قال الرئيس الأفغانى حامد كرزاى اليوم السبت، إن قوات الأمن الأفغانية ستمنع من دعوة حلف شمال الأطلسى لشن غارات جوية فى مناطق سكنية لدعم عملياتها، وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل عشرة مدنيين فى غارة من هذا النوع فى شرق البلاد. وأصبحت الغارات الجوية لحلف الأطلسى وسقوط ضحايا مدنيين مصدر توتر شديد فى العلاقة بين كرزاى والدول الداعمة له، وتهدد المسألة بمزيد من الارتباك فى عملية انسحاب القوات الدولية المحفوفة بالمخاطر والمقرر أن تستكمل بنهاية 2014. وعبر كرزاى فى كلمة أمام مؤتمر بالأكاديمية العسكرية الوطنية عن غضبه إزاء الغارة وقال إنه سيصدر غدا الأحد مرسوما يمنع قواته من اللجوء لمثل هذا الإجراء. وقال كرزاى أمام أكثر من ألف من الضباط وأفراد القوات الخاصة والطلاب "غدا سأصدر مرسوما يقضى بأنه لا يمكن للقوات الأفغانية طلب غارات جوية أجنبية على منازل أو قرى أفغانية خلال عمليات تحت أى ظرف". وفى حالة إصدار مثل هذا المرسوم فستكون هذه المرة الأولى التى يحظر فيها على قوات الأمن الأفغانية الاعتماد على ضربات جوية لحلف الأطلسى وتزيد الضغط عليها مع توليها السيطرة الأمنية بشكل متزايد من القوات الدولية. ويسابق حلف الأطلسى وشركاؤه الزمن لتدريب قوات الأمن الأفغانية البالغ قوامها 350 ألف فرد رغم الشكوك بشأن قدرة الأفغان على مكافحة التمرد مع تنامى أعمال العنف. وأصابت غارة جوية للحلف طلبت خلال عملية للقوات الأفغانية والأمريكية تستهدف مقاتلى طالبان فى إقليم كونار الشرقى الأربعاء الماضى منزلين فى قرية شولتان، وأسفرت الغارة عن مقتل عشرة مدنيين بينهم خمسة أطفال وأربع نساء، وقال مسئولون أفغان إن أربعة مقاتلين من طالبان قتلوا أيضا.