سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الأوقاف يرسل منشورات ل"الأئمة" لدعم الرئيس والإخوان فى معاركهم ضد المعارضة «ترك»: قرارات «عفيفى» تنذر بكارثة لا يحمد عقباها.. و«شاهين»: كل من ساند «مرسى» من الأئمة فى الانتخابات الرئاسية تتم مكافأته
فى الوقت الذى تعلن فيه الأوقاف رفضها الخوض فى أمور سياسية على لسان الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، يقوم بإرسال عدة منشورات وخطابات عبارة عن تكليفات مباشرة يجب تنفيذها لأئمة المساجد بضرورة حث المواطنين على المشاركة فى الاستفتاء على الدستور وتأييد شرعية الرئيس محمد مرسى ورفض العصيان المدنى وضرورة تكوين لجان شعبية بحجة مساعدة الشرطة وهو ما نشرت «الوطن» صورة من أحد خطاباته فى ذلك قبل يومين. وجاءت دعوة عفيفى للأئمة؛ لحث المواطنين من خلال خطب الجمعة والمساجد لتشكيل لجان شعبية بدعوى حماية البلاد متزامنة مع محاولات إضعاف جهاز الشرطة من جانب الجماعات الإسلامية التى ينتمى إليها عفيفى وجماعة الإخوان لتكوين ميليشيات بديلة عن الشرطة بدعوى حماية الممتلكات العامة والخاصة، وما يؤكد أن الوزارة تعمل لصالح سياسات جماعة الإخوان الخاصة هو إرسالها عدة قوافل بقيادة قيادات الإخوان، بحجة أنها قافلة دعوية إلى قطاع غزة لدعم حركة حماس، وكان آخر تلك القوافل السياسية التى شملت 200 إمام، مما أدى إلى انتقادات حادة لسياسة الإخوان فى الوزارة التى يقودها الدكتور عفيفى من جانب الأئمة، مؤكدين أن الدعوة والدعاة لم يستفيدوا شيئاً منذ قدوم عفيفى، وكل وعوده بشأن تحسين دخل ورواتب الأئمة تبخرت ولم يعد لها وجود، ومما يؤسف له هو استغلال ساحات المساجد ومن ورائها المنابر لخدمة السياسة وأهداف النظام الحاكم الإخوانى، حيث يتم مباركة كل خطوات الرئيس محمد مرسى لدرجة أن البعض وصفه بأمير المؤمنين وأن طاعته واجبه شرعاً وأنه لا يجوز الخروج عليه وفى نفس الوقت يصبون جام غضبهم على كل المعارضين واتهامهم بأنهم أعداء للدين والإسلام. وأخيراً وليس آخراً من القرارات التى تصب فى اتجاه إحكام السيطرة على المساجد، قرار رقم 75 الخاص بمجالس إدارات إعمار المساجد، فقد أكد الشيخ أحمد ترك، أحد أئمة الأوقاف، أن الهدف من هذا القرار تسليم المساجد للإخوان من خلال هيمنة الشعب المختلفة لهم فى كل المناطق على بيوت الله فضلاً عن تحكمهم فى الأئمة وذلك باستغلال حاجتهم المادية وصرف 10% من حصيلة صناديق التبرعات للإمام والعاملين بكل مسجد مما يجعله يتسول وخاضعاً لمجلس الإدارة. فيما قال الشيخ صبرى عبادة، وكيل أوقاف الغربية،إن الإخوان يحاولون السيطرة التامة على مساجد الجمهورية تحت غطاء وزارة الأوقاف وذلك لتنفيذ مخططاتهم وكسب أصوات الناخبين باللعب على وتر الدين وتشويه كل المعارضين واتهامهم بالعمالة والخيانة ومعاداة المشروع الإسلامى، لافتاً إلى أن المساجد ستشهد مذبحة فى حالة تفعيل قرار مجالس الإدارات وذلك لضمان هيمنة التيارات الدينية على كل الأئمة بمن فيهم المستقلون وإرغامهم على أن يكونوا لسان حالهم مما ينذر بكارثة لايحمد عقباها بين عدد كبير من الدعاة غير المنتمين وبين تلك التيارات الدينية التى تريد إخضاع المساجد وفق هواها وتسييس الدعوة لصالحها. وقال الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، إن كل قيادات الأوقاف الحاليين لا علاقة لهم بالوزارة إلا إنهم دعموا الرئيس مرسى فى حملته الانتخابية وبالتالى حصدوا المكافأة، كما أن السلطة تعاملت مع الأوقاف على أنها مغنم تم تقسيمه على أصحاب الحظوة. من جانبه، رفض الشيخ محمد البسطويسى، نقيب «الدعاة المستقلة»، خطابات ومنشورات الدكتور طلعت عفيفى وإرساله منشوراً للأئمة يدعوهم إلى حث الناس لتشكيل لجان شعبية ورفض العصيان المدنى من قبل مدن القناة وتحديداً بورسعيد والاعتداء على المنشآت وحرق سيارات الشرطة. وأكد البسطويسى أن وزير الأوقاف ينفذ أجندة إخوانية على حساب إقصاء الأئمة وإفشال الدعوة. وطالب الوزير بأن يكون وزيراً للأوقاف فقط ويبعد الوزارة عن الاشتغال بالسياسة لافتاً إلى أن عفيفى أكثر مسئول يناقض نفسه، ففى الوقت الذى يدعو الأئمة إلى عدم الحديث فى السياسة، يخرج بمنشورات كلها سياسية تصب فى مصلحة الحزب الحاكم والجماعات الإسلامية. وأشار البسطويسى إلى أن هناك استياءً عارماً من جانب الأئمة تجاه سياسة وزير الأوقاف وبالتالى توجد دعوة لاعتصام مفتوح يوم 20 مارس الجارى أمام ديوان الوزارة من جانب الأئمة والعاملين للمطالبة بإقالة الوزير الحالى مؤكداً أنه لايحترم القانون، فرغم رفض الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة لسياسة الوزير الخاصة بإقصاء عدد من وكلاء الوزارة، أمثال كمال البربرى بالسويس، وطه زيادة بالدقهلية، ومحمد عبدالرحمن بالجيزة، فإن عفيفى يصر على مخالفة اللوائح. أخبار متعلقة: «الوطن» تكشف بالمستندات: أكبر عملية «أخونة» فى وزارة الأوقاف "الحلقة الأولي" «الوطن» تواصل كشف «أخونة الأوقاف» واستغلال المساجد فى معارك «الجماعة» ضد المعارضة "عفيفي" يقود عمليات «أخونة» المناصب بدعوى التطهير ..ويعين 40 قيادياً إخوانياً وسلفياً فى «المجلس الإسلامى» و«هيئة الأوقاف» وكيل الأوقاف ينكر: كل تعيينات القيادات فى الوزارة تتم عن طريق لجنة من الأساتذة فى الجامعة ليس لها انتماءات