رفض المجلس الأعلى الفيدرالى للشئون الإسلامية بإثيوبيا آراء للشيخ شاكر السيد إمام مركز "دار الهجرة" بولاية فرجينيا الأمريكية" وهو مواطن أمريكى من أصل مصرى" والتى وردت خلال خطبة ألقاها قبل أيام، أمام مجموعة من المسلمين وبينهم إثيوبيون بالولاية وحث فيها على "الجهاد ضد إثيوبيا". وقال المجلس فى بيان بثته وكالة الأنباء الإثيوبية، اليوم، إن "الرأى الذى أدلى به مؤخرا إمام مصرى وهو الشيخ شاكر السيد بشأن إثيوبيا غير مقبول بين المسلمين الإثيوبيين سواء الذين يقيمون داخل البلاد أو فى خارجها" مشيرا إلى أن هذا الشيخ "لا يمثل المجتمع المسلم". وأضاف المجلس أن هذا "الشخص يفتقر إلى المعرفة الأساسية بالدين الإسلامى ومشارك فى أمور سياسية، ويشجع ويدافع عن الجهاد فى إثيوبيا" ودعا المجلس المجتمع المسلم فى البلاد إلى "عدم التشوش بهذه الآراء، والتركيز على مشروعات التنمية الوطنية". وقال رئيس المجلس الأعلى الفيدرالى للشئون الإسلامية بإثيوبيا الشيخ كيار محمد إن "أى دعوة دينية تقوم من أجل السلام والمحبة لكن هذا الشخص أعلن الجهاد على إثيوبيا وهذا ضد تعاليم الدين الإسلامى" مشيرا إلى أن "هذا الشخص يحاول خلق الفوضى فى إثيوبيا تحت قناع الدين". من جانبه، قال رئيس فرع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمدينة أديس أبابا الدكتور أحمد عبد الرحمن، إن "المجتمع المسلم يعيش فى سلام فى إثيوبيا وهى بلاد تكرس الحرية الدينية فى دستورها". وأشار إلى أن عدد المساجد فى البلاد زادت إلى أكثر من 200 مقارنة مع 12 مسجدا فقط قبل 23 عاما وهو ما يشير إلى الحرية الدينية وحرية المعتقدات فى دستور البلاد. وقال رئيس فرع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بولاية أوروميا الشيخ محمد أمين جمال، إن الدستور الإثيوبى يحترم الحرية الدينية وحرية الاعتقاد ويضمن المساواة بين كل الأديان. وكان الشيخ شاكر السيد الذى يعمل إماما لمركز "دار الهجرة" بولاية فرجينيا منذ عام 2005 قد ألقى خطبة أمام مجموعة من المسلمين وبينهم إثيوبيون بالولاية وبثتها بعض مواقع الإنترنت يحث فيها على ما سماه "الجهاد ضد إثيوبيا" بسبب مزاعم عن تعرض المسلمين لاضطهاد فى إثيوبيا.. وذكر فى خطبته أن الحكومة الإثيوبية تشوه الأصولية الدينية وتصور المسلمين الإثيوبيين على أنهم متطرفون.