محافظ البحيرة تكرم مدير مدرسة الشهيد شعبان عبد المنعم خالد الابتدائية    البنك المركزي: تحويلات المصريين بالخارج تصل ل3.8 مليار دولار في يوليو الماضي    محلل إسرائيلي: الاعترافات بفلسطين ضربة موجعة تعمق عزلتنا    رئيس وزراء اليابان: الهجمات الإسرائيلية في غزة غير مقبولة مطلقا    فلسطين: إسرائيل تواصل التضييق على مقومات صمود شعبنا على أرضه    شوبير يهاجم فيريرا: الزمالك أهدر الفوز أمام الجونة بسبب خطأ فادح    ضبط طالبة تعدت على أخرى بالسب والضرب أمام مدرسة بالقاهرة    تصالح فتاتي حادث طريق الواحات مع المتهمين في جنحتي الإصابة وإتلاف السيارة.. والمحكمة تستمع لأقوالهما بجريمة التحرش    طليقة أحمد مكي تكشف تفاصيل صادمة عن علاقتها به    التعليم: فصل طالب بالقليوبية عامًا دراسيًا كاملًا بعد اعتدائه على معلم.. وإحالة ولي أمره للنيابة    رئيس الجالية المصرية بجدة: لقاء الرئيس السيسي ونظيره الرواندي يحمل رسائل استراتيجية    أسوشيتد برس: إيران تبدأ إعادة بناء مواقع الصواريخ التي استهدفتها إسرائيل    مدير الوكالة الذرية يطالب إيران بالتعاطي مع المفاوضات    «عبد الصادق»: جامعة القاهرة كانت ولا تزال منارة للعلم والبحث والإبداع    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 والقنوات الناقلة    أزمة داخل لجنة الحكام.. أوسكار رويز يهدد بالرحيل بسبب القائمة الدولية    شوبير: الزمالك أضاع نقطتين ثمينتين.. وفيريرا ارتكب خطأً كارثيًا أمام الجونة    «السوداني» ب 320 جنيهًا.. أسعار اللحوم في مطروح اليوم الأربعاء 24-9-2025    سوزي سمير بعد استخراج كارنيه مجلس الشيوخ: مرحلة جديدة من العمل لخدمة المواطن    طالبة تعدّت على أخرى.. «الداخلية» تكشف تفاصيل فيديو مشادة أمام مدرسة بمصر القديمة    مدير تعليم الجيزة يقرر تشكيل لجنة توجيه مالي واداري لمتابعة مدارس 6 أكتوبر    بمناسبة بدء العام الدراسى.. «الداخلية» تصطحب أبناء الشهداء إلى مدارسهم (صور )    موعد تقييمات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد 2025-2026 (الأسبوع الأول)    أسعار البلح السيوى اليوم الأربعاء 24-9-2025 بأسواق مطروح.. البشاير ب40 جنيها    مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بمئوية سعد الدين وهبة ويكرم قامات الإبداع    بسبب «سبحة مصطفى حسني ودوخة أمير كرارة».. أسامة الغزالي حرب يوجه نداءً للأزهر    جامعة حلوان تشارك في فعالية دولية بالأردن للترويج للدراسة في مصر    سلوت عن طرد إيكيتيكي بعد احتفاله: تصرف غبي    9 سيدات و5 رجال، ضبط نادٍ صحي غير مرخص لممارسة الأعمال المنافية بالتجمع    وصول المتهم بهتك عرض طفل دمنهور إلى محكمة الجنايات    مسؤول تسليم جائزة رجل المباراة يكشف كواليس أزمة ياسر إبراهيم    وزيرة التنمية المحلية توجه بإزالة الإشغالات والمخالفات بالممشى السياحي في مدينة دهب    معاون وزير السياحة والآثار تشارك في مؤتمر التعاون السياحي والثقافي الصيني العربي    تشغيل أحدث جهاز UBM للتشخيص الدقيق بمستشفى رمد المنصورة    فحص 763 مواطنا خلال يومين فى قافلة طبية بالإسماعيلية    «الداخلية»: ضبط 29 طن دقيق «مدعم وحر» في حملات تموينية على الأسواق بالمحافظات    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 10 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    وزير الخارجية يبحث مع نظيره القبرصي تعزيز التعاون بمجالات التعليم والاتصالات    في مسابقات القراءة والإبداع.. تكريم 3 طالبات أزهريات في الفيوم لحصولهن على مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية    بعد رحيل كلوديا كاردينالي.. علاقة مميزة بعمر الشريف وسر تكريمها بجائزة فاتن حمامة    بيحبوا الجو الدافي.. 3 أبراج تفضل الخريف بطبعها    ربع مليون للفتح الخاص.. قائمة أسعار تذاكر زيارة المتحف الكبير (قبل الافتتاح الرسمي)    إطلاق حزمة حوافز جديدة لدعم صناعة ألواح ولفائف الصاج    دي يونج يمدد إقامته في كامب نو حتى 2029 براتب مخفّض    في ندوة ب "الوطنية للصحافة".. محافظ الجيزة: أعلى درجات الجاهزية استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير    فحص دم يتنبأ بالنوبات القلبية قبل سنوات: ليس الكوليسترول بل بروتين CRP    «الصحة» تطلق ورشة تدريبية لتطوير مهارات موظفي المجالس الطبية وتعزيز تجربة المرضى    كيف قضت اللقاحات على أمراض مميتة عبر العصور؟    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. تنظيم 217 ندوة بمساجد شمال سيناء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 24-9-2025 في محافظة قنا    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025    14 قتيلا و124 مفقودا جراء إعصار "راغازا" المدمر فى تايوان    حسين فهمي: القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في مهرجان القاهرة    انتصار الحب، إلهام عبد البديع تعود لزوجها الملحن وليد سامي بعد 4 أشهر من انفصالهما    «أوقاف أسوان» تكرم 114 من حفظة القرآن فى ختام الأنشطة الصيفية    نقابة المهن التمثيلية تنعي مرفت زعزع: فقدنا أيقونة استعراضات مسرحية    هاني رمزي: الموهبة وحدها لا تكفي وحدها.. والانضباط يصنع نجمًا عالميًا    «احمديات»: لماذا ! يريدون تدميرها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آدم جونسون: أعشق الخوض في قصص الناس وذكرياتهم
نشر في أخبار الأدب يوم 28 - 11 - 2015

ظهر اسم القاص والروائي »آدم جونسون« علي الساحة الأدبية الأمريكية في الألفية الجديدة بقوة، ويعتبره النقاد أحد الروافد الجديدة للأدب الأمريكي المُعاصر. تحتفي الصفحات الأدبية في كبري الصحف الغربية بإنتاجه الأدبي، كما حصل في الأعوام الأخيرة علي أهم جائزتين في الولايات المتحدة الأمريكية. ولد »جونسون« عام 1967، ودرس الصحافة، وهو يعمل أستاذاً مساعداً للكتابة الإبداعية بجامعة »ستانفورد«، ويُدير عدة مشروعات إبداعية وورش للكتابة الأدبية في الوقت الراهن.
أصدر »جونسون« روايته الأولي اطفيليات تشبهنا عام 2003، ونال عنها جائزة كاليفورنيا للكتاب، تبعها بمجموعته القصصية »السوق التجاري« ثم صدرت روايته الثانية اابن السيد اليتيم عام 2013 ونال عنها جائزة ابولتزر«، وأصدر مجموعة القصصية الجديدة »الحظ يبتسم« في مطلع هذا العام. فازت إحدي قصص المجموعة بجائزة صحيفة »صنداي تايمز«، ونُشرت قصصها الأخري في دوريات أدبية مرموقة. كما نالت فور نشرها عدة جوائز في الشهور القليلة الماضية، وفازت مؤخراً بجائزة »الكتاب الوطني«؛ وهي واحدة من أرفع الجوائز الأدبية الأمريكية.
أكثر الموضوعات التي تناولها في أعماله هي الضعف البشري والنزوع الفطري إلي الخلود، وأثر التكنولوجيا علي تغيير الأنماط الفكرية والحياتية للإنسان. وتنقل قصصه القارئ إلي عوالم شديدة التنوع والثراء، من إعصار »كاترينا« إلي سور »ابرلين« إلي عالم »كوريا الشمالية« الخفي، إلي عوالم في المستقبل المجهول. ويمتدح النقاد قدرته علي وصف نمط الحياة الأمريكي والتعبير عنه بجدارة. وهذا جزء من حوار معه في أغسطس الماضي؛ يتحدث فيه عن الكتابة، وعن مجموعته القصصية الأخيرة.
لماذا استخدمت الضمير الثاني في سرد قصة انيرفانا»، هل تعتقد أنه قادر علي إشراك القارئ في الأحداث؟
الضمير الثاني نادر الاستخدام، وهو مُعقد إلي حد ما، وقد يُصيب القاريء بالارتباك إن لم يُستخدم بطريقة مُلائمة، لأنه يشير إلي المفرد والجمع في ذات الوقت (في اللغة الانجليزية). وأكثر استخداماته شيوعاً في الصيغة الأمرية، وهو ما يحرك شعوراً لدي القارئ بأنه تلقي أمراً للتو، وغالباً ما يحب الناس هذا الشعور. كما أن الناس يستخدمون الضمير الثاني أثناء حوارهم الذهني مع أنفسهم، لذلك فهو ضمير شخصي وخاص. أحاول أن أصل إلي هذه النقطة مع القارئ حين أستخدم الضمير الثاني.
في قصة »نيرفانا«، هناك الكثير من الحديث عن مفردات عالم التكنولوجيا الحديثة، هل تعايش هذا تفاصيل هذا العالم أم اضطررت للبحث داخل هذا العالم؟
لقد اعتمدت في بناء عالم القصة علي البحث علي الإنترنت. قضيتُ وقتاً طويلاً حتي تمكنتُ من خلق عالم يمزج بين الحقيقة والخيال، وشعرت بسعادة طاغية حين تناولت إحدي المجلات قصتي من منظور علمي، واستعانت بخبراء، وسألوهم هل يمكن أن تكون هذه القصة حقيقية أم لا. لقد أصبحت التكنولوجيا هي السمة الأغلب علي هذا العصر. أراها في كل مكان، ولن أنسي أول مرة أقود فيها سيارة، أو بالأحري السيارة تقودني، عن طريق برنامج »جوجل«. لن أنسي هذه التجربة؛ أن تجلس في سيارة تتحرك وحدها بسرعة ثمانين ميلاً في الساعة، وأنا أتحدث إلي صديقي ولا تنظر إلي الطريق. وحين أكون في حرم الجامعة، أري الربوتات تتحرك حولي واسمع أزيزها.
كيف تأتيك أفكار قصصك، وهل هناك موضوعات مُعينة أو دوافع تفضل الكتابة عنها؟
لا أتعمد الكتابة عن موضوع مُحدد، أو أختار الدوافع والمُحركات السردية قبل الشروع في الكتابة. جاءتني فكرة قصة »جورج أوريل« كان صديقي مثلاً حين كنتُ في ألمانيا، وقمت بزيارة أحد المتاحف؛ الذي كان سجناً قديماً في الماضي. قال لي أمين المتحف إن مدير السجن السابق لا يزال علي قيد الحياة، ويسكن في هذا الحي، ويسير مع كلبه حول السجن كل صباح. جاءت الفكرة لحظتها، إلا أنني بدأت في كتابة القصة بتفاصيلها بعد عدة أشهر. لقد ظللتُ أفكر في هذا الرجل العجوز الذي يسير يومياً معه كلبه حول ما كان سجناً في الماضي، وتحول الآن إلي تذكار ضد كل ما آمن به هذا الرجل. فكرت في ذكرياته وفي أوهامه وشطحاته وحنينه إلي الماضي؛ خاصة أن أمين المتحف أخبرني عن زيارات الحراس القدامي ومحاولتهم دحض ما يقوله المرشدون في جولاتهم من معلومات حول السجن.
لماذا كتبت قصة »حقائق مثيرة« عن معركة زوجتك مع السرطان، لماذا لم تكتب مقالاً علي سيبل المثال؟
أنا قاص. أحول كل شيء إلي قصة. إن كنتُ رسام كاريكاتير لرسمت قصة، وإن كنتُ مؤلفاً موسيقياً لكتبتُ أوبرا. السرد هو الطريقة التي أعبر بها عن كافة الأشياء. عقلي يعمل بهذه لطريقة ولا يعرف سواها. أنا »آدم جونسون« الكاتب، إن اهتممتُ بأي شيء سوف أراه بعين الخيال، ثم أعمل علي تطويره حتي أحصل علي قصة وشخصيات، ومكان، وزمان، وصوت، ورؤية، وساعتها أبدأ العمل، وفق منطق الكتابة نفسها. وحين أنتهي، أندهش من النتيجة مثل القارئ تماماً.
تتسم جميع قصصك بالنهايات المفتوحة، إلا أنها توحي ببعض الأمل. لماذا لا تستطيع حسم قصصك علي نحو ما؟
من الطريف أن مُحاوراً آخر ألمح إلي عكس ما تقول. لقد قال إن نهايات قصصي سوداوية، وإنني شخص مُتشائم. في الواقع، أنا لا أعتقد أن نهايات قصصي مفتوحة. حين تبدأ في كتابة قصة، لديك أكثر من ألف مسار تختار بينها، ويتم حسم الخيار في نهاية القصة، وبالتالي هناك مسار وصل إلي نهايته نتيجة خياراتك السابقة. كل خيار يدفع القصة إلي مسار حتمي، ويا لها من سعادة أن تنطوي هذه الحتمية علي مفاجأة للكاتب وللقارئ علي السواء. كل عناصر القصة تخبرك بالنهاية وتجبرك عليها. أعتقد أن الإنسان يواجه فخاً وجودياً مزدوجاً. نحن أسري الزمن. نعرف الماضي جيداً عبر الذاكرة، إلا أننا لن نستعيد ما حدث مرة أخري ولن نرجع إلي الماضي. وهناك بالطبع المُستقبل المجهول، لهذا، ليس لدينا سوي اللحظة الراهنة. لذلك أظن أن الواقعية المشهدية ليست مجرد اتجاه جديد في الكتابة، ولكنها هي الوحيدة القادرة علي كشف ماهية وجودنا. والقصة هي أفضل تعبير عن هذا الفخ الوجودي بقدرتها علي مُحاكاة الحياة.
تنطوي قصصك علي شخصيات وأصوات متنوعة وعديدة، كيف تصل إليها؟
أنا أحب البحث والتقصي. لقد درست الصحافة، وأحب إجراء الحوارات، ومن أهم مميزات البحث هو السعي للحصول علي قصة حقيقية عن أشخاص حقيقيين مروا بتجارب حقيقية. عليك أن تعالج هذه التجارب وتضعها في قالب سردي. أحترم من يحكي لي قصة حقيقية مؤثرة سواء كان ناجٍ من إعصار أو مُنشق من كوريا الشمالية، إنه يمنحني كنزاً يجب أن أحافظ عليه قدر استطاعتي. قد أكتب قصة مُدهشة، أو هزلية، أو سوداوية حسب التجربة التي حصلتُ عليها. أحرص علي التقاط جوهر اللحظة الحقيقية من الحياة المعروضة أمامي. جزء كبير من قصة »نيرفانا« هو تجربة شخصية، وكنتُ أكتب قصة زوجتي أثناء وجودها في المستشفي. ويجب أن أعترف أنني كتبت عن تجاربي وعائلتي في أعمال الأولي بشكل مباشر، وأعتقد أن الكثير من الكتاب يفعلون نفس الشيء. الاختبار الحقيقي يكمن في استقبال القارئ لما تكتب، هل سيجده ذات مغزي أم لا. بعدها قررتُ التحول من الكتابة عن ذاتي إلي الكتابة عن الآخرين، لقد أصبحتُ مهتماً بالأصوات التي لا نسمعها عادة، صرت أبحث عن الصوت المعزول، وأخوض في قصص الآخرين وذكرياتهم. لم أكن أكتب عن كوريا الشمالية من وجهة نظري الخاصة، بل قابلت عدداً من المنشقين وحاورتهم. لم يكن في الأمر قصة، إلا أنني بحثتُ عنها في عقولهم، وحاولت ملأ الفراغ بعد ذلك أثناء الكتابة. وحين سافرت إلي ألمانيا، ورأيت مدير السجن العجوز، قررت أن أخوض في ذكرياته. لم يكتب أحد عن هذا الرجل، ولم يقرأ أحد عنه من قبل.
بعد النجاح الكبير لمجموعتك القصصية، هل تكتب مجموعة أخري الآن؟
كلا، أعكف علي كتابة رواية جديدة في الوقت الراهن. لقد أنجزت نصفها تقريباً. إنها رواية ضخمة وغريبة وتتسم بالجنون، واستغرقت وقتاً طويلاً في الإعداد لها. تدور أحداثها في حقبة ما قبل التاريخ، وتتناول فكرة التواصل الإنساني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.