أظهر استطلاع حديث صادر عن "نيلسن" المتخصصة فى تقديم المعلومات والتحليلات فيما يقوم المستهلكون بمشاهدته أو شرائه على مستوى العالم، أن 64% من المستهلكين المصريين الذين لديهم إمكانية الدخول على شبكة الإنترنت يقومون بشراء منتجات جديدة من العلامات التجارية المعروفة. وأوضحت الدراسة أن 62% من المستهلكين لديهم الاستعداد للتحول إلى علامات تجارية جديدة أقل شهرة فى حال وجود سبب قوى يشجعهم على هذا، حيث إن العلامات التجارية الأصغر أو المعروفة بشكل أقل من غيرها لديها الفرصة لإحداث التحول بشرط تقديم سبب مشجع وهو إما السعر أو القيمة. كما أكد الاستطلاع أن المصريين أقل من المتوسط بالمنطقة فى مدى الاستعداد للتحول إلى منتج جديد، حيث إن القيمة والدليل على نجاح الفكرة يحدثان الفرق، فإن أكثر من نصف المجيبين المصريين 58% يقولون أنهم قد يأخذون فى الاعتبار القيمة أو اختيارات الماركات المعروضة بالمحال التجارية بسبب السعر على الأغلب، فضلا عن التزكية من قبل العائلة أو عبر الإنترنت قبل قيام المستهلكون بشرائها. من جانبه علق رام موهان راو مدير شركة نيلسن بمصر قائلا: "إن المستهلكين يكونون أكثر استعدادا لتجربة ماركات جديدة عندما يكون الوضع الاقتصادى يبعث على التفاؤل، ولكن فى أوقات الغموض السياسى والاقتصادى مثل الأوقات التى نشهدها الآن فإن الأفراد يتمسكون بالأمان والراحة التى يجدونها فى الماركات المعروفة لديهم جيدا عند تجربة منتجات جديدة. ويقول موهان: "ومثل الموقف السياسى فإننا نواجه سوقا استهلاكية استقطابية فى مصر اليوم. فلدينا من جانب مستهلكون يريدون شراء المنتجات الجديدة التى تطلقها الماركات المعروفة والموجودة بقوة. وبحسب الاستطلاع فإن العوامل الاقتصادية تلعب كذلك دورا فى قرارات الشراء حيث يقر 45% من المجيبين حول العالم و50% من المجيبين المصريين، أن الأحوال الاقتصادية الصعبة تجعلهم أقل تمكنا من تجربة منتج جديد. ويوضح استطلاع نيلسن أن مظاهر الاختلاف موجودة بالنظر إلى الاختيارات الفضلى بالنسبة للماركات المحلية والعالمية. فيقول 40% من المجيبين حول العالم أنهم متحيزون إلى الاختيارات المحلية، حيث يفضل المستهلكون بأمريكا الشمالية الماركات المحلية47% يتبعهم فى ذلك المصريين 46%.