الشعب يريد.. فهل يستجيب الرئيس؟

تحول الشارع المصرى الآن إلى حالة من الانقسام والتوهان والتشرذم بين أبناء الشعب الواحد إلى فوضى عارمة، إلى أبواق لإلقاء التهم والتشكيك والتخوين فى كل شىء.
مصر الآمنة المطمئنة التى حماها الله وإذا ما كتب الله لها مكروه فسيكون من خلال أبنائها الذين كفروا بنعمتها عليهم.
وما بين صراعات القوى التى كانت بالأمس القريب تقف صفا واحدا فى الثورة لتحقيق أهدافها وجدناها الآن وقد تحولت إلى مليشيات تصفى بعضها البعض والخاسر الوحيد للأسف الشديد هو الشعب المصرى الذى يبحث حتى الآن عن الاستقرار والحرية والعدل الاجتماعى الذى صدعوه بهذه الشعارات وتوفير عيشة كريمة وفرصة عمل مناسبة ولا يجدها حتى غرق فى مستنقع المشاكل التى لا تنتهى وأصبح فى حالة توهان وحيرة من أمره.
التحذير من غضبة الشعب خاصة الأغلبية الصامتة الذى يصارع الغلاء والأزمات الطاحنة على الجميع وستدفع مصر الثمن.
الشعب يريد اتخاذ قرار يصب فى صالح الوطن ويخدم المصلحة العامة.
الشعب يريد عدم احتكار فصيل بعينه لبعض القرارات التى تخدم مصالح شخصية فقط على حساب الصالح العام.
الشعب يريد أفعال يجدها حقيقية وواقعية من عيشة كريمة وحرية وعدالة اجتماعية لا شعرات وهمية.
الشعب يريد مساكن حقيقية تتناسب مع ظروفه المادية بعيدا عن الإعلانات الوهمية التى تتلاعب بمشاعر الفقراء الشعب يريد عدم تعليق أى مشكلة أو حادث على النظام البائد بل لا بد من النظر للأمام وتفعيل القانون على الجميع خاصة على البلطجية والمخربين ومثيرى الشغب والمندسين والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار مصر.
الشعب يريد توفير رغيف خبز صالح للاستهلاك الآدمى وكاف لعدد الأسرة وكوب ماء نظيف بعيدا عن التلوث وأسعار مناسبة ودخل الأسرة وعدم استغلال الظروف ورفع الأسعار فى زحمة الأحداث، فهل يستجيب الرئيس للشعب الذى ضحى بأرواحه ودمائه من أجل العيش الكريم؟ وهل تستجيب الحكومة العاجزة الفاشلة لتحقيق مطالب الشعب المصرى؟