السيد الرئيس محمد حسنى مبارك تحية طيبة وبعد تعهدتم بمحاربة الفساد والقضاء عليه وقلتم مرارا وتكرارا إن الدولة لن تحمى الفاسدين ولن تتستر على الفساد ونحن نثق فى تعهدكم ولهذا قام 10 صحفيين بالإبلاغ عن فساد تجاوز الملايين حصل عليها عدد من قيادات دار التحرير للطبع والنشر وجريدة الجمهورية بدون وجه حق وبالمخالفة للقانون وتقدمنا بمذكرة رسمية لسيادتكم فى قصر الرئاسة فبراير الماضى وبلاغ للنائب العام والسيد صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة ومجلس الشورى الذى يمتلك الصحف القومية للتحقيق فى هذه الجريمة. منذ أن تقدمنا بالمذكرة لسيادتكم ونحن نتعرض لشتى صنوف التنكيل من قبل الإدارة والتحرير بالحرمان من العمل والمكافآت والمزايا المالية وأنا تحديدا أواجه كافة أشكال القهر من السيد محمد على إبراهيم رئيس تحرير الجريدة، بدأت بتقليص مكافآتى الشهرية بنسبة 90% ثم منعى من العمل تماما وإصدار تعليمات لتابعيه بعدم نشر أى أخبار أقدمها حول اتحاد العمال الذى أغطى أنشطته خاصة ما يتعلق باحتفالات عيد العمال وتشريفكم لها لأننى تجرأت وشاركت مع الزملاء وتقدمنا ببلاغ يثبت استيلاء القيادات على ملايين المؤسسة رغم خسارتها 42 مليون جنيه هذا العام فقط. بدأت المساومات من جانب رئيس التحرير بتخييرى إما التنازل عن البلاغ الذى قدمته مع الزملاء والشكاوى الأخرى التى قدمتها لنقابة الصحفيين والاتحاد الدولى للصحفيين لأنه استبعدنى من تغطية وزارة القوى العاملة والهجرة من قبل بناء على طلب وزيرتها لعدم استجابتى لها بالهجوم على حسين مجاور رئيس اتحاد العمال أو الاستمرار فى العمل ونشر الأخبار والموضوعات التى أقدمها وهو ما رفضته لأننا حينما تقدمنا بالشكوى لسيادتكم والنائب العام والسيد صفوت الشريف كنا نستهدف الحفاظ على المال العام والكيان الذى يمثل إحدى المنارات الصحفية فى مصر متسلحين بدعمكم وتعهدكم بمحاربة الفساد والفاسدين الذين يتوهمون أن حصانتهم وقربهم من مؤسسات الدولة ضوء أخضر لفعل ما يريدون واعتبار المكان عزبة خاصة بهم ولا راد لمشيئتهم فيها. أناشد سيادتكم رفع هذا الظلم عن كاهلى وكاهل زملائى وإصدار توجيهاتكم بإعادة الأمور إلى نصابها وحصولى على كافة مستحقاتى المالية والأدبية كما كانت ونشر أعمالى التى أقدمها للجريدة لأنها ليست عزبة لأحد وما يقوم به رئيس التحرير ضدى وضد باقى الزملاء إذا استمر سيكون رسالة سلبية وإشارة واضحة للراغبين فى مواجهة التجاوزات والمخالفات بضرورة الصمت وإيثار السلامة حفاظا على لقمة العيش خوفا من سيف المعز وطمعا فى ذهبه، ناهيكم عن زرع اليأس فى روح الشرفاء فى الوقت الذى يزعم فيه أنه مسنود ويدعى فى أحاديثه الخاصة أن أحد مساعدى النائب العام طمأنه على سلامة موقفه هو ومن استولوا على ملايين المؤسسة. ولا أخفى على سيادتكم أنهم يشيعون اليأس بين الجميع بالحديث عن الخروج من التحقيقات كالشعرة من العجينة رغم الإدانة الواضحة لهم من جانب تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات الذى فضح تورطهم الواضح ما يؤثر بالسلب على صورة النظام الحاكم لأنهم يكرسون فى الأذهان حماية الدولة للفاسدين وهو أمر غير صحيح لأننا نعلم أنكم أصدرتم تعليمات فورية بالتحقيق فى البلاغ الذى تقدمنا به واستعادة الأموال المسلوبة ومعاقبة كل من تثبت إدانته ولا حصانة لأحد أمام حرمة المال العام.. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير