أكد الدكتور بيومى عطية، مستشار وزير الرى، أنه إذا لم يصل حديث العلماء والخبراء فيما يخص موضوع التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن المائى والغذائى إلى صناع القرار، ستكون كل المؤتمرات بلا فائدة. وطالب عطية، خلال الدورة الثالثة لاجتماع الجمعية العمومية للمجلس العربى للمياه، والتى تعقد بالقاهرة على مدى ثلاثة أيام، بضرورة الوصول لآلية يمكن من خلالها عمل قنوات اتصال بين صناع القرار والخبراء، لتبسيط المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بجميع التغيرات المناخية بشكل يستوعب من خلاله صناع القرار حجم الكارثة، التى قد تقع فى المنطقة العربية والشرق الأوسط فى ظل وجود تجارب ووسائل يمكنهم من خلالها فهم الأمر بكافة جوانبه. وأشار بيومى إلى أهمية التفرقة بين التغير العادى فى المناخ والطقس، الذى يحدث فى الأعوام الماضية وبين التغيرات المترتبة على التغيرات المناخية فى العالم كله خلال الخمسين عاما المقبلة. فى سياق متصل قال الدكتور مافياس بارتلز، ممثل الهيئة الألمانية للتعاون الدولى، إنه لابد من إدماج كل أوجه الاهتمام بقضايا التغيرات المناخية فى الاستراتيجيات الوطنية للحكومات العربية لمواجهة المشكلات المترتبة على قضية التغيرات، مؤكدا أن الوكالة الألمانية كثفت تعاملاتها خلال الفترة الماضية بالجامعة من أجل مساعدة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحصول على تمويلات لمواجهة التأثيرات المترتبة على التغيرات المناخية.