قال الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون البرلمانية والقانونية، إن تشكيل مجموعة من المواطنين لجنة يجمعها فقط ضمير الوطن لا يعنى ذلك أنهم يحتكرون معرفة ضمير الوطن، مشيرًا إلى أن الأمر لا يحتاج أن يستأذن البعض أحزابهم فالضمير الوطنى فوق الأحزاب، وأعضاء الأحزاب لا يتخلون عن ضميرهم، لمساندة المواقف السياسية لأحزابهم، وإلا كانوا أسرى الأحزاب. وشدد محسوب فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أن جماعة الضمير ليست سياسية ولا تتبنى موقفا ضد هذا أو ذاك، وإنما تذكر الجميع بحدود يفرضها ضمير الوطن، ولا يجوز لأحد تخطيها". وقال محسوب: "أنصح من ينتظر موافقة حزبه للانضمام لجماعة الضمير أن لا ينضم إليها، فهو يبدأ من نقطة خاطئة، وجماعة الضمير، لمن ينكر عليها أنها تضم بين أعضائها إسلاميين وليبراليين، هى جماعة للمصريين وليست جماعة لبعض المصريين، ولا يمكن أن تقصى أحدا، وإلا خالفت أحد مكونات الضمير المصرى، وهو عدم الإقصاء". وتابع محسوب قائلا: "إذا كان بعض أصدقائنا بدأ الفكرة معنا ثم توارى خوفا من الإعلام، وبحث عن مسوغات عقلية لترضى عقله وتطمئن قلبه فإننا على يقين أن قلبه سيستمر قلقا، لأنه طلب الأمان من الإعلام على حساب أمان شعبه ومصلحة وطنه التى ترجو العقلاء الارتفاع على الاختلاف والتسامى على المعارك السياسية الضيقة". واختتم محسوب قائلا: "إن جماعة الضمير تربأ بنفسها أن تكون طرفا فى صراع فهى تعمل على خلق محددات التوافق التذكير بخطوط حمراء لا يجوز تخطيها، حتى لو نهض البعض دون معرفة أو بدافع من هواجس نفسية أو قلق ذاتى، لاتهام أعضائها وسبهم أحيانا والتشكيك فى نواياهم أحيانا أخرى، فنحن نعتبر ذلك التهجم وتلك الاتهامات بعضا من مظاهر قلق بعض الساسة من استعادة الضمير الوطنى كمعيار للعمل السياسى الذى يبتغى وجه الوطن، وذلك الذى لا يبتغى إلا مصالح حزبية ضيقة أو منافع شخصية أشد ضيقا".