وعدك وتعهدك يا سيادة الرئيس

سيادة رئيس الجمهورية الموقر.. تقبلوا خالص التحية والتقدير
تقدمت لانتخابات مجلس الشورى عن الدائرة الثانية بمحافظة سوهاج وتضم مركزي طما وطهطا مرشحا مستقلا على مقعد الفئات ، بعد أن سمعت توكيدكم وتعهدكم في خطابكم بمناسبة عيد العمال بأن تكون الانتخابات البرلمانية القادمة نزيهة ، وحرصكم الشخصي على نزاهتها .
ومنذ تم قبول أوراقي حتى اليوم لم ألمس من رجال الأمن إلا كل التقدير والاحترام والمعاملة بحياد تام . وكذلك لم تظهر من جهات الإدارة ممثلة في المحافظة فما دونها من مستويات أية تصرفات تسيئ إلى تعهدكم ورغبتكم وتتناقض مع وعدكم للشعب .
لكن الذي أشعرني بالقلق ما وصلني على ألسنة بعض المنتمين للحزب الوطني من تهديدات وتصريح بأن الانتخابات سيتم تسويد الأوراق فيها بالقوة الجبرية والضغوط ، بدعوى عدم وجود قاض في كل لجنة فرعية ، وأن مرشح الحزب – الذي يقال إنه يعيش بالقاهرة منذ نجاحه السابق في هذه الدورة ووالذي يقال عنه على مستوى الدائرة إنه مرفوض شعبيا تماما بشهادة جميع وسائل قياس الرأي العام – ناجح ناجح .!!!
ويؤسفني يا سيادة الرئيس أنني مضطر لأخذ هذه التهديدات مأخذ الجد مالم يتم تدخلكم الشخصي ، فقد سبق لي يا سيادة الرئيس أن تعرضت لتزوير مادي فاحش في انتخابات مجلس الشعب عام 2000 عن دائرة طهطا ، حيث تم إخراجي من الإعادة بفارق 73صوتا ، وتبين أن هناك بطاقات مؤشرا عليها لي قد تم إلقاؤها في الطرق قبل الفرز وجمع أنصاري منها حوالي ثلاثة آلاف بطاقة صحيحة موقع عليها من السادة القضاة ، منها حاليا 27 بطاقة في مجلس الدولة ( المحكمة الإدارية العليا ) ومنها حوالي 2700 في محكمة النقض .
خرجت ظلما بدعوى 73صوتا ، وبيت يديَّ ثلاثة آلاف صوت مهدرة ببطاقات مختومة وموقعة نشرت الصحف صورة واحدة منها بعد الانتخابات بيومي فقط . وضاع حقي ظلما وعدوانا .
واليوم يريدون أن يكرروا معي نفس الموقف ، وأنا لا أنتمي لأي حزب معارض ولست – ولم أكن – من أعضاء الجماعة المحظورة ، ولا الجماعة المنظورة .
وتمسكا بوعدكم وتعهدكم يا سيادة الرئيس أطلب من سيادتكم إصدار تعليماتكم الكريمة للحزب الوطني بالحياد وعدم اتباع تلك الأساليب التي عفا عليها الزمن ، ومن يفز مستقلا فإنه في الأغلب الأعم ينضم للحزب الوطني إذا رغب .
أما تمسك الحزب بمرشحين ثبت فسادهم أو يلمس جميع من بالدائرة غيابهم وغطرستهم فإن ذلك يسيء إلى شخصكم وإلى تاريخكم الوطني .
سيادة المستشار / انتصار نسيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات وأعضاء اللجنة الموقرين . هذا بلاغ رسمي أتقدم به إليكم أن يكون للجنتكم الموقرة تواجد في دائرتي الدائرة الثانية بمحافظة سوهاج وهي تضم أكثر من سبعين بلدا بكل منها لجان وتمتد عشرات الكيلومترات شرقا وغربا .
الأصدقاء الزملاء الأساتذة حسين غبد الغني مدير مكتب الجزيرة وعمرو عبد الحميد من البي بي سي والأستاذ أحمد المسلماني والأستاذ سليم عزوز ....
السادة مسؤولي منظمات حقوق الإنسان والإعلاميين المختلفين الذين تفضلوا بإبداء الرغبة في كشف أي فساد قد يتم في هذه الدائرة ..
هأنذا أعفيكم من متاعب الحضور للصعيد ، وأضع الأمر كله بين يدي الرئيس مبارك الذي لا شك أن هذا لن يرضيه .
وبين يدي السادة المستشارين باللجنة العليا للانتخابات واللجنة العامة بالدائرة قائلا لهم ما قاله الله تعالى ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت ) وما قاله الشاعر القديم :
إلى الديَّان يوم الحشر نمضي
وعند الله تجتمع الخصوم
=====================
Mostafaragab2@gmai;.com