أكد المهندس مدحت عوض مدير عام شئون البيئة ببنى سويف، أن المحافظة تعد الرابعة على مستوى الجمهورية التى اعتمدت خطة عمل بيئية منذ عام 2004 وحتى 2017 تتضمن التوصيف البيئى وتحديد المشاكل وإيجاد الحلول، مشيراً إلى أن مشروع "دانيدا" التابع للحكومة الدنماركية يساهم فى تنفيذ خطة العمل التى تنفذ بجدية منذ تم وضعها، وقال "قيمت المحافظة كأقل المحافظات فى التلوث البيئى"، منوهاً إلى أن هذا التقييم يتطابق مع كم ونوع المحاضر التى حررت فى مخالفات شروط البيئة. وأضاف عوض، أن الخطة تتضمن 6 قضايا بيئية تنحصر فى المخلفات الصلبة "مخلفات القمامة" ومخلفات الرعاية الصحية، والإمداد بمياه شرب نقية، والصرف الصحى، وتلوث الهواء والضوضاء، والإفراط فى استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات. وقال، إن التعامل مع كل قضية يتم على حدة، حيث تم إنشاء 3 مصانع لتدوير القمامة ببنى سويف تعمل على جمعها وإعادة تدويرها والتخلص النهائى من المخلفات فى مدفنين بمركز سمسطا وقرية غياضة مركز ببا. أما بالنسبة لمخلفات المستشفيات، فأشار مدير عام شئون البيئة ببنى سويف إلى أن الخطة تتضمن منظومة متكاملة تبدأ بوجود معدات فصل المخلفات من المنبع ونقلها بسيارات مغلقة إلى غرف التخزين بالمستشفيات المركزية ثم إلى المحارق بناحية سنور شرق النيل. وأشار المهندس مدحت عوض إلى أنه رغم حملات شئون البيئة فى الكمائن واستخدام أجهزة قياس عادم السيارات "بنزين، سولار" وتحديد أرقام السيارات غير المطابقة وحصر أسماء سائقيها وإرسالها لإدارة المرور، إلا أن عدد السيارات التى تأتى للفحص بجهاز شئون البيئة أقل بكثير من التى أبلغ المرور عنها وأحياناً لا تأتى سيارات، وقال "لا أعرف السبب وراء ذلك، ولدى انطباع أن السائقين أصبحوا فوق القانون"، مشيراً إلى صدور قرار فى 10 مايو 2007 يقضى بوقف إنشاء محطات بنزين جديدة لغسيل وتشحيم السيارات، وإغلاق القائم منها لمخالفته شروط البيئة، وقال "توجد قرارات غلق بديوان المحافظة لم يتم تفعيلها حتى الآن". وأوضح عوض، أن المشروع الدنماركى "دانيدا" يسهم بمبلغ 2 مليون ونصف المليون جنيه فى تكلفة مشروع الصرف الصحى بقرية الكنيسة مركز الفشن، والتى بلغت تكلفته 7 ملايين جنيه ساهمت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة بباقى المبلغ. كما أكد على التزام أكبر وأقدم مصانع الأسمنت بالمحافظة بنقل أتربة الممرات الجانبية لخطوط الإنتاج "الباى باص" إلى المدافن الخاصة بها لدفنها بشكل صحى وآمن.
