كثفت أجهزة الأمن تواجدها فى مدينة نصر، وخاصة الطرق المؤدية لمركز الأزهر لشريف للمؤتمرات، منذ ساعات الفجر الأولى، استعداداً لزيارة الرئيس لإلقاء خطبة عيد العمال. وقد سادت الشوارع حالة من الارتباك الشديد، والزحام منذ الصباح الباكر فى الغالبية العظمى من مناطق القاهرة. وانتشرت قوات الأمن لتأمين المداخل المؤدية إلى مقر الاحتفال بعيد العمال، وتراصت على جنبات الطريق، وقد بدأ الحضور البالغ عددهم حوالى 2000 شخص الدخول لمقر مركز الأزهر الشريف للمؤتمرات بحى مدينة نصر فى السابعة والنصف من صباح اليوم الأربعاء، تمهيدا لقدوم مبارك وإلقائه خطاب عيد العمال فى العاشرة. وقام عدد من أجهزة الأمن المعنية بتأمين الاحتفالية، التى يكرم فيها الرئيس مبارك عددا من قدامى النقابيين وموظفى وزارة القوى العاملة، والإعلان عن العلاوة الاجتماعية، ودور مصر الإقليمى فى منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال جمع أسماء وبيانات المشاركين فى القيادات العمالية والعمال ومسئولى وزارة القوى العاملة والهجرة والصحفيين والإعلاميين للكشف عما إذا ارتكبوا أى جرائم تهدد دخولهم لقاعة الاحتفال. وتم التنبيه على مجلس إدارة اتحاد العمال لنقابات عمال مصر ولجانه الفرعية المشاركة فى الاحتفال، بترك أجهزة الهاتف المحمول فى المنازل أو إبقائها مغلقة وتركها مع أفراد الحراسة وهم داخلين إلى القاعة، احتياطاً من استخدامها بشكل قد يؤثر على تأمين الاحتفالية، وهو الإجراء الذى أصبح متبعاً سواء فى احتفالات عيد العمال كل عام أو فى المؤتمرات السنوية للحزب الوطنى الديمقراطى. وقبل ساعات من إلقاء الرئيس حسنى مبارك خطابه بمقر مركز الأزهر الشريف للمؤتمرات بمدينة نصر، تم إيقاف بعض شوارع القاهرة، وتكدست وسائل المواصلات فى منطقة وسط البلد بداية من كوبرى 6 أكتوبر فى التحرير حتى شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين.