أكد سيد أكبر الدين المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الهندية، أن بلاده تراقب عن كثب التطورات على نهر براهامابوترا، موضحا أن الهند عبرت عن قلقها للسلطات الصينية على أعلى مستوى فى ضوء كونها دولة المصب التى لها حقوق فى استخدام مياه النهر. وقال أكبر الدين - فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الخميس بمقر وزارة الخارجية الهندية، إن نيودلهى تحث بكين على مراعاة مصالح دول المصب وعدم تأثير أى أنشطة من مناطق فى دولة المنبع. وردا على سؤال حول الحكم على ديفيد هيدلى المتهم فى هجمات مومباى عام 2008، قال "إن الهند تهتم بالقبض على المتورطين فى الهجمات الإرهابية التى وقعت فى 26 نوفمبر على مومباى للعدالة وقد بدأت بتقديم لائحتين للاتهام تتضمن اتهام ديفيد هيدلى وتاهور رانا"، موضحا أن أمريكا قدمت كافة المساعدات فى إطار قوانيها وقد سمحت باستجواب هيدلى. وأفاد بأن نيودلهى ستسعى إلى استجواب رانا الذى يقضى عقوبته فى السجن، معربا عن أمله باستمرار التعاون مع الإدارة الأمريكية لاستجواب جميع المتهمين فى لائحة الاتهام ومحاكمتهم فى الهند. وردا على سؤال حول الوضع فى مالى، أوضح المتحدث الهندى أن بلاده تتعاون مع الأعضاء الآخرين فى مجلس الأمن الدولى والاتحاد الأفريقى والاتحاد الاقتصادى لدول غرب أفريقيا (الإيكواس) فى محاولة للوصول إلى إستراتيجية شاملة للتعامل مع الأزمة فى مالى. وأكد دعم الهند القوى لاستعادة مالى وحدة أراضيها والنظام الدستورى فى البلاد، مشيرا إلى أن الهند قررت تقديم مليون دولار دعما لعملية القوات الأفريقية لمساعدة مالى خلال الاجتماع الذى عقد فى أديس أبابا منذ يومين. وأفاد سيد أكبر الدين المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الهندية بأن بلاده تتعاون مع مالى فى عدة مجالات من بينها بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية وإقامة البنية التحتية. وقال إن إنهاء هذه الأزمة سيساعد على استئناف هذه الشراكة لصالح شعب مالى وأنها ستزيد من مساعداتها التنموية، لتصل إلى 100 مليون دولار فور استقرار الأوضاع فى البلاد. وذكر أن موقف الهند من الإرهاب الدولى واضح، حيث إنها تدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره بغض النظر أين يكون والمتورطين فيه ودوافعهم وتعتبره عملا إجراميا لا يمكن تبريره. وردا على سؤال حول زيارة وزير خارجية الهند سلمان خورشيد لألمانيا وبلجيكا، قال المتحدث الهندى "إن خورشيد أجرى مباحثات مع نظيره الألمانى جيدو فيستر فيله حول القضايا الثنائية والسياسة الصناعية الجديدة فى إطار ممر دلهى - مومباى الصناعى وجذب الاستثمارات بجانب الوضع فى أفغانستان والملف النووى الإيرانى". وأضاف أن ألمانيا تعد أكبر شريك تجارى فى أوروبا ووقعت الهند معها اتفاقية للشراكة الإستراتيجية منذ عام 2000، مشيرا إلى عقد قمة بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وسينج خلال عام 2013.