سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. الطفل "علاء" ضحية "توربينى محطة مصر": والدى حاول إلقائى من القطار فهربت.. والشيخ تعدى على جنسياً و"كان بياخد فلوسى".. المتهم: "كنت قاصد أعمل فيه خير يقول عليا كده"
أب أصابه المرض وجعله يقوم بكل ما هو غريب مع أبناءه، وحاول إلقاء طفله من القطار لكن الطفل هرب منه، وألقاه الزمان فى يد شخص تظهر ملامحه بأنه إنسان تقى وذقنه تكسو وجهه، لكنه فى باطنه ذئب بشرى أخذ الطفل بحجة إعطاؤه الطعام، وللعمل معه ليعود لبلاده، لكنه تعدى عليه جنسيا عنوة، وتمكن رجال الأحداث من القبض على المتهم ومعه الطفل بمحطة مصر، وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. التقت "اليوم السابع" بضحية "توربينى محطة مصر" وهو طفل يتحدث كثيراً ودائم النظر بحرقة لكونه بعيداً عن أهله، "علاء إبراهيم" يبلغ من العمر "11 سنة" لم يتجاوز طوله 120 سم، كان يعمل حدادا مع عمه فى الإجازة، وجهه ترتسم عليه ملامح المتاعب والعمل فى الشوارع والنوم على الأرصفة. أكد علاء ضحية "التوربينى" أن القصة بدأت بتوجه والده ووالدته وهو معهم لزيارة جدته بالشرقية، ولدى عودتهم توجهوا لركوب قطار من المنصورة للعودة لطنطا، لكن والده الذى أجرى عدة عمليات جراحية فى رأسه جعلته يحاول إلقاؤه من القطار، فهرب منه وابتعد عنه، قائلاً: "هو دايماً كده بيمسك السكينة لإخواتى فى البيت، ودماغه فيها حاجه غريبة ربنا يشفيه ويجى ياخدنى". وأضاف الطفل علاء، أنه جلس فى محطة المنصورة فى انتظار أى قطار قادم عقب مغادرة والده ووالدته ليلحق بهم إلى المنزل، ولكن حضر إليه المتهم وعرض عليه الذهاب معه للقاهرة للعمل هناك، والحصول على أموال وطعام كثير ثم العودة لمنزله بطنطا، فوافق الطفل على الفور. وتوجها إلى القاهرة وعمل الطفل فى البخور كل منهما كان يمسك فى يديه بخور ويدخل به المحلات والمقاهى ويحصل على نقود مقابل ذلك، أما الشيخ فكان يتوقف على ناصية الشوارع، ويطلب من المواطنين إعطاؤه "جنيه"، وفى أول ليلة ذهبا للنوم على الرصيف المقابل ل"محطة مصر"، وأثناء ذلك اقترب الشيخ وحاول خلع بنطال الطفل لكنه ركله بقدمه، وطلب منه عدم فعل ذلك به، إلا أن الشيخ عاود وخلع بنطاله مجدداً ومارس معه الفاحشة رغم أنفه، وبكى الطفل قائلاً: "دا شيخ قليل الأدب وكان بياخد منى الفلوس اللى كنت بشتغل بيها ويدينى أكل بس، هو أبويا وأهلى ليه ميجوش ياخدونى من هنا". من جانبه، أكد "عبد الرحمن عبد الوهاب" 38 سنة، نجار مقيم بالسنانير بمحافظة دمياط الشهير ب"الشيخ حليق" "توربينى محطة مصر" ل"اليوم السابع" أنه يزور القاهرة 3 أيام كل شهر، للترفيه والجلوس فى ميدان التحرير لمشاهدة الأوضاع فى البلاد، وزيارة مسجد "الحسين". وأضاف أنه قابل الطفل "علاء" فى محطة المنصورة يبكى لأن والده حاول إلقاؤه من القطار، وأنه لم يكن معه نقود أو أى شئ يأكل منه، وحضرا للقاهرة وعملا فى بيع البخور فى محطة مصر والمحلات المحيطة بها للحصول على أموال يستطيعون العيش بها. ونفى "توربينى محطة مصر" الاعتداء جنسياً على الطفل، وقال: "دا كذاب ومعملتش معاه حاجة، وتقرير الطب الشرعى هيأكد كلامى"، ونظر إلى الأرض وقال: "أنا كنت قاصد أعمل فيه خير يعمل فيا كده". بدأ القبض على التوربينى الجديد "عبد الرحمن.ع.ا.38 سنة" عاطل وشهرته فى محيط محطة مصر "الشيخ" ومقيم بالسنانير بمحافظة دمياط، عندما قام العقيد خالد عبد العزيز مدير مباحث رعاية الأحداث بالقاهرة، بتكليف النقيب محمد خليفة، والنقيب طاهر سليمان ضباط بالإدارة، بمراقبته للوصول لمعلومات حول اشتراكه مع "توربينى" موقف أحمد حلمى الذى ألقى القبض عليه منذ أيام، وتمكنت القوات من القبض على الشيخ، وبصحبته الطفل "ع.ا.م.11 سنة" بدون عمل، ومقيم طنطا محافظة الغربية، وذلك أثناء تواجدهم بالمنطقة المحيطة بمحطة مصر. وبمناقشة المتهم وسؤال الطفل عن سبب تواجده معه فى محطة مصر، تبين للقوات قيام المتهم الأول باستدراج الطفل أثناء تواجده بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، واصطحابه لمدينة القاهرة مستغلا هروبه من أهله، وأكد الطفل أمام العقيد ثروت المحلاوى وكيل إدارة مباحث رعاية الأحداث بالقاهرة، أن التوربينى الجديد "الشيخ" قام باستغلاله فى أعمال التسول بالطريق العام، كما هتك عرضه عنوة، وذلك بمكان أعده لهذا الغرض بميدان رمسيس على الرصيف الموازى للسور الحديدى لمحطة مصر، وذلك بقصد إرهابه وإجباره على عدم العودة لذويه استغلالا لضعفه وحاجته للنقود لكى يستطيع العيش فى القاهرة. وبمواجهة المتهم أمام الرائد محمد عبد الجليل الضابط بإدارة مباحث رعاية الأحداث، اعترف بمضمون ما أقره الطفل المجنى عليه، فتم تحرير المحضر رقم 2205 جنح الأزبكية، وبإخطار اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة بالواقعة أمر بسرعة إحالة المتهم إلى النيابة العامة للتحقيق معه. يأتى ذلك فى إطار خطة الإدارة العامة لمباحث القاهرة بقيادة اللواء جمال عبد العال مدير مباحث العاصمة، والتى تستهدف تحجيم فرص تعرض الأطفال للخطر والوقوع فى براثن تعاطى وإدمان العقاقير المخدرة، وخاصة المدرجة بالجداول المؤثرة على الحالة النفسية والعصبية والمهدئة وغير المسجلة بوزارة الصحة، والمنشطات الجنسية غير المصرح بتداولها بالأسواق المحلية، والتصدى لانتشار هذه الظاهرة بضبط البالغين من مروجيها.