أعلنت المنظمة الأمريكية للدفاع عن الحريات، أن الرئيس باراك أوباما سيسمح بنشر صور عن ممارسات الأمريكيين فى إساءة معاملة معتقلين فى سجون العراق وأفغانستان فى عهد الرئيس جورج بوش. وبناء على دعوى قضائية رفعتها المنظمة فى 2004، وافقت وزارة الدفاع الأمريكية للمرة الأولى على نشر 44 صورة قبل 28 مايو المقبل. وأوضح الخبير القانونى للمنظمة الأمريكية للدفاع عن الحريات أمريت شينج، أن "تلك الصور تعطى دليلا مرئيا أن ما كان يمارسه الأمريكيون بحق الأسرى لم يكن عملا معزولا بل منتشرا وراء جدران (سجن) أبو غريب". وقد اشتهر سجن أبو غريب (قرب بغداد) عالميا فى 2004، بعد نشر صور ظهر فيها معتقلون عراقيون يتعرضون إلى إهانة وسوء معاملة حراسهم الأمريكيين، مما أثار فضيحة أدت إلى أحكام بالسجن على أحد عشر جنديا وصلت مدة بعضها إلى عشر سنوات. وأعلن أمريت شينج أن نشر الصور "سيسمح للرأى العام بأن يفهم انتشار أعمال التعذيب تلك التى تعرض لها الأسرى، ومسئولية كبار المسئولين الذين رخصوا لمثل تلك الممارسات". وقد سمح الرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضى، بنشر أربع مذكرات سرية تفيد عن الطرق التى استخدمتها وكالة الاستخبارات الأمريكية سى.آى.إيه لاستجواب "الإرهابيين" فى عهد بوش. إلا أنه أكد أن موظفى الوكالة المتورطين فى الاستجوابات لن يتعرضوا لأى ملاحقة. وبعد نشر تلك المذكرات الداخلية تعرض الرئيس أوباما إلى الانتقادات من جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان والمحافظين المستائين.