أكد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، أمس الثلاثاء، أن بلاده يمكن أن تنأى بنفسها عن الحظر على الأسلحة الذى يفرضه الاتحاد الأوروبى، وذلك عبر تزويد المعارضين السوريين لنظام الرئيس بشار الأسد سلاحا. وخلال جلسة استماع أمام لجنة برلمانية فى لندن، أعلن كاميرون أنه يفضل التحرك فى إطار "نهج أوروبى" على صعيد رفع الحظر على الأسلحة للمعارضة السورية. وقال، "لم نتخذ بعد قرار" تسليم أسلحة، ولكن إذا قرر الاتحاد الأوروبى المنقسم أصلا حول هذه المسالة عدم تسليح المعارضين السوريين "فإننا نتحرك بحسب ما نراه مناسبا". وأضاف"أنه أمر ممكن، ما زلنا بلدا مستقلا، يمكننا أن نتبنى سياسة خارجية مستقلة". وقال كاميرون أيضا،" مثلا إذا شعرنا بأن من الملائم التحرك للمساهمة فى التغيير فى سوريا، للمساعدة فى وضع حد لحمام الدم هذا، وإذا شعرنا بأن شركائنا الأوروبيين يلجموننا، عندها علينا أن نعيد النظر فى مقاربتنا". والشهر الفائت، قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى المنقسمون حول مبررات إبقاء الحظر، تخفيف هذا الحظر عبر تزويد المعارضين السوريين معدات غير قاتلة، وبعيد ذلك، أعلنت لندن إرسال آليات وسترات واقية للرصاص للمقاتلين المعارضين. وعلى غرار لندن، تؤيد باريس وروما تسليح المعارضين السوريين مقابل تردد دول أوروبية أخرى فى مقدمها ألمانيا.