وزير الأوقاف: الانتساب للإخوان أو السلفيين ليس تهمة أو سُبة

قال الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، إنه جاء للوزارة ليس بسعى، ولكنها سيقت إليه، مضيفا "نعمل لصالح الأمام والهيئة والمجلس"، وأن هناك البعض يقلب الحق باطل ويرى الحق باطل والفضيلة رذيلة، وأن الشجرة المثمرة يقذفها الناس بالطوب.
وأضاف عفيفى فى كلمته أمام مؤتمر الرد على أخونة الوزارة، أنه فى يوم تولى الوزارة انتدبت من توسمت فيهم الخير من جامعة الأزهر، وتشاورت معهم فى كل كبيرة وصغيرة، موضحا أنه قام بتعديل بعض اللوائح والقوانين والتى لم ينظر فيها أحد منذ 20 عام وكان بها الكثير من الفساد المالى والإدارى من أجل مصلحة الأئمة والعاملين فى الوزارة.
وأشار عفيفى إلى أنه يحاول أن يعطى لكل ذى حق حقه فقام بفتح الباب للتسابق لمن يتوفر فيه الشروط والكفاءة، فقابل ذلك البعض بالحرب، وذلك من منطق "عض يدى ولا تعض رغيفى"، وكل هذا فى ظل حرب النظام القديم الذى حرق القيادات، فلا يوجد صف ثانى أو ثالث من القيادات، وقمنا بالتنقيب فى الأسفل فوجدنا مواهب ممن معهم درجات دكتوراه ومدفون فى زاوية بعيدة.
وشدد الوزير على أن الانتساب إللى السلف أو الإخوان ليست سبة أو تهمة فكلنا أهل سنة وجماعة، ونأخذ من الجميع الكفاءات وليس من تقدم للامتحان "حافيا" أو لابس عمة "صينى"، فمن يفعل ذلك فقد خان الله ورسوله والبعض نسى أو تناسى أن ينظر إلى الإنجازات التى قمنا بها ولن نخون الله ورسوله ولن نولى غير من يصلح.
وقال الوزير إنه عند طرح وظيفة الإمام تقدم 67 ألف سنختار منهم 3 آلاف، وأوقفنا تعيين العمالة الوهمية، وتم ضبط صناديق النذور، ومستشفى الدعاة كانت تعانى من الإهمال والآن هى يضرب بها المثل، حيث كانت تحصل على 20 مليون جنيه كل عام، وأما الآن لا تأخذ شيئا.
وأشار إلى أنه نتبنى مشروع التامين الصحى الشامل للأمام وتعميمها على مستوى الجمهورية، وتم إغلاق الفساد فى بعثات الأئمة إلى الخارج، وقمنا باعاده صياغة مراكز تدريب الأئمة، واخترنا المدربين أصحاب الكفاءات.
وأضاف الوزير نظرنا للزى الأزهرى الذى يرتديه الأمام فوجدناه غير مناسب، وسوف نقوم بتغيره، ولم نألوا جهدا فى زيادة دخل الإمام، فقمنا بعرض كادر الدعاة على مجلس الشورى والبدالات التى يتقاضاها الدعاة متدنية، ونتواصل مع المالية وسيتم زيادتها 100 جنيه من الشهر القادم.
وأكد الوزير أنه يجرى تحسين سجاد المساجد، وتعديل لائحة أعمار المساجد، وكذلك يجرى تعديل لائحة كتاتيب المساجد، وجارى الآن التفاهم مع وزارة التربية والتعليم لتدريس العلوم الإسلامية بالمدارس ومحو الأمية لتحسين وضع الأمام ماليا.
وبالنسبة لهيئة الأوقاف فأوضح عفيفى أننا نسعى إلى استثمار الهيئة فى أن تدر ربحا من خلال بروتوكولات تعاون مع المحافظات بدلا من تحصيل ريعا ثابتا، وعملت الهيئة بحصر التعديات على أرضها وحصر ملكياتها للحفاظ عليها.
وأضاف أن رحلات الحج والعمرة تم إجراؤها بالقرعة وتم زيادة عدد الأسرة إلى 105 سرير عن العام الماضى وسوف تخصيصها لاحقا لمن يحالون إلى المعاش، وتم تأجير مبنى بمكة ليكون إقل تكلفة على المدى الطويل.