أكد د. طلعت محمد عفيفي ، وزير الاوقاف ، أن خطبة جمعة الغد ستكون حول لم الشمل وتوحيد الصف وأن يكون الاحتفال بالثورة سلميا وألا يكون هناك تخريب او استخدام العنف ضد الممتلكات العامة والمواطن المصري . ولفت عفيفي ، خلال لقائه ببرنامج ستوديو 25 علي فضائية مصر 25 ، أن الوزارة لم تنكر تدني مرتبات الأئمة، مؤكدا أنه يحاول جاهدا زيادة مرتباتهم وأنه يطالب دائما بتحسين أوضاعهم المالية والثقافية، مشيرا الي أن سوء الاوضاع الاقتصادية تؤثر علي مرتبات جميع العاملين في الدولة . وأوضح أنه طالب بكادر خاص للدعاة ، إلا أن الأحداث علي الساحة أخرت تطبيقه ، مشيرا إلي أن الوزارة قامت بتحسين نسبي في أوضاع الأئمة من الجانب المادي والجانب الثقافي ايضا، لافتا أنه يفكر في تحسين زي الإمام والبحث عن وظائف مناسبة له لتحسين دخله مثل عمل مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم، والقوافل الدعوية التي يتقاضون عليها حوافز . وقال إن هناك مسابقة قائمة من أجل تعيين 3 الاف إمام ويشترط أن يكون حافظا للقرآن ولديه القدرة علي التحدث للناس باللغة العربية الفصحة بالاضافة لأن يكون قدوة حسنة سلوك منضبط عنده فكر وسطي ليس فيه شذوذ او انحراف حتي يستطيع ان يبلغ رسالته بصورة واضحة وسليمة. ونفى عفيفى وجود للمحسوبية والرشاوى أو الوساطة في تعيين أحد داخل وزارة الاوقاف لا من الائمة ولا من الدعاة , مطالبا من يشكك في اختيار الائمة عن طريق المسابقة القائمة ان يقوم بالتوجه الي مسجد الفتح لمتابعة الاختبارات،مؤكدا أنه أعد اسئلة الاختبارات بنفسه وهي اسئلة ليست من دافع المجاملة لاحد ن موضحا أنه وضع عشرة نماذج للاختبارات تقسم اسئلة القرىن فيها وتوضع هذه النماذج في مظروف ويأتي المتقدم كي يسحب ورقة من هذه الاوراق العشر ويجيب عليه فان اجاب يتم استكمال الاسئلة في الحديث والفقة والسيرة وغير ذلك وهذه الطريقة تتم في كافة الاختبارات التي تقوم بها الوزارة تجاه الائمة والقيادات فلا نختار الا من تتوافر فيهم الكفاءة والخبرة . وقال إننا سنجري مسابقة قريبا لتسكين الأئمة المتميزين والأكفاء في مساجد القاهرة الكبرى خاصة مساجد النور والتي يكون للإمام نسبة منها، مشيرا إلى أن الملاحظ هو استمرار كثير من الائمة في مساجد النذور لأكثر من 10 سنوات بالمخالفة لللائحة القانونية التي تحدد لهم فترة زمنية مدتها 4 سنوات فقط، لذلك قمنا بتعديل وضبط هذه اللائحة بشكل جيد للمحافظة على أموال المسلمين، ولإعادة الدور المتميز لهذه المساجد. وقال عفيفي :" نحن بصدد إعادة هيكلة الوظائف الإدارية بالوزارة بصفة عامة سواء ما يتعلق بالوظائف العليا أو الوسطى أو الصغرى من خلال لقاءات تقوم بها لجنة اختيار القيادات وفقا للقانون الذي ينص على "إذا جاء وقت التجديد لأي قيادة يجب طرح هذا المنصب لكل من تتوفر فيه الشروط اللازمة لتولي هذا المنصب". وقد عملت الوزارة على إحياء لجنة تنمية المهارات واختيار الأكفاء وفق معايير محددة بغض النظر عن الانتماءات الفكرية والسياسية. نافيا ما يطرح من عبارات على وسائل الإعلام من "أخونة الوزارة" أو "سلفنة الوزارة" أو "سلفنة الوزارة برعاية إخوانية" وقال إن هذه العبارات غريبية على المجتمع المصري , مشيرا أن المسئولية تحتاج مواصفات معينة فخير من يُستأجر هو "القوي الأمين"، والاستغناء عن البعض لا يعني عداء لهم. وقال سيتم خلال هذا الأسبوع الإعلان عن 34 وظيفة قيادية وبمجرد تسكين هذه الأماكن سيكون نسبة ما تم تعديله من القيادات العليا في الوزارة يصل إلى 50%. وأوضح عفيفي أن مسألة السن ليست معتبرة في التعيينات، فمعظم من يتولون القيادات الآن هم من الشباب ، بالإضافة إلى أننا فتحنا الباب أمام الكفاءات من خارج الوزارة فمن يجد في نفسه القدرة والكفاءة فليتقدم. وقال :" نطمح في المستقبل إلى العودة إلى المساجد الجامعة فلا داعي للزواية الصغيرة أسفل المنازل السكنية، فالمسجد هو مدرسة ودار للقضاء لحل الخصومات وهو ملتقى لتوطيد العلاقات"، مشيرا الي أنه تم تفعيل قرار اقتصار خطبة الجمعة على المساجد الجامعة، وتغلق الزوايا وقتها، وبذلك استفيد ممن يعملون في هذه الزوايا في خدمة المساجد الجامعة. ونبه إلى أن مصر بها جمعيات تقوم بدور الدعوة مثل الجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة المحمدية وجميعات تحفيظ القرآن الكريم وغيرها الكثير، لا تتعارض مع رسالة وزارة الأوقاف وإنما تتكامل معها، لذلك قمنا بتوقيع بروتوكول تعاون بيننا وبينهم لتفعيل القانون الذي يقول أن كل المساجد تخضع لإشراف وزارة الأوقاف وتوحيد الخطاب الدعوي إلى الله. وأكد أن المسجل فعليا داخل وزارة الأوقاف ما بين زوايا ومساجد كبرى ووسطى كلها تصل إلى 110 ألف مسجد , مشيرا الي أنه سيتم هذا العام تعيين 3 آلاف إمام سيكون لهم دور إيجابي ومؤثر . وقال إن المتبع سابقا أن من ينبي مسجدا عبارة عن عشش أو دكاكين مساحات صغيرة ليضموا إليها عمالة، أخوه أن ابن عمه، عندما يضمه للأوقاف ، مشددا على انهم لن يضموا مساجد بعمالة. وأكد أن الوزارة قامت بتثبت كثير من العمالة المستحقة ، قئلا:" نواجه مشكلة كبيرة فكثير من المعينين والذين يتظاهرون أمام باب الوزارة طالبين التثبيت دفعوا مبالغ طائلة تصل إلى 25 ألف جنيه للحصول على هذه الوظيفة، ومن حق المؤسسة التي عينوا عليها أن تلغي عقودهم إن لم يكونوا أكفاء للمكان الذي عينوا فيه". وشدد على أن الوزارة توجه الائمة لحث المواطنين على الايجابية وعدم إصباغ المنابر بصبغة سياسية معينة، معينة، تجنبا للفرقة والانقسام بين المسلمين ، مشيرا الي ان معاهد اعداد الدعاة سوف تعمل علي تقوية الداعية سواء من دعاة الاوقاف او الجمعية الشرعية او انصار السنة. وحول دور النقابة قال :" يجب ان تقوم بتحسين العمل الدعوي و أن يكون لها دور ايجابي"، مشيرا الي أنه يرحب باي مقترحات وسوف يقوم باشهار هذه النقابة في القريب العاجل .