· يواجه الحزب الوطني حرجاً في دائرتي المنشاة وجرجا · لأن ممثليه عن العمال والفئات لم يراعوا في إختيارهم التوزيع الجغرافي · مصلحة أبو حجر وحمادي تتطلب نجاح أبو النور في دائرة أخميم وسوهاج لأنه نافسهما علي مقعد العمال بشراسة في انتخابات مجلس الشعب · رئيس هيئة التنمية الزراعية الأسبق ينافس علي مقعد الفئات في الدائرة الثانية دائما ما يصطدم الحزب الوطني بسوهاج بالعائلات السياسية التي تصمد أمام طوفان أموال المرشحين الجدد ممن لا يمتلكون أي مقومات سياسية لخوض الانتخابات سوي الرشاوي الانتخابية والسياسية، فالطبيعة السياسية لمحافظة سوهاج يغلب عليها العصبية القبلية والعائلات، وإن بدأت تحارب للحفاظ علي مقاعدها، وإثبات استمرار الوجود ،الجديد أن الحزب الوطني في حرج شديد لتطبيق المبادئ المتعارف عليها أو بمعني أدق التوزيع الجغرافي للمرشحين ومن المفترض أن يقوم الحزب بالتضحية بعضوين بدائرة دار السلام والبلينا ودائرة جرجا والمنشأة باعتبار أن مقعدي الفئات والعمال من مركز واحد، لكن الحرج الأكبر يتمثل في دائرة جرجا والمنشأة فقد تم اختيار عضو الفئات والعمال من المنشأة في الدورة الماضية بالإضافة إلي العضو الذي عين من قبل رئيس الجمهورية من المنشأة أيضا، حيث تم إغفال مركز جرجا تماما بالرغم أنه الأكثر عددا من المنشأة والعسيرات. المنشأة وجرجا هي الدائرة الرابعة في انتخابات الشوري ويجري فيها التجديد علي مقعدي العمال والفئات الأول يمثله النائب عدلي النقيب والذي استفاد من حصانته البرلمانية بتغيير نشاطه التجاري واستطاع أن يحصل علي ترخيص شركة سياحية «فئة أ» باسم «النقيب للسياحة» بالجيزة. أما مقعد الفئات يمثله النائب إسماعيل أبوكرشة والذي ورث المقعد عن والده، وليقوم بوضع يده علي مساحة شاسعة من أراضي سوهاج الخاصة بمشروع ابني بيتك، لكن محافظ سوهاج رد بإزالة جميع التعديات بالقوة الجبرية، عدد المتصارعين علي المقعدين وصل إلي 20 مرشحا بينهم سيدة واحدة هي إنعام الجهيني من بندر جرجا ومن المتوقع أن يضحي الحزب بأحد العضوين الحاليين لارضاء أهالي جرجا لكن هذا لم يمنع تحفز أهالي مركزي المنشأة والعسيرات للاحتفاظ بالمقعدين، ومن أبرز المرشحين محمد العسيري عضو مجلس إدارة مجلة الإذاعة والتليفزيون والذي يعتمد علي عصبية العائلة للدفع به وكسب أكبر عدد من الأصوات ومن المنشأة أيضا عبدالفتاح علي قاسم عضو مجلس شعب وشوري سابق ومن جرجا أبوالفتوح حسب النبي نجل عضو مجلس الشعب الراحل والدكتور محمود أبوحساب والنائب السابق محمد المشوادي وعثمان البدري رئيس اتحاد الروابط المصرية بدولة الكويت بالإضافة إلي عدة أسماء غير معروفة وتعتبر الدائرة الرابعة من أكثر الدوائر اشتعالا بسوهاج وعلي غير العادة يسود الهدوء الدائرة الأولي ومقرها مركزي أخميم وسوهاج، حيث تجري الانتخابات علي مقعد العمال فقط والذي يمثله النائب مازن أبوالنور شقيق «ببوح» أشهر برلماني بسوهاج والذي خسر علي يده وكيلا مجلس الشعب شعبان حماد وإيهاب مقلد بالإضافة إلي أمين الفلاحين بالحزب الوطني السيد حماد. اللافت للنظر أن مصلحة عضوي «الشعب» الحاليين أحمد أبوحجي وحازم حمادي تتطلب نجاح مازن أبوالنور في انتخابات الشوري فقد كانت منافسته لهماعلي مقعد العمال في انتخابات الشعب الماضية شرسة جدا بالإضافة إلي أن المرشحة الوحيدة ضده مني فؤاد والتي ترغب في خوض التجربة تمهيدا لانتخابات الشعب المقبلة. أما الدائرة الثانية والتي تضم مركزي طما وطهطا والتي تجري فيها الانتخابات علي مقعد الفئات الذي يمثله الدكتور محمود أبوسديرة رئيس هيئة التنمية الزراعية الأسبق والذي تردد اسمه كثيرا في الفترة الماضية بصفته من وقع علي عقد تخصيص أراضي توشكي للأمير الوليد بن طلال، ينافسه بقوة صفوت الكشكي مدير بنك ناصر الاجتماعي ورئيس المجلس المحلي لمدينة طهطا وتعتبر هذه الدائرة من الدوائر المستقرة إلي حد ما، أما الدائرة الثالثة فتضم مراكز جهينة وساقلتة والمراغة والتي تشهد التجديد علي مقعد العمال فقط، والذي يمثله حاليا النائب هاشم محمد هاشم والذي استغل وجوده في المجلس وقفز من مقاول معمار إلي شريك بمصنع أسمنت الوادي بنسبة تتجاوز 20% وشغله هذا عن الدائرة قبل صدور قرار بسحب الترخيص بسبب عدد من التلاعبات بالمشروع، ويدخل في المنافسة علي المقعد العميد حسن الشندويلي شقيق النائب الراحل رأفت الشندويلي معتمدا علي عصبيته وارتباطه بصلة مصاهرة مع واحدة من أكبر عائلات جهينة، بالإضافة للمرشح الثالث حسن مرعي الذي يستعد للطعن علي صفة الترشيح للنائب الحالي من واقع السجل التجاري الذي يحول صفته من «عمال» إلي فئات بالإضافة إلي مرشح واحد من مركز جهينة من نجع أولاد أحمد هو ماهر سلام شقيق النائب الراحل محمود سلام أبوعقيل، أما الدائرة الخامسة والأخيرة فتضم مركزي دار السلام والبلينا والتي يواجه فيها الحزب حرجا شديدا لأن النائبين الحاليين حشمت أبوالخير وكمال الوحيلي من مركز واحد. ومن المفترض أن تتم التضحية بأحدهما حيث ترجح المصادر الاطاحة ب«الوحيلي» باعتبار «أبوالخير» أكثر ثقلا لدي قيادات الحزب، الأمر الذي سوغ له خلال افتتاح مقر مجلس الشوري بعد التجديدات بذبح 4 عجول أمام بوابة المجلس وسيكون مرشح الحزب علي مقعد العمال من دار السلام، ما دفع الكثير من المرشحين من مركز دار السلام للتقدم للمنافسة وعلي رأسهم عبدالرحيم محمد عبدالحميد رضوان نجل وزير الثقافة الراحل عبدالحميد رضوان والذي قدم أوراقه للمجمع الانتخابي بصفة «فئات» ما قد يضعف موقفه في المنافسة فيما يمثل رجل الأعمال جابر الطويقي عضو مجلس محلي سابق أبرز المرشحين ال 15 والذين يتنافسون علي مقعدي الفئات والعمال بالدائرة.