كان في مصر الحديثة بعد ثورة 1919، وهناك مصريون قبل ذلك التاريخ تعلموا في مصر تعليماً جاداً، وكانوا أمثلة راقية لإتقان العربية بجانب اللغات الأجنبية. أكبر الدول تقدماً هي التي نفذت السياسات اللغوية الخاصة بها، الصين مثلاً نفذت سياستها اللغوية في عشرين عاماً، وكانت لها ملامح معينة بسبب ظروف الصين اللغوية، حيث كانت الكتابة موحدة والمنطوق مختلفاً جداً، وبعد تنفيذها للسياسة اللغوية صار المنطوق والكتابة موحداً، وأصبحت هذه السياسة أكبر خطة لغوية شهدها العالم لأنها استوعبت نحو مليار إنسان. توجد الآن حملة حول إعادة صياغة المناهج في التعليم قبل الجامعي، يصاحبها ثورة علي صعوبة مناهج اللغة العربية.. كيف تري ذلك؟ - في هذه النقطة، سوف أركز علي التعليم الثانوي، ليس تقليلاً من المراحل السابقة في التعليم.. في أكثر دول العالم يكون مقرر اللغة العربية للمرحلة الثانوية عدة أعمال أدبية إما كاملة أو في طبعات مختصرة، ففي دولة مثل فرنسا أو ألمانيا أو انجلترا، أمامهم أكثر من مائة عمل أدبي، يتم الاختيار من بينها في كل عام دراسي، وهذا يعطي التلميذ متعة أدبية وصلة ثقافية بينه وبين إنتاج بلده الثقافي. آن الأوان أن نفكر في ذلك، فغير معقول أن يكون التلميذ المصري بعيداً عن الحركة الثقافية، والإبداع الأدبي، باستثناء الصفحات الأدبية القليلة التي تقدم له، كما يتطلب ذلك- أيضاً- تدريب المدرس، وإعداد الشروح المناسبة، وتطوير الامتحانات حتي تتلاءم مع المرحلة التاريخية التي يحياها التلاميذ. إعداد المعلم وتدريبه من أهم الأمور اللازمة في المسألة التعليمية، وليس تدريبه بعدة نصائح وتوجيهات تربوية عامة.. بل إن تدريبه يرتبط بالمحتوي، وقد تم تنفيذ ذلك منذ عدة سنوات في دولة ماليزيا، فتدريب المعلم يكون بتحليل المحتوي، وكيفية تقريبه من التلميذ، أما القضية الأساسية في التعليم قبل الثانوي، وفي الثانوي- أيضاً- فهي مرتبطة بالأداء المهني (التعامل بين المدرس والتلاميذ) والذي يتم حالياً بخليط بين العامية والكلمات القديمة وبذلك لا يستمع التلميذ إلي اللغة الفصيحة المطلوبة والمعاصرة، هنا يكون الإحساس بالغربة الشديدة عن اللغة. فإذا لم يسمع التلميذ لغة عربية سليمة في ساعات طويلة، فكيف نتوقع منه الأداء اللغوي السليم؟! وكيف نعالج نفور التلاميذ من لغتهم العربية؟ - النفور من اللغة وكراهيتها، سببه أن المادة المقدمة غير مناسبة، لأن التلميذ كائن معاصر، يتعلم كي يكون له مكان في المستقبل، هنا من الضرورة أن تكون المادة الأدبية ذات رؤية تدعم الانتماء من جانب، وتدعم ملامح المستقبل من الجانب الآخر، وتعليم اللغة الوطنية وآدابها في أي بلد، مما يدعم الاتحاد، ويدعم الانتماء، ويهذب المشاعر والقيم الإنسانية، وهذا موضوع مهم جداً، لأننا نريد أن نعزز في أبنائنا مشاعر العدالة الإنسانية، والتقدم، والتسامح، لكن صياغة المناهج لا تكفي في المسألة التعليمية، بل يكملها الإطار الخاص بالفصل (المكان) وأعني به أن يستوعب المكان عدداً صغيراً من التلاميذ، فضلاً عن تدريب المدرس، بالإضافة إلي الوسائل التعليمية المناسبة، هنا تكتمل عملية التطوير، أما إذا غيّرنا المناهج وبقيت الأحوال والوسائل الأخري كما هي، فلن يحدث التقدم المنشود. حدود حرية التعبير كيف تري حرية التعبير والحدود التي تقف عندها؟ - حرية التعبير ينص عليها دستور مصر الحالي، لكن القوانين المعمول بها حتي الآن، فيها نصوص مطاطة يمكن أن تؤدي إلي عقوبات في مسألة النشر، هناك أهمية لنوع من الالتزام المهني لكل من يعمل في الصحافة، أو في صناعة النشر، وذلك بتقديم عمل بعيد تماماً عن البذاءات والألفاظ التي يخجل كثيرون من التعامل بها في بيوتهم، علي أن تكون المؤسسات الصحفية ودور النشر واتحادات الكتّاب، أدوات رقابة طوعية علي كل ما ينشر. ألا يمثل ذلك تقييدا لحرية الإبداع؟ - كل حرية سواء في الإبداع أو في غيره لها حدود، حدودها عدم الإضرار بالآخرين، حرية الفرد تقف عند حدود إلحاق الضرر بالآخر، ولكن المهم هنا ألا تكون الأمور بطريقة قاسية وبمحاكمات، بل علي أساس التزام مهني من المؤسسات والاتحادات فهي كفيلة بعمل ما يلزم لتحجيم التجاوزات بطريقة مناسبة، وليس بالحبس، وفي الوقت نفسه فإن حماية المواطن من التشهير لابد أن تأخذ مساراً قوياً لمنع أي ابتزاز وهذا معمول به في الدول المتقدمة بشكل قوي. حال الثقافة كيف تري حال الثقافة الآن.. ودورها في بناء الإنسان المصري؟ - دور الثقافة ، لا يقل عن دور التعليم وفي أثناء وزارة د. ثروت عكاشة كانت هناك سلاسل ثقافية قوية منها: المكتبة الثقافية، أعلام العرب، تراث الإنسانية، وكانت هذه السلاسل يطبع منها أعداد كبيرة، وتنفد فوراً، نحن بحاجة إلي خطة كبيرة لجعل الثقافة بالمعني الشامل متاحة لأكبر عدد من المواطنين، يضاف إلي هذا كله قضية الأمية، وعلاجها خطوة مركزية في تفعيل الثقافة، ينبغي علي الحكومات وضع استراتيجية للقضاء عليها. فالثقافة ليست ترفاً، بل هي من أسس بناء المواطن الراقي، ولا يمكن أن يكون التقدم عبارة عن مشروعات هندسية. وماذا عن السياسة التعليمية في دولة كازاخستان؟ - كل أطفال كازاخستان يلتحقون بالمدارس لمدة تسع سنوات علي الأقل، وهذا النظام مطبق هناك منذ خمسين عاماً، أيام الاتحاد السوفيتي وما بعد الاستقلال، ولا يوجد عندهم ما يسمي بالتسرب من المدارس، هذا ممنوع، وهناك ممنوع آخر هو عدم تشغيل الأطفال (لا يوجد ما يسمي بلية)! بعد العام التاسع يستمر الكثيرون في مدارس مهنية لمدة عامين ولا يسمح بممارسة أي مهنة إلا لمن يحمل شهادة علمية لمزاولة هذه المهنة، وهذه المهن هي (الكهرباء، السباكة، النجارة، الحدادة، ميكانيكا السيارات) لابد أن يحمل شهادة لممارسة هذه المهنة باعتماد مؤسسة الدولة. أين تكمن عناصر القوة في مجتمع كازاخستان؟ - عناصر قوة هذا المجتمع تكمن في المساواة بين الأعراق، الكازاق يشكلون أكثر من 50٪، والروس والأوكران يشكلون 30٪، وهناك قوميات أخري، وهذه المساواة التي ذكرتها كفلها الدستور عندهم ومطبقة بالفعل.. كما أن حقوق المرأة هناك محققة بالكامل، فهي تقوم بكل الأعمال حتي الشاقة منها، فمن يذهب إلي مطار (ألماطي) يفاجأ أن مَنْ يستقبله هن الشرطيات، والبنات يمثلن الأغلبية في الجامعات، فقسم اللغة العربية في جامعة الفارابي به 15 أستاذة وأستاذ واحد.. كما يوجد عدد كبير منهن في مجلس النواب وفي القضاء.. كما وصلت المرأة هناك إلي درجة وزيرة.