انطلقت، ظهر اليوم الخميس، فى العاصمة الجزائرية أعمال الدورة السادسة للجنة المركزية لجبهة التحرير الوطنى، الحزب الحاكم، بتصويت على الثقة فى الأمين العام للجبهة عبد العزيز بلخادم، الذى يواجه منذ أشهر أزمة داخلية، حيث يطالب فصيل داخل الحزب برحيله. وبعيد افتتاح الأعمال، أعلن "بلخادم" خضوعه لتصويت على الثقة، سيتم بإشراف محضر قضائى. وفى فندق واقع غرب العاصمة، ووسط إجراءات أمنية مشددة، يحشد كل فريق أنصاره لحسم الأمر عبر تصويت سري، ويقول أنصار بلخادم، 67 عاما، إنهم واثقون من الفوز فيه وتجديد الثقة فى الأمين العام الحالي، فى حين يؤكد معارضو "بلخادم" أن التصويت سينتهى بسحب الثقة من الأمين العام الحالي. وتشهد جبهة التحرير، التى تملك الأغلبية فى المجلس الوطنى الشعبى، منذ انتخابات 10 مايو 2012 أزمة مفتوحة داخل قيادتها. وفى حال تجديد الثقة، يواصل "بلخادم" تنفيذ جدول الأعمال بعد اقتراح مكتب للاجتماع، أما فى حالة عدم تجديد الثقة فإن المحضر القضائى يعلن فتح باب الترشح للمنصب، ويتم انتخاب أمين عام جديد يتولى اقتراح التصرف فى أعمال الدورة "بالمواصلة أو التأجيل"، بحسب جدول أعمال الاجتماع، فيما لم يعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة دعمه لأى من الفريقين المتنافسين.