قالت سعاد عبد السميع، رئيس الإدارة المركزية للتحصيل بمصلحة الضرائب المصرية، إن اللجنة التى تم تشكيلها لحصر المتأخرات الحقيقية لمصلحة الضرائب، بينت أن المتأخرات الفعلية التى يمكن تحصيلها 20 مليار جنيه فقط، وليس 60 مليارا كما يتردد دائما. وأضافت عبد السميع، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إلى أن هناك 40 مليار جنيه غير ممكن تحصيلها، جزء منها متنازع عليه، وجزء معدوم أى أن عناوين مموليه غير موجودة أو أسماء ثنائية لا يمكن الاستدلال عليها، وتظل هذه الملفات مفتوحة لسنوات ويزيد فيها مقابل التأخير بشكل كبير طوال سنوات، وهو ما يتسبب فى زيادة قيمة المديونية الرقمية، على غير الحقيقة. وأكدت عبد السميع، أن متأخرات المصلحة الحقيقية التى يمكن تحصيلها هى 20 مليار جنيه فقط، لافتة إلى أن المصلحة قامت بجدولة هذه المديونية على مدار عام بداية من أول يوليو الماضى. وأشارت رئيس قطاع الفحص والتحصيل، إلى أن المصلحة تمكنت من تحقيق 136% من النسبة المستهدفة خلال شهر يناير الماضى، بواقع 1.2 مليار جنيه، وهو ما يعد إنجازا كبيرا، متوقعة أن ترتفع هذه النسبة خلال الثلاثة أشهر المقبلة، والتى تتزامن مع موسم الإقرارات الضريبية الذى ينتهى بنهاية أبريل المقبل. وأشادت عبد السميع باستجابة الممولين سواء الصغار أو رجال الأعمال الكبار بدفع متأخراتهم الضريبية، فى الوقت الذى تمر به الدولة بأزمة اقتصادية، وهو ما يساعد فى إمكانية تجاوز هذه الأزمة بشكل أسرع.