أعلن المتحدث باسم الجيش الأمريكى فى العراق اليوم، الثلاثاء، توجيه تهمة القتل رسميا للسرجنت جون راسل الذى قتل خمسة من زملائه فى إحدى القواعد العسكرية فى بغداد أمس الاثنين. وقال المجيور جنرال ديفيد بيركنز للصحفيين إن "خمس تهم بالقتل وتهمة الاعتداء على آخرين وجهت إلى السرجنت جون راسل". وقد أعلن الجيش الأمريكى الاثنين، أن عسكريا مصابا بعوارض "الإجهاد الناجم عن الحرب" أطلق النار على زملائه بينما كان فى عيادة متخصصة ما أسفر عن "مقتل خمسة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح" فى معسكر ليبرتى داخل قاعدة "فيكتورى" قرب المطار. والقاعدة هى الأكبر للقوات الأمريكية فى العراق، حيث تضم حوالى أربعين ألف عسكرى وتبعد حوالى عشرة كيلومترات عن بغداد. يذكر أن قيادة قوات التحالف تتخذ من هذه القاعدة مقرا لها. وأضاف بيركنز "للأسف، قتل خمسة من الجنود، بينهم ضابطان من السرية الطبية يعملان فى مركز معالجة الإجهاد الناجم عن المعارك، بينما كان الجنود الثلاثة فى المكان بطريق الصدفة". وتابع أن راسل "يعمل فى قيادة كتيبة للهندسة مقرها ألمانيا"، مشيرا إلى أنه محتجز حاليا لدى الشرطة العسكرية فى قاعدة فيكتورى". وأكد أن "التحقيقات التى تجريها قيادة التحقيق الجنائى فى الجيش الأمريكى لا تزال مستمرة فى الحادث". وأشار بيركنز إلى أن "الضابط المسئول عن راسل قام بنزع سلاحه قبل أسبوع كما تمت إحالته إلى العلاج النفسانى. لقد قرر الضابط خلال هذه الفترة أنه من الأفضل أن يكون راسل منزوع السلاح". وأكد القبض على راسل "خارج العيادة بعد وقت قليل من سماع إطلاق النار".