ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، أن مئات من السوريات فى الأردن تأثرن بتجارة غير رسمية والتى زادت منذ بداية الحرب فى سوريا، حيث يستخدم الرجال عملاء للبحث عن لاجئات سوريات لاستخدامهن من أجل الجنس. وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا غالبا ما يتم تحت ستار "الزواج، وأصبح "المهر" يدفع مقابل الجنس، ويستمر الزواج لبضعة أيام وربما لساعات. ونقلت الصحيفة عن زياد حمد من جمعية خطاب السنة وهى واحدة من كبريات المنظمات التى تعمل مع اللاجئين السوريين فى الأردن قوله لقد أدركنا أن هذا زواج المتعة وهو زواج زائف ويستخدم فيه وثائق مكتوبة بخط اليد ولا تسجل عند مأذون. ويسافر رجال من السعودية ودول أخرى للزواج من فتيات فى المعسكرات، وربما يدفعون إيجارا لمنزل خارج المعسكر ويقولون للنساء إنهم سيدعمونهن، ثم يمارسون الجنس معهن وبعد أسبوع يقومون بتطليقهن. وأضف حمد: أن هؤلاء الرجال يقنعون النساء بالزواج بهذه الطريقة مع وعد بجعل الأمر رسميا عندما يذهبان إلى السعودية، لكنهم بعد ذلك يتركونهن ويغيرون أرقام هواتفهم، وتم تورط الكثير من الفتيات السوريات فى مثل هذا الأمر وتم التخلى عنهن بنفس الطريقة. ويتم الحصول على العديد من الفتيات من مخيمات اللاجئين فى الأردن التى يوجد بها أكثر من 120 ألف لاجئ. وتشير الصحيفة، إلى أن العنف والاتجار الجنسى أصبحا حقيقتين قاتمتين للحروب فى العصر الحديث، فخلال حرب العراق انتهى الحال لآلاف من الفتيات العراقيات إلى الاضطرار إلى الدخول فى تجارة الجنس، وقد وجدت لجنة الإنقاذ الدولية مؤخرا أن الاغتصاب كبير ومثير للقلق، وأصبح سمة من سمات الحرب الأهلية فى سوريا.